27/11/2006
تدهور الاوضاع المعيشية والصحية في سجون بئر السبع ونفحة:
- اجراءات معقدة لادخال الملابس للاسرى
- معاملة قاسية يتعرض لها الاسرى بشكل شبه يومي
- الاسرى يشتكون من المعاملة القاسية التي يتعرض لها الاهالي اثناء الزيارة
افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني فواز الشلودي ان الاوضاع المعيشية والصحية لاسرى سجني بئر السبع ونفحة في تدهور مستمر ويتعرضون لعمليات قمع واعتداءات مستمرة على يد ادارة السجون، جاء ذلك خلال لقاء المحامي عدداً من الاسرى في السجنين المذكورين.
سجن بئر السبع قسم ايشل:
اشتكى الاسرى من النقص الحاد في الملابس، حيث افادوا انهم يعانون من مشكلة حقيقية مع ادارة السجن تتمثل في تحديد كمية الملابس لكل اسير، اذ يجب ان يكون لكل اسير عدد معين من الملابس ولا يسمح له ادخال اكثر من ذلك، وقال الاسرى انه وفي الاونة الاخيرة قامت الادارة بعمل جرد لملابس كل اسير، وتم سحب الملابس الاضافية ووضعها في المخازن تمهيداً لتسليمها للاهالي اثناء الزيارة. كما اشتكى الاسرى من قلة الملابس الداخلية والفانيلات، اذ يتوجب على كل اسير ان يقوم بغسل ملابسه يومياً حتى يكون بحوزته ملابس نظيفة للاستخدام.
وقد تحدث اسرى سجن بئر السبع عن المعاناة التي يواجهها الاهالي اثناء الزيارة وخصوصاً انتهاء الزيارة في وقت متأخر من الليل، حيث يصل الاهالي والاطفال الى بيوتهم بعد منتصف الليل، وقد طالب الكثير من الاسرى اهاليهم بعدم الحضور الى الزيارة نتيجة لهذه الاجراءات المعقدة التي تفرضها ادارة السجن.
وقد اشتكى الاسرى من تقليل مدة الزيارة ايضاً وقالوا ان آخر زيارة للاهالي تم انقاص مدتها فبدلاً ان يلتقي الاهالي مع ابنائهم مدة 45 دقيقة اقتصرت الزيارة على 25 دقيقة فقط، وقد كانت حجة الادارة تأخر الوقت.
ومن المشاكل التي يواجهها اسرى سجن بئر السبع مشكلة الرسائل، حيث افادوا انه وبالاونة الاخيرة لا تصلهم الرسائل بحجة انه يوجد اضراب في البريد الفلسطيني او انه لا يوجد تنسيق مع السلطة الفلسطينية بهذا الشأن، وقالوا انهم يعتمدون اعتماداً مباشراً على هذه الرسائل للتواصل مع الاهل وخصوصاً ان العديد منهم ممنوعين امنياً من لقاء ذويهم.
كما اشتكى الاسرى من مشكلة التفتيشات الليلية المفاجئة لغرفهم وقالوا ان هذه التفتيشات ما زالت مستمرة وبوتيرة عالية في الاونة الاخيرة، حيث يقوم السجانون باقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل بحجة البحث عن ادوات ممنوعة.
وعن الوضع الصحي للمرضى، قال الاسرى ان العديد منهم بحاجة الى اجراء عمليات جراحية ونقل الى المستشفيات لاجراء فحوصات طبية ضرورية، الا ان ادارة السجن تتلكأ في تلبية مطالبهم.
كما اشتكى الاسرى من الضائقة المالية التي يمرون بها نتيجة عدم صرف مستحقاتهم المالية و/او التأخر بصرفها، مع العلم ان اعتماد الاسرى داخل السجن يكون على الطعام الذي يشترونه من الكنتينا لان الطعام المقدم لهم من قبل ادارة السجن سيء كماً ونوعاً.
وقد تمكن المحامي الشلودي من لقاء عدداً من الاسرى من بينهم الاسير جميل سليمان فارس زيود سكان جنين والبالغ من العمر 51 عاماً والمحكوم بالسجن اربعة عشر عاماً ونصف. الاسير المذكور موجود بالاقسام الانفرادية في سجن بئر السبع منذ اكثر من 10 سنوات أي منذ تاريخ اعتقاله تقريباً، وقسم العزل الذي يقبع به يسمى قسم (22). حالة الاسير جميل الصحية سيئة جداً فهو يعاني من مرض السكري وارتفاع في ضغط الدم ويتناول اكثر من 5 حبات دواء يومياً. كما انه ممنوع من زيارة الاهل منذ عام 2001.
يقبع الاسير المذكور في غرفة لوحده ولا يسمح لأي اسير مشاركته بغرفته، وقد افاد للمحامي الشلودي انه خاض اضراب عن الطعام في الاونة الاخيرة مطالباً ادارة السجن نقله الى الاقسام العادية، وقد فك الاضراب بعد وعده من قبل ادارة السجن بنقله قريباً الى الاقسام.
يعاني الاسير المذكور من اغلاق حساب الكانتين الخاص به من قبل ادارة السجن، ويعتمد حالياً على طعام السجن و100 شيكل تصرف له من قبل الصليب الاحمر، وعادة ما يتم مصادرة هذا المبلغ من قبل الادارة بسبب الغرامات المالية التي تفرض عليه.
سجن نفحة الصحرواي:
افاد الاسرى في سجن نفحة الصحراوي وعلى لسان المتحدث بإسمهم الاسير ابراهيم العباسي لمحامي نادي الاسير ان ابرز المشاكل التي يعانون منها تتمثل في المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من قبل السجانين داخل السجن، وقال العباسي ان المعاملة استفزازية طوال الوقت، ويحاول السجانون استفزاز الاسرى بشكل يومي، ومثال ذلك ما حدث مع الاسرى ابراهيم العباسي واحمد الحتو ومحمد نطاح قبل اسبوعين، حيث دخل السجانين الى غرفة الاسرى المذكورين بصورة عشوائية وعنيفة، ولاحتجاج الاسرى على عملية التفتيش بهذه الطريقة، اخذ السجانون يدفعون الاسرى بصورة عنيفة وخاصة الاسير احمد الحتو الذي اصيب بكدمات في وجهه وما زالت علامات القيود واضحة على يديه من شدة الضغط اثناء تقييده.
وقال العباسي ان احتجاج الاسرى على المعاملة التي يتعرضون لها دفع ادارة السجن معاقبتهم بغرامات مالية تقارب مبلغ الالف شيكل، حيث عوقب الاسرى الثلاث بدفع الف شيكل قسمت عليهم جميعاً، بالاضافة الى حبس انفرادي لمدة اسبوع ومنع من زيارة الاهل لمدة شهر.
كما اشتكى العباسي من عمليات التفتيش الصعبة التي يتعرض لها الاهالي اثناء الزيارة، واشتكى من الاوضاع الصحية الصعبة لبعض الاسرى والاهمال الطبي المتعمد من قبل الادارة، بالاضافة الى وجود طعام سيء كماً ونوعاً وانقطاع المياه الساخنة لفترات طويلة.
نادي الاسير الفلسطيني/الضفة الغربية