6/11/2005
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتراف المزيد من جرائم الحرب ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد المواطنين الفلسطينيين، وفي محافظة القدس واصلت ارتكاب المزيد من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة، والتي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، وفي هذا الإطار فقد رصد مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان العديد من هذه الإنتهاكات الإسرائيلية خلال شهر تشرين الأول 2005 ومن أبرزها:
تواصل أعمال بناء جدار الفصل العنصري في المدينة ومحيطها، وخاصة في منطقة ضاحية البريد والرام وعناتا ، وضم أراضي فلسطينية جديدة لتوسيع الأحياء اليهودية ووصلها بالمستعمرات المجاورة، ومن ضمنها منطقة خربة مزمورية، بهدف توسيع حي جبل أبو غنيم “هار حوماه” المجاور لها، وفصل أحياء فلسطينية كبيرة عن نطاق مدينة القدس مثل: كفر عقب وسمير أميس شمالاً وشعفاط ورأس خميس شرقاً، فيما بدأت دائرة الطابو التابعة لوزارة العدل الاسرائيلية اجراءات جديدة في مدينة القدس المحتلة ( خاصة بلدتها القديمة ) يقضي بتسجيل عشرات العقارات والمباني في محيط ” حارة الشرف” أو ما يعرف الآن بـ ” الحي اليهودي” وكذلك للمباني المطلة على حائط البراق وعقارات قديمة أخرى موجودة داخل ” الحي اليهودي” ذاته.
كما شددت سلطات الإحتلال الاغلاق والحصار العسكري على مدينة القدس، ووضعت قيود جديدة لتنقل وحركة المقدسيين والطلاب بين القدس ومدن الضفة الغربية، ونصبت العديد من الحواجز العسكرية والشرطية حول المدينة وفي داخلها، لمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه خلال شهر رمضان المبارك وقامت بالتنكيل بالمواطنين والإعتداء عليهم بالضرب و الغاز المسيل للدموع ، وفرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، طوقاً عسكرياً مُحكماً على مداخل مدينة القدس، وعزلتها بالكامل عن العالم الخارجي، بمناسبة يوم “الغفران” اليهودي، الذي تصادف هذا الشهر.
وواصلت إعتداءاتها على المقدسات الدينية وسمحت للمتطرفين اليهود بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى والصلاة فيه، فيما منعت مئات الآلاف من المسلمين من حرية الوصول للأقصى في شهر رمضان المبارك، وانتهكت حريتهم في العبادة وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وإعتدى جنود الاحتلال على جموع المواطنين المحتشدة على الحواجز العسكربة الثابتة على مداخل القدس الرئيسة واستخدمت فيها القنابل الصوتية الحارقة والغازيّة السامة المُسيّلة للدموع، أُصيب نتيجتها العديد من الشيوخ والنساء والأطفال بالاختناقات والخوف والفزع، وحالت دون وصولهم للأقصى، فيما واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمانها لأهالي قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، للصلاة في الأقصى في شهر رمضان المبارك ورفضت منح القراء والوعاظ المصريين المُوفدين إلى فلسطين من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية، التأشيرات اللازمة. لزيارة القدس، لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك ومساجد فلسطين عامة. وحرم المواطنين من الحصول على تراخيص البناء في المدينة ، في الوقت الذي أعتدت فيه بلدية الاحتلال في مدينة القدس مخططاً لهدم عشرات المنازل التي كان أصحابها سلموا مطلع هذا العام اخطارات بهدمها ، لتضاف إلى ما يقارب الـ100 منزل تم هدمه في القدس، منذ بداية العام الجاري فقط.
كما اعتقلت مئات المواطنين الفلسطينيين داخل مدينة القدس وفي محيطها وإعتدت على بعضهم بالضرب بالأيدي والهراوات، ورفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلية منح تصاريح لنحو 14 معلما من مواطني الضفة، يعملون في مدرسة دار الطفل العربي في القدس لدخول المدينة، لكونهم غير مسيحيين كما جاء في مبررات الرفض من مكتب التنسيق والارتباط المدني الاسرائيلي، لتبرز انتهاج سياسة جديدة في تعامل الإحتلال مع التصاريح التي تمنحها للمعلمين الفلسطينيين، من مواطني الضفة الغربية العاملين في مدارس القدس المحتلة.
وسوف يرصد التقرير تفاصيل هذه الإنتهاكات الإسرائيلية خلال شهر تشرين الأول 2005 في محافظة القدس، بما يشمل مدينة القدس المحتلة والبلدات والقرى التابعة لها في المحافظة على النحو التالي:
أولاً: مصادرة الأرض والتوسع الأستيطاني ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري في القدس المحتلة:
الخميس 6/10/2005: أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم، أن جدار الفصل المقام حالياً حول القدس، سيضم إلى نطاقها أراض مخصصة لتوسع الأحياء اليهودية ووصلها بالمستعمرات المجاورة. ومن ضمنها منطقة خربة مزمورية، بهدف توسيع حي جبل أبو غنيم “هار حوماه” المجاور لها، رغم أن هذه المنطقة هي جزء من مناطق “ب” التي تخضع حسب اتفاقيات أوسلو للسيادة المدنية للسلطة الوطنية ولسيطرة أمنية إسرائيلية. وأضافت المصادر الصحفية الإسرائيلية أن الجدار سيفصل في الوقت نفسه أحياء فلسطينية كبيرة عن نطاق مدينة القدس مثل: كفر عقب وسمير أميس شمالاً وشعفاط ورأس خميس شرقاً، وأحياء فلسطينية يقطنها عشرات آلاف المواطنين عن نطاق المدينة، والتي تعتبر جزءاً من النطاق البلدي لمدينة القدس.
السبت 8/10/2005: بدأت دائرة الطابو التابعة لوزارة العدل الاسرائيلية اجراءات جديدة في مدينة القدس المحتلة ( خاصة بلدتها القديمة ) يقضي بتسجيل عشرات العقارات والمباني في محيط ” حارة الشرف” أو ما يعرف الآن بـ ” الحي اليهودي” وكذلك للمباني المطلة على حائط البراق وذلك لتسجيل عقارات قديمة موجودة داخل ” الحي اليهودي” ذاته،
مما سيعزز من مكانة ” الحي اليهودي” في البلدة القديمة من القدس بصورة تفوق المغزى الرمزي للتسجيل، إذ يحمل في طياته ابعادا إقتصادية كبيرة، لأنه يضاعف من جاذبية العقارا، و ستستقطب بصورة أساسية أثرياء يهود من أمريكا / وأوروبا الذين يفضلون حتىالآن شراء منازل في الأحياء الاستيطانية الراقية في القدس الغربية، وبالتالي فان عملية التسجيل في الطابو ستغير من توجهات هؤلاء الذين يفضلون بالضرورة شراء منازل في القدس القديمة تتاخم حائط البراق، ولكن هذه المرة لدوافع دينية. وتقدر المساحة الاجمالية لـ ” حارة الشرف” الآن ب 137 دونماً، وكان عهد لشركة ” تطوير وإعمار الحي اليهودي” بإعادة بنائه بعد تدمير الحارة الفلسطينية هناك والتي هجر سكانها الى مخيم شعفاط للاجئين، والى حي ضاحية البريد شمالي القدس المحتلة عقب سقوط المدينة عام 1967 ، واستبدلت المنازل الفلسطينية في الحارة المذكورة بأكثر من ألف وحدة استيطانية يقطنها حالياً قرابة ثلاثة آلاف مستوطن غالبيتهم من اليهود الأمريكيين المتطرفين وتأتي اجراءات تسجيل العقارات في الطابو تالية لقرار تفعيل تطبيق قانون أملاك الغائبين على أملاك الفلسطينيين في القدس المحتلة. وهو القرار الذي أعلن المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية تجميد العم به بالنظر الى ما سيتركه هذا القرار من آثار سلبية على الدولة في الساحة الدولية وليس رفضاً من حيث المبدأ لتطبيق هذا القانون.
الاثنين7/10/2005: قررّت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم، موقف النيابة العامة للدولة وسمحت باستكمال بناء الجدار بجانب منطقة ضاحية البريد “الرام” في شمال القدس الشرقية.
وقد اتخذت المحكمة قراراها بتركيبة تسعة قضاة برئاسة رئيس المحكمة العليا أهرون باراك.
ومن المفترض أن يمر الجدار في المسار الشمالي للمنطقة، من بين ساحات البيوت الفلسطينية، ونتيجة هذا البناء سيتم هدم بعض الساحات وسيتم ترتيب مداخل أخرى للبيوت من تلك المنطقة. الخميس 27 / 10 / 2005: أطلق جنود اسرائيليون من قوات حرس الحدود اليوم الخميس القنابل الصوتية باتجاه طلبة مدرسة عناتا الثانوية شمال مدينة القدس المحتلة.
وقد حضروا الجنود في ثلاث سيارات عسكرية وقاموا باستفزاز الطلبة خلال توافدهم الى المدرسة, واطلقوا القنابل الصوتية باتجاههم وفي ساحاتها .ويعاني طلبة المدرسة من جدار الفصل الذي قسم ملعب مدرستهم الى نصفين وحرمهم من حرية الحركة واللعب في ساحة المدرسة.
الاثنين 31 / 10 / 2005: أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم، قراراً بوقف العمل في أراضي المواطنين المصادرة في منطقة السواحرة الشرقية جنوب شرق مدينة القدس الشريف.
وقد قررت المحكمة في جلستها التي انعقدت في القدس، عدم قانونية المصادرة، وأمرت بوقف العمل فيها لصالح جدار الضم والتوسع العنصري في القدس. ويذكر أن مساحة الأراضي المستهدفة تقدر بعشرات آلاف الدونمات من أراضي المواطنين في السواحرة والعيزرية وأبوديس، والتي تمثل بمجموعها منطقة التوسع الطبيعية لسكان المنطقة. كما أن 128 عائلة من عرب السواحرة والجهالين والصرايعة، تسكن في بيوت مُصفحة بهذه المنطقة، ويعتاشون على رعي الماشية والأغنام والزراعة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وضعت يدها على هذه الأراضي لصالح توسعة مستعمرتي “كيدار”، و”معاليه أدوميم”، اللتين أقيمتا على أراضي المواطنين في بلدات العيزرية وأبوديس والسواحرة الشرقية، ولبناء جدار في محيطهما.
ثانياً: الاغلاق والحصار:
الجمعة 7/10/2005: اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على عدد كبير من المواطنين، الذين حاولوا الذهاب إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.
ولوحظ لليوم الثاني على التوالي، انتشار مكثف للغاية من قوات الاحتلال شمال المدينة المقدسة، حيث قام جيب عسكري، ومجموعة من الجنود المشاة بملاحقة المواطنين، الذين حاولوا الدخول إلى المدينة المقدسة. واقتاد جنود الاحتلال المواطنين، الذي تم إلقاء القبض عليهم إلى أحد المنازل حديثه البناء، في منطقة بيت حنينا، واحتجزوهم بالمكان، واعتدوا عليهم بالشتائم والألفاظ البذيئة، وهددوهم بالموت إذا ألقي القبض عليهم ثانية في المنطقة. وأرغمت قوات الاحتلال هؤلاء المواطنين على التوقيع على ورقة معظمها باللغة العبرية، كتب عليها بالعربية بعض الكلمات القليلة من بينها “هذا المشبوه ألقي القبض عليه داخل حدود دولة إسرائيل، وقد دخل بشكل غير قانوني ودون تصريح”. وعرف من بين المواطنين الذين أرغموا على التوقيع على هذه الورقة فيصل يوسف من مدينة البيرة، ومحمود محمد خلف من جنين، حيث أكدا أن جنود الاحتلال أجبروهما على التوقيع على بيانات لايعرفونها، تحت تهديد السلاح، وأن جنود الاحتلال يجرون تحقيقاً ميدانياً مع المواطنين الذين تم إلقاء القبض عليهم. إلى ذلك، ذكر الشاب عبد القادر الغزاوي من الخليل، أن أفراداً من الشرطة الإسرائيلية، اعتدوا بالضرب المبرح والشديد عليه، خلال خروجه من المسجد الأقصى عبر بوابة باب الأسباط، بحجة مخالفة أوامر جنود الاحتلال ودخول المسجد الأقصى للصلاة رغماً عنهم. وأوضح هذا المواطن أن ثلاثة جنود اعتدوا عليه بالضرب بأعقاب البنادق والهراوات، بعد أن نقلوه إلى داخل مخفر الشرطة القريب من باب الأسباط، مشيراً إلى أن الاعتداء تركز على أطرافه. وأكد العديد من المواطنين، أن قوات الاحتلال في الوقت الذي تدعي فيه تمكين آلاف المواطنين من الدخول للقدس من أبناء الضفة الغربية لأداء الصلاة، ممن تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، مارست على الأرض سياسة قمعية همجية، أريد من خلالها تقييد حرية العبادة، وحرمان عدد كبير من حملة الهوية الزرقاء، والمواطنين المقدسيين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك.
كما تستغل قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزة على حاجز قلنديا العسكري، الذي يقطع تواصل مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، مع العالم الخارجي، التقنية الحديثة لقهر المواطنين وإذلالهم. وتتعمد قوات الاحتلال احتجاز عشرات المواطنين، الذين يحاولون الخروج من المحافظة للانتقال إلى منازلهم، خاصة قبيل الإفطار ومع اقتراب أذان المغرب.
ويعاني أهالي ضواحي القدس معاناة مماثلة، بسبب الحواجز المفاجئة، التي تنشر على مداخل بلدات عناتا، والعيزرية، وبالقرب من مستعمرة “معاليه أدوميم”، المقامة عنوة على أراضي المواطنين، والتي بمجملها تتسبب في إعاقة تنقل المواطنين خلال الشهر الفضيل.
الأربعاء 12/10/2005: فرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اليوم، طوقاً عسكرياً مُحكماً على مداخل مدينة القدس، وعزلتها بالكامل عن العالم الخارجي، بمناسبة يوم “الغفران” اليهودي، الذي يبدأ مساء اليوم، وينتهي مساء الغد. وفرضت تلك القوات، تدابير عسكرية وأمنية مشددة على حركة تنقل المواطنين، في إطار إعلانها حالة التأهب القصوى بمناسبة هذا اليوم.
وشرعت سلطات الاحتلال، منذ الفجر، بإغلاق العديد من مداخل الأحياء المقدسية والشوارع والطرقات المؤدية إلى مركز المدينة، وسمحت فقط لحافلات اليهود المتدينين بالدخول والتوجه إلى حارة المغاربة وحائط البراق، كما أغلقت بسواتر حديدية، المدخل الرئيس لحي سلوان جنوب الحرم الشريف، واضطر السكان لاستخدام طريق التفافية مُتحملاً أعباء كبيرة للوصول إلى مركز المدينة. وأفاد شهود عيان، أن جنود الاحتلال أغلقوا المدخل الرئيس لقرية عناتا، ومخيم شعفاط، واضطر السكان إلى استخدام المخرج المُقابل لقرية حزما، وتم إغلاق أحياء: وادي الجوز والطور والمُصرارة المُتاخمة للبلدة القديمة، فيما تم إغلاق الشارع الرئيس الممتد من باب الخليل وحتى باب المغاربة، وسط تواجد عسكري مُكثف، حوّل المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية.
وبموجب هذه الإجراءات، لم تنتظم الدراسة في معظم مدارس القدس، ولم يلتحق الكثير من أبناء المدينة بمراكز أعمالهم. كما شهدت الحواجز العسكرية على مداخل القدس الشريف، إجراءات تفتيش دقيقة وبطيئة وسط تعزيزات عسكرية، وخاصة في محيطها وفي الشوارع الترابية الالتفافية. وقامت سلطات الاحتلال بإحتجاز عدداً من المواطنين بسبب حيازتهم هويات ضفة غربية، ولم يسمح جنود الحواجز حتى لحملة التصاريح الخاصة بدخول المدينة. كما فرضت شرطة الاحتلال اعتباراً من صباح اليوم الاربعاء وحتى مساء غدِ الخميس اجراءات عسكرية مشددة حول البلدة القديمة في القدس وتحديداً في محيط ساحة البراق، بمناسبة يوم الغفران اليهودي. وتم عزل مناطق واسعة حول البلدة القديمة ووضع صخور ضخمة وأتربة وسط الشوارع الرئيسية المؤدية الى المدينة المقدسة، وفي محيط مجمع الدوائر الحكومية، والجامعة العبرية، ومستشفى ” هداسا” في حي الشيخ جراح في المدينة، في حين أغلقت جميع الطرق المؤدية الى القدس الغربية وحظر على المواطنين الدخول اليها.
وأفاد شهود عيان أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال و”حرس الحدود” تم نشرها في ساحة البراق وحوله، وداخل أسوار البلدة القديمة، وحظر على مواطني بعض الأحياء مثل سلوان، الثوري، ورأس العامود التنقل بين أحيائهم والمدينة المقدسة، وألزموا بسلوك طرق فرعية بدلاً من الشوارع الرئيسية، مما تسبب في معاناة لآلاف المواطنين في هذه الاحياء، ونتيجة لذلك فان بعض مدارس في المدينة ستعطل يوم غد، بسبب عدم تمكن طلابها من الانتقال الى مدارسهم.
الخميس 13/ 10 / 2005: كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي من تواجدها في شوارع القدس المحتلة بمناسبة يوم الغفران ، واعلنت الشرطة الاسرائيلية حالة الاستنفار القصوى في المدينة ، حيث نشرت الالاف من افراد الشرطة وحرس الحدود الذين نصبوا الحواجز على مفترقات الطرق الرئيسة والفرعية وقاموا بالتدقيق في السيارات وهويات ركابها .
وشهدت البلدة القديمة من القدس تواجدا مكثفا لافراد الشرطة الاسرائيلية مما ادى الى صعوبة الوصول الى المسجد الاقصى خصوصا وقت اداء صلاات التراويح.
واوضح شهود عيان ان قوات حرس الحدود اعاقت وصول المصلين للمسجد الاقصى لاداء الصلاة كما اعاقت المصلين واوقفتهم بعد انتهاء الصلاة ودققت في بطاقات هوياتهم الشخصية، وأصابت حالة من الشلل منذ ساعات عصر أمس بعض مرافق الحياة في القدس المحتلة، بسبب الاجراءات الاسرائيلية المشددة بمناسبة حلول ” يوم الغفران” لدى اليهود .فقد تعطلت الدراسة اليوم في معظم مدارس مدينة القدس لعدم تمكن الطلبة من الوصول الى مدارسهم بسبب إغلاق كافة محاور الطرق بما في ذلك حول البلدة القديمة بالصخور، والأتربة، وحواجز الشرطة، فيما عزلت أحياء بأكملها متاخمة للمدينة المقدسة عن محيطها كما هو الحال بالنسبة لسلوان, الثوري، جبل المكبر، والعيسوية ، وحالت هذه الاجراءات بالأمس من وصول الآف المصلين الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح فيه. الأحد 16 / 10 / 2005: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، احتجاز أعداد كبيرة من المواطنين على الجهة الشمالية من حاجز قلنديا العسكري، الذي يصل بين محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، والعالم الخارجي من جهة، ومحافظة القدس من جهة أخرى.
وإن قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على الانتظار في أجواء البرد الشديد، تحت ذرائع أمنية واهية، في حين أجبر الجنود بعض المواطنين على الكشف عن أسفل بطونهم، قبيل انتقالهم إلى بوابة الفحص الإلكتروني. الاثنين 17 / 10 / 2005: – شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من إجراءاتها العسكرية، بحق المواطنين المقدسيين، والتي كانت اتخذتها عشية الأعياد اليهودية قبل نحو أسبوع.
ونصبت قوات الاحتلال المزيد من الحواجز العسكرية المُباغتة في مختلف أنحاء المدينة وفي محاور الطرق، ونشرت أعداداً إضافية من جنودها، وخاصة في محيط الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل المدينة المقدسة، حيث أوقفت مركبات النقل العام، واحتجزت العديد من المواطنين من حملة هوية الضفة الغربية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وقام الجنود من عناصر الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة المتواجدين في سوق المصرارة وباب الخليل بإيقاف عدد كبير من العمّال المقدسيّين، خلال توجّههم إلى مراكز أعمالهم في القدس الغربية، ودقّقوا ببطاقاتهم الشخصية وسجّلوها بقائمة أُعدّت مُسبقاً لهذا الغرض.
وقامت قوات الاحتلال المنتشرة بكثافة في مركز المدينة المقدسة وفي محيط البلدة القديمة وداخل أسوارها بشن حملات تفتيش على مواطني الضفة، واحتجاز عدداً منهم.
وأغلقت قوات الاحتلال بالكامل حاجز “الكونتينر” الواصل بين محافظة بيت لحم ومنطقة السواحرة، مما حال دون وصول عشرات الطلبة والموظفين إلى جامعة القدس في بلدة أبو ديس، كما لاحق الجنود المواطنين خلال محاولاتهم اجتياز الجدار العنصري في مفرق كبسة من خلال ثغرات ضيقة وصعبة للغاية، وأوقفوا عدداً منهم وسجلوا أرقام بطاقاتهم الشخصية، وأجبروهم على توقيع أوراق يجهلون محتوياتها.
الاربعاء 19 / 10 / 2005: شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، من إجراءاتها وتدابيرها العسكرية، في مدينة القدس، بمناسبة ما يسمى عيد “العرش” اليهودي، الذي بدأ صباح الثلاثاء وينتهي يوم الاثنين المقبل. وقال مواطنون في المدينة، إن قوات الاحتلال أعاقت حركة التنقل والمواصلات لساعات طويله على الحواجز العسكرية المفاجئة، التي أقامتها على مداخل المدينة والطرقات الرئيسة فيها. مما إضطر المواطنين المسافرين لاتخاذ الطرق الالتفافية الطويلة والشاقة، بديلاً للوصول إلى أماكن سكناهم، وأجبر العشرات منهم إلى تناول طعام الإفطار في حافلتهم وعلى نواصي الطرق. وقامت الشرطة وجنود حرس الحدود الذين انتشروا بكثافة أخلوا الشوارع الرئيسة وسط المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، بالسماح فقط للحافلات التي تقل اليهود المتدينين المتوجهين إلى منطقة باب المغاربة، بالمرور إلى حائط البراق، لأداء “الشعائر التلمودية”، كما أن بلدات وأحياء: سلوان والثوري، وراس العامود، وصور باهر، وجبل المكبر شمال المسجد الأقصى المبارك، تم إغلاقها بالكامل أمام المواطنين المقدسيين، حيث أصيبت المدينة بشلل تام نتيجة لهذه الإجراءات التعسفية.
وفي تصعيد جديد لإنتهاكاتها في القدس قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بتحويل الشارع الرئيسي القدس- رام الله، في مقطعه الممتد من مدخل شعفاط الجنوبي إلى حي بيت حنينا، إلى شارع ضيق ذا مسرب واحد، لإستكمال بناء البنية التحتية لخط القطار الخفيف، الذي سيربط مستعمرة “بسغات زئيف” بالقدس الغربية، لخدمة المستعمرين بالأساس، وعلى حساب الفلسطينيين بالقدس، الأمر الذي سيحول هذا الشارع الرئيسي الذي شكل منذ الستينات محوراً مركزياً للتواصل الجغرافي والامتداد العمراني والتجاري بين البلدة القديمة والأحياء الشمالية للمدينة، ومنها إلى رام الله وشمال الضفة الغربية، إلى شارع داخلي يعطل سير الحركة ويقتل الحركة التجارية النشطة على امتداده. ويندرج هذا الإجراء الإسرائيلي في إطار المخطط الذي يستهدف تعميق سياسة ضم القدس المحتلة وربط المستعمرات القائمة فيها بشبكة طرق ومواصلات حديثة تسهل تنقل المستعمرين، وتعيد الفلسطينيين سنوات إلى الوراء مما يتنافى مع ابسط قواعد حرية الحركة والتنقل ويخالف كل المواثيق والأعراف الدولية التي تحظر تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي للمناطق المحتلة.
كما قام صباح هذا اليوم أكثر من خمسين شخصا من اليهود وأعضاء ما يسمى ” أمناء جبل الهيكل ” باقتحام المسجد الاقصى، والتجول في ساحاته، محاطين بعشرات من أفراد الشرطة الاسرائيلية، في محاولة لتأدية بعض الشعائر الدينية داخل ساحات الحرم القدسي، بعد أن أعطت المحكمة العليا الاسرائيلية قرارا قبل يومين بالسماح لليهود بتأدية شعائر دينية داخل الحرم القدسي ما بين الساعة السابعة حتى التاسعة صباحا، ويعد هذا القرار سابقة قضائية اسرائيلية إذ انها المرة الاولى منذ 30 عاما تعطي المحكمة العليا إذنا بالصلاة لليهود داخل الحرم القدسي، وذكر شهود عيان ان عددا من اليهود قاموا بتأدية شعائر دينية، بالقرب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الاقصى.
الخميس 20 / 10 /2005: واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، فرض الإجراءات العسكرية المشددة في مختلف أنحاء المدينة المقدسة، الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين القادمين إلى المدينة من مختلف أنحاء الضفة الغربية والخارجين منها.
وقال مواطنون إن تلك القوات أغلقت الشوارع الرئيسية، ظهر اليوم، في المدينة أمام حركة المواصلات وأمامهم، مبينين أن المستعمرين استمروا في عربدتهم وسلكوا شارع الواد وطريق باب السلسلة وباب الخليل، وقاموا بالاعتداء عليهم وعلى أصحاب المحال التجارية خلال المسيرة الذي تنظم من خلال بلدية القدس، وذلك أمام أعين جنود الاحتلال الذين يتمركزون على طول الطرقات والشوارع لحراسة المستعمرين. وأفاد شهود عيان بأن الجنود الراجلين دققوا في هوياتهم باستخدام أجهزة الحواسيب التي بحوزتهم واحتجزوهم لفترات طويلة. إلى ذلك، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على محيط الحواجز والبوابات المقامة على مداخل المدينة وعبر جدار الفصل العنصري خصوصا في قرية أبود يس والعيزرية وأجبروا المواطنين على الانتظار لفترات طويلة قبل السماح لهم بالدخول للقدس الشريف.
الجمعة 28 / 10 / 2005: – كشفت اليوم، مصادر صحفية إسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحول دون وصول المواطنين المقدسيين إلى باقي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكرت تلك المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سمحت فقط لـ 60 مواطناً من القدس الشرقية، من بين 200-300 ألف فلسطيني، بالدخول إلى باقي الأراضي الفلسطينية. وأشارت إلى أن المواطنين من سكان القدس يمنعون من دخول باقي الأراضي الفلسطينية منذ أكتوبر- تشرين الأول 2000. وأضافت المصادر ذاتها ، أنه يتم إصدار التصاريح بموجب معيار “حالات إنسانية”، مضيفة أن سلطات الإحتلال لا تعتبرالتعليم ضمن الحالات الإنسانية التي تقتضي منح التصريح للفلسطينيين من سكان القدس. وتابعت أنه بناءً على ذلك، لا يتم منح تصاريح دخول للمواطنين الفلسطينيين من سكان القدس من الذين سجلوا للتعليم في جامعات الضفة الغربية. ويقع ضحية لهذا القرار طلاب الجامعة الأمريكية في جنين وجامعة النجاح في نابلس. ونتيجة لذلك فإن الطلاب الفلسطينيين من سكان مدينة القدس يضطرون إلى التسلل من أجل الوصول إلى جنين ونابلس لمواصلة تعليمهم. وبالنتيجة يمتنعون عن زيارة عائلاتهم في أوقات متقاربة، وفي الوقت نفسه لا تستطيع عائلاتهم زيارتهم خوفاً من الاحتجاز على الحواجز لمدة طويلة مع خروجهم أو تسجيل مخالفات من قبل الشرطة على الحواجز!.
ثالثاً: الإعتداء على المقدسات الدينية وانتهاك حرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية:
السبت 8/10/2005: قام ظهر اليوم عددٍ من المتطرفين اليهود بمحاولة تسلُّق جدار المسجد الأقصى المبارك، من جهة مقبرة الرحمة في منطقة باب الأسباط،
وقام جنود الاحتلال بتوفير الحماية لهم، وشرعوا بتوقيف وملاحقة المواطنين المتواجدين في المنطقة، فيما هدد المتطرف عوزي لانداو، من حزب الليكود اليميني باقتحام المسجد المبارك خلال هذه الأيام، بعد الانتهاء من الأعياد.
الاثنين 17 / 10 / 2005: أعلن جيش الاحتلال اليوم، عن قراره منع دخول المصلين الفلسطينيين من ابناء الضفة الغربية الى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة القادمة في المسجد الأقصى، ضمن اجراءات عقابية أخرى اتخذها رداً على الهجومين المسلحّين الذين وقعا أمس قرب مستوطنتي ” غوش عتصيون” جنوب بيت لحم، و”عيلي” الى الشمال من مدينة رام الله، تشمل كذلك حظر استخدام المركبات الخاصة لتنقل المواطنين بين أجزاء الضفة، واقتصار ذلك فقط على وسائط النقل العمومية .يذكر أن سلطات جيش الاحتلال كانت سمحت لنحو أربعة آلاف مواطن فقط من ابناء الضفة الغربية ممن تزيد أعمارهم عن خمسةِ وأربعين عاماً بالدخول الى القدس أيام الجمع خلال الشهر الفضيل، لكنها لم تسمح بالمطلق لمواطني محافظات غزة من الوصول الى المدينة المقدسة.
الاربعاء 19/ 10 / 2005: اقتحم العشرات من اليهود المتطرفين من جماعة ما يسمى “أمناء جبل الهيكل” صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، الذي تحتفظ سلطات الاحتلال بمفاتيحه منذ العام 1967، بمرافقة العشرات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ، وقد ساد التوتر الشديد باحات المسجد المبارك، أمام محاولات هذه الجماعة تأدية بعض الشعائر الدينية الخاصة بهم بالقرب من باب السلسلة، أحد بوابات الحرم الشريف، ويُذكر أنّ عمليّة الاقتحام التي تمّت اليوم، جاءت بعد أن أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً قبل يومين يقضي بالسماح لليهود بتأدية شعائر دينية داخل الحرم القدسي، ما بين الساعة السابعة حتى التاسعة صباحاً. وقالت المحكمة، إن تواجد المصلين المسلمين قليل جداً بين هاتين الساعتين، وإن صلاة المسلمين تبدأ الساعة الثانية عشرة ظهراً، الأمر الذي اعتبره المراقبون سابقة قضائية، إذ أنها المرة الأولى منذ 30 عاماً التي تعطي المحكمة العليا إذناً بالصلاة لليهود داخل الحرم القدسي.
ويذكر ان المحكمة العليا الاسرائيلية قد تراجعت عن قرارها بالسماح لليهود الصلاة في المسجد الاقصى المبارك يوم الجمعة 21/10/2005، وقال القاضي حشين في قراره انه حسب ادعاءات نيابة الدولة فقد وقع في القرار الذي أعطي يوم 16/10/2005 عدة زلات لسان، وأخطاء يجب على النيابة العامة تصحيحها.
الجمعة 21 / 10 / 2005: للجمعة الثالثة على التوالي من شهر رمضان الكريم، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين من دخول القدس، والتوجه لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، فيما واصلت حرمانها لأهالي قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي، وأدى المصلون صلاة الجمعة الثالثة من الشهر الكريم في رحاب المسجد المبارك، وسط تعزيزات عسكرية إسرائيلية مشددة على مداخل المدينة المقدسة الرئيسة، ووسط المدينة ومحيط البلدة القديمة، وداخل شوارع وأسواق القدس القديمة المؤدية إلى الأقصى، فيما أدى مئات المواطنين الصلاة بالقرب من الحواجز العسكرية على مداخل القدس الرئيسة، وفي الشوارع والطرقات المحيطة بالبلدة القديمة.
وذكر شهود عيان أن جنود حاجز ضاحية البريد، شمال القدس، أعادوا مئات المواطنين ولم يسمحوا لهم باجتياز الحاجز باتجاه القدس والمسجد الأقصى، وهددوا باستخدام القوة ضدهم، كما استخدم الجنود أساليب تفتيش استفزازية وبطيئة للمواطنين وسياراتهم.
وانتشر العشرات من الجنود في محيط الحاجز، ونصبوا الكمائن المُباغتة وأوقفوا عدداً كبيراً من المواطنين من حملة هوية الضفة الغربية، واحتجزوهم إلى ما بعد انتهاء صلاة الجمعة.
وأضاف أن إجراءات الاحتلال العسكرية والأمنية، تضمنت إغلاق الشوارع الرئيسة وسط المدينة، وفي محيط أسوار المدينة القديمة، ونشر الحواجز العسكرية والسواتر الحديدية على مداخل وبوابات البلدة القديمة، والسماح للمواطنين بالمرور من فتحات ضيقة بعد إبراز بطاقاتهم الشخصية، كما تضمنت نشر أعداد كبيرة من جنودها وشرطتها على بوابات المسجد الأقصى المبارك، وعلى سور القدس وفوق أسطح المنازل، وفوق شواهد القبور في مقبرتي “اليوسفية” و”الرحمة” في باب الأسباط، أحد بوابات البلدة القديمة المُتاخم للمسجد الأقصى المبارك، وقامت سلطات الاحتلال بإطلاق المنطاد الراداري البوليسي وطائرة مروحية في سماء البلدة القديمة لمراقبة المُصلين.
الأحد 23 / 10 / 2005: قام متطرف يهودي متطرف بتصوير لمواقع حساسة داخل المسجد الأقصى المبارك خلسة، وبشكل سرّي، وعرضها على مواقع الإنترنت الإسرائيلية، وتخشى أوساط فلسطينية في الأوقاف الإسلامية ، أن عمليات التصوير تشير إلى رغبة الجماعات اليهودية المتطرفة بإلحاق الأذى بالمسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض الأقصى.
الاثنين 24/ 10 / 2005: رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح القراء والوعاظ المصريين المُوفدين إلى فلسطين من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية، التأشيرات اللازمة. لزيارة القدس، لإحياء أيام وليالي شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك ومساجد فلسطين عامة. الأربعاء 26 / 10 / 2005: حرّرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مُخالفات مالية بحق عددٍ كبيرٍ من المُصلّين في المسجد الأقصى المبارك، بحجة وضع سياراتهم في أماكن ممنوعة في محيط البلدة القديمة، ويذكر أن المُصلين قد اعتادوا منذ سنوات على توقيف سيّاراتهم في الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة في ساعات الفجر الأولى، التي عادةً ما تكون حركة المواصلات فيها شبه معدومة.
وأوضح المصلون أن هذه المخالفات جاءت كخطوات قهرية وانتقامية ضد المُصلين بسبب الأعداد الكبيرة التي تحرص على أداء الصلوات، لا سيما صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وللضغط من أجل تخفيف وتقليل أعداد المُصلين فيه تماشياً مع سياسات سلطات الإحتلال التي تنتهك حرية الفلسطينيين في العبادة وإقامة الشعائر الدينية.
الخميس 27 / 10 / 2005: شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءتها التعسفية عشية الجمعة الأخيرة في شهر رمضان، وقامت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها العسكرية على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل القدس الرئيسة، ولم تسمح حتى لحملة التصاريح الخاصة باجتياز الحواجز، كما قام جنود الاحتلال، بإغلاق حاجز “الكونتينر” بالقرب من منطقة السواحرة الشرقية جنوب شرق القدس، ولم يتمكن طلبة جامعة القدس في بلدة أبو ديس من الالتحاق بكلياتهم، ونشرت قوات الاحتلال دوريات عسكرية راجلة ومحمولة على طول جدار الضم والتوسع العنصري المُقام على مدخل بلدتي العيزرية وأبو ديس، وبالقرب من مفرق “كبسة” ونصبت الكمائن بالقرب من ثغرات بالجدار واحتجزت عدداً من المواطنين، ولم تطلق سراحهم إلاّ بعد توقيعهم على أوراقٍ مكتوبة باللغة العبرية. ولفت عدد من المواطنين إلى أن جنود الاحتلال احتجزوا على حاجز مُباغت نصبوه على مدخل بلدة عناتا ومخيم شعفاط، شمال شرق القدس، عشرات المركبات، ونكلوا بعدد من السائقين، وقال المواطنون، إن جنود الاحتلال سجلوا أرقام البطاقات الشخصية للمواطنين، ولم يسمحوا لغير سكان المنطقة بالدخول، وسط فوضى عارمة وارتباكات كبيرة في عمليات نقل المواطنين من وإلى المنطقة.
وأوضح شهود عيان، أن حاجزي ضاحية البريد وقلنديا، يشهدان حركة تفتيش كبيرة وبطيئة للمواطنين وللسيارات المتوجهة إلى وسط المدينة، فيما نشر الاحتلال العشرات من جنوده في الطرق الالتفافية قرب بيت حنينا وحي “نسيبة” بالقرب من حاجز الضاحية، الذين أوقفوا عدداً من النساء وكبار السن، خلال محاولاتهم التوجه إلى المسجد الأقصى المبارك، واحتجزوهم بالقرب من الحاجز لعدة ساعات قبل إطلاق سراحهم.
الجمعة 28 / 10 / 2005: فرضت قوات الإحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة الأخيرة في شهر رمضان إجراءات عسكرية وأمنية مشددة ومعززة، وغير مسبوقة، في المدينة، تخللها اعتداء جنود الاحتلال على جموع المواطنين المحتشدة على الحواجز العسكربة الثابتة على مداخل القدس الرئيسة استخدمت فيها القنابل الصوتية الحارقة والغازيّة السامة المُسيّلة للدموع، أُصيب نتيجتها العديد من الشيوخ والنساء والأطفال بالاختناقات والخوف والفزع، فيما لم يسمح لمواطني قطاع غزة من أداء الصلاة بالمسجد المبارك للسنة الخامسة على التوالي وأفاد شهود عيان أن قوة معززة من جيش الاحتلال، المتمركزة على حاجز ضاحية البريد، شمال القدس الشريف، إصطدمت مع مئات المواطنين القادمين من مختلف محافظات الضفة الغربية، وحاولت منعهم اجتياز الحاجز بالقوة مُستخدمة الهراوات والقنابل الغازية السّامة وقنابل الصوت الحارقة، والتوجه لأداء صلاة الجمعة الأخيرة بالمسجد الأقصى.
وحاول عدد من المواطنين الذين قدموا من محافظات الشمال بالضفة الغربية عبر عشرات الحافلات، الدخول الى مدينة القدس من البوابة المفتوحة بجدار الفصل العنصري على مفرق “كبسة” المقام على مدخل العيزرية وابوديس، إلا أن قوة معززة من جيش الاحتلال منعتهم وأعادتهم، كما تم منعهم من الدخول من حاجز عناتا ومخيم شعفاط شمال شرق القدس، واضطر المئات من أداء الصلاة على مقربة من الحواجز العسكرية، وأغلقت سلطات الاحتلال الشوارع الرئيسية في لمدينة المقدسة أمام حركة السير، وسيّرت عشرات الدوريات العسكرية والشُرطية المشتركة في الشوارع الرئيسية والفرعية، فيما عاد المنطاد البوليسي للتحليق إلى جانب مروحية بوليسية في سماء حرم المسجد المبارك لمراقبة المصلين. ووضعت سلطات الاحتلال حواجز مُشددة على بوابات القدس القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى المبارك، واعتلى عدد كبير من الجنود أسطح المنازل وسور القدس التاريخي ومقبرتي اليوسفية والرحمة في باب الأسباط بالبلدة القديمة.
كما شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على مداخل مدينة القدس، اليوم، من إجراءاتها التعسفية أمام حركة المصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأخيرة، وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت حانينا شمالي القدس، استخدمت منذ ساعات الصباح الباكر، خراطيم المياه في محاولة منها لتفريق المصلين الذين وصلوا إلى الحاجز للعبور إلى المسجد الأقصى. وأوضح الشهود، أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وآلاف المصلين الذين حاولوا الوصول إلى الأقصى عبر حاجز ضاحية البريد شمال القدس، استخدمت خلالها قوات الاحتلال القنابل الغازية المسيلة للدموع والقنابل الصوتية، في محاولة منها لمنع المصلين من الدخول. من جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال المصلين من مواطني بلدة عناتا شمال القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى، وعملت على تفريقهم، وأغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت لحم الشمالي المؤدي إلى مدينة القدس مباشرة، أمام المصلين الراغبين بأداء صلاة الجمعة.
السبت 29/ 10 / 2005: دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمزيد من تعزيزاتها العسكرية على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس المحتلة وفي محيطها.
وشرعت منذ ساعات فجر هذا اليوم بوضع أسلاك شائكة بالقرب من حاجز ضاحية البريد، شمال القدس، لمنع المواطنين من الدخول إلى القدس والتوجه إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة اليتيمة في رحابه الطاهرة وأغلقت سلطات الاحتلال الشوارع الرئيسة في المدينة المقدسة، ونصبت حواجز عسكرية وشرطية مشتركة على مداخل القدس القديمة، و أخذت تُخضع بموجبها المواطنين بالدخول من فتحات ضيقة من سواتر بوليسية حديدية، بعد التدقيق بالبطاقات الشخصية وتسجيل أرقام العديد منها، وهو الأمر الذي تكرّر على مداخل حرم المسجد الأقصى المبارك. كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز “جيلو” جنوب القدس على مدخل محافظة بيت لحم بالكامل أمام المواطنين، ومنعت حتى الشيوخ والنساء، من التوجه إلى الأقصى، كما فرضت قيوداً مشددة على حواجز عناتا ومخيم شعفاط وحزمه شمال شرق القدس، و”عطروت” قرب بلد بيت إكسا شمال غرب القدس لعرقلة وصول المواطنين إلى القدس. وقد فرضت قوات الاحتلال المزيد من إجراءاتها العسكرية التي كانت فرضتها يوم أمس وعزلت المدينة المقدسة بالكامل عن سائر محافظات الوطن، وسيرت ونشرت أعداداً إضافية من دورياتها العسكرية الراجلة والمحمولة في أنحاء المدينة، وخاصة في محاور الطرق والشوارع الرئيسة والطرقات والأسواق التاريخية داخل أسوار القدس والمؤدية إلى المسجد المبارك، واحتجزت عدداً كبيراً من الشبان من حملة هوية الضفة الغربية واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
الأحد 30 / 10 / 2005: نصبت سلطات الإحتلال العديد من الحواجز العسكرية، حول القدس المحتلة لمنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المدينة وأحياء ليلة القدر المباركة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، ونتشرت أعداد كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال في أنحاء المدينة المختلفة، ووضعت متاريس بوليسية حديدية أخضعت فيها المواطنين للتفتيش والتدقيق بالبطاقات الشخصية، فيما حلق المنطاد البوليسي وطائرة مروحية في سماء حرم المسجد الأقصى المبارك، معظم الوقت. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال نشرت أعداداً إضافية من عناصرها في باحة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وعلى طول الطرقات والشوارع المؤدية إلى الأقصى، وعززت إجراءاتها العسكرية على مداخل المدينة المقدسة الرئيسة، وفي الشوارع الترابية والالتفافية لملاحقة المواطنين، مُستخدمة قنابل الصوت والرصاص التحذيري لتوقيف المواطنين الذين قدموا للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
رابعاً: هدم المنازل ورفض منح تراخيص البناء وانتهاك الحق في السكن والاعتداء على الممتلكات وفرض الضرائب :
الأحد 9/10/2005: واصلت سلطات الاحتلال وضع العراقيل، وممارسة الإجراءات الإدارية والمالية والفنية، لتعطيل عملية حصول المواطنين على تراخيص بناء في المدينة المقدسة، بهدف إفراغها من سكانها، وإحلال المستعمرين اليهود بدلاً منهم، كما واصلت سياسة هدم المنازل تحت حجج واهية، فقد قامت بهدم ما يقارب الـ100 منزل في القدس، منذ بداية العام الجاري فقط.
الأربعاء 26 / 10 / 2005: أعدت بلدية الاحتلال في مدينة القدس مخططاً لتنفيذ عمليات هدم واسعة لمنازل مواطنين فلسطينيين في المدينة بعد عيد الفطر، ويذكر أن هذا المخطط يرمي الى هدم عشرات المنازل التي كان أصحابها سلموا مطلع هذا العام اخطارات بهدم منازلهم، وصدر بحق بعضها مؤخراً قرارات من محاكم اسرائيلية بهدمها، الا أنه تم تأجيل تنفيذ الهدم الى ما بعد عيد الفطر، بناءً على قرار اتخذته بلدية الاحتلال ووزارة الداخلية فيما تواصلت طيلة شهر رمضان، ارسال اخطارات الهدم للمواطنين في أحياء وضواحي المدينة المقدسة، وتزامن ذلك مع مواصلة طواقم مايسمى بـ “المراقبة على البناء” عمليات الدهم لتلك الاحياء حيث تجري اعمال بناء فيها، ويذكر ان بلدية الاحتلال دمرت منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن اكثر من 90 منزلا في القدس المحتلة في حين يتهدد الهدم مئات المنازل الاخرى منها اكثر من 90 منزلا في حي سلوان الى الجنوب من البلدة القديمة.
خامساً: مداهمة البلدات والأحياء المقدسية والتوغل فيها ومداهمة المنازل وشن حملات الإعتقال بحق المواطنين:
الثلاثاء 11/10/2005: اصدرت المحكمة الاسرائيلية ظهر اليوم، في معسكر عوفر غرب رام الله ، حكما بالسجن الفعلي لمدة 3 اشهر وغرامة مالية قدرها الفا شيكل، على ثلاثة من طلبة مدرسة ذكور عناتا الثانوية شمال القدس المحتلة، كانت قد اعتقلتهم قوات الاحتلال قبل اسبوعين خلال مغادرتهم مدرستهم ، وهؤلاء الطلبة هم صلاح الكرشان الطالب في الثانوية العامة, ونضال ابو علي في الصف التاسع, وصدام ابو داهوك احد طلبة الصف العاشر في المدرسة، ومن الجدير ذكره أن جدار الفصل العنصري قد قسم ملعب المدرسة في بلدة عناتا الى قسمين مما زاد من معاناة الطلبة واحتكاكهم مع قوات الاحتلال .ويشار الى أن قوات خاصة ) مستعربين) كانت قد اعتقلت الطلبة الثلاثة خلال خروجهم من مدرستهم بتاريخ 29 أيلول / سبتمبر الماضي بحجة القائهم الحجارة باتجاه قوات الاحتلال, حيث تم نقلهم الى التحقيق في سجن المسكوبية في مدينة القدس.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة الليلة 20 شابا فلسطينيا من المدينة في اعقاب مواجهات اندلعت مساء اليوم بين الشبان الفلسطينيين وقوات من الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلية، بعد انتهاء صلاة التراويح في منطقتي باب العامود وشارع السلطان سليمان في القدس وقامت الشرطة الإسرائيلية بنقلهم الى مركز شرطة المسكوبية في القدس الغربية .
السبت 15 / 10 / 2005: احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، خلال حملة عسكرية واسعة شنتها في أنحاء مختلفة من القدس، عشرات المواطنين من سكان الضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت العديد من الحواجز العسكرية المُفاجئة على طول الشارع الرئيس الممتد من حاجز ضاحية البريد وحتى مركز المدينة، وتم توقيف مركبات النقل العام في مناطق: بيت حنينا وشعفاط والتلة الفرنسية والشيخ جراح ووادي الجوز، وأضاف شهود العيان أن الجنود احتجزوا عدداً من مواطني الضفة، وتم تسجيل أرقام هويات المواطنين المقدسيين، الأمر الذي تسبب بتأخير وصول الطلبة والموظفين إلى مدارسهم ومراكز أعمالهم. فيما عززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة للمدينة، ونصب الجنود كمائن للمواطنين في مناطق: بيت حنينا بالقرب من مباني حي نسيبة، واعتقلوا عدداً منهم، واقتادوهم إلى حاجز ضاحية البريد، وتم توقيعهم على تعهدات بعدم دخول القدس، فيما تم التدقيق ببطاقات المواطنين المقدسيين في حاجز “عطروت”، قرب قريتي النبي صمويل وبيت إكسا شمال غرب القدس.
سادساً: الإعتداء على حق الحياة والسلامة البدنية والتنكيل بالمواطنين والإعتداء عليهم.
الثلاثاء 11/10/2005: اعتقلت شرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، سبعة عشر فتى في منطقة باب العامود في القدس الشريف، بحجة اللّعب بالمفرقعات النارية، واقتادتهم إلى مركز توقيف “المسكوبية” في القدس الغربية بعدما أوسعتهم ضرباً.
وجاءت عملية الاعتقال، في الوقت الذي روع فيه جنود الاحتلال المصلين بإطلاق القنابل الصوتية باتجاههم. وذكر شهود عيان أن الجنود انقضّوا على الفتيان من مختلف الاتجاهات، واحتجزوهم بالقرب من مغارة سليمان، ونكلوا بهم، واعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي والهراوات، واقتادتهم دوريات عسكرية وشُرطية إلى “المسكوبية”. وسبق ذلك، إطلاق جنود الاحتلال لعدّة قنابل صوتية، أصابت المُصلّين بالفزع والهلع، خلال خروجهم من بوابات البلدة القديمة، بعد أداء صلاة التراويح، كما قام الخيالة بملاحقة الفتيان والشبان. يّذكر، أن العديد من الشبان والفتيان، يفضلون اللهو واللعب في ساحة باب العامود، كأمرٍ اعتادوا عليه في السنوات الماضية، وسط العديد من بسطات الباعة المتجولين، والحركة النشطة للوافدين والقادمين إلى المسجد الأقصى المبارك وأسواق البلدة القديمة.
سابعا: انتهاك حق التعليم وحرية الرأي والتعبير:
الخميس 20 / 10 / 2005: بدات سلطات الاحتلال الاسرائيلية انتهاج سياسة جديدة في تعاملها مع التصاريح التي تمنحها لمعلمين الفلسطينيين من مواطني الضفة الغربية العاملين في مدارس القدس المحتلة. حيث رد مكتب التنسيق والارتباط المدني الاسرائيلي طلبات الحصول على تصاريح الى نحو 14 معلما من مواطني الضفة يعملون في مدرسة دار الطفل العربي بالمدينة، ولوحظ ان التصاريح المرفوضة حملت عبارات تنطوي على اثارة النعرات الطائفية عندما بررت سلطات الاحتلال رفضها لتصاريح المعلمين بكونهم غير مسحيين وهو ما اثار استهجان واستنكار المعلمين المسيحيين والذين اعتبروا الاجراء الاسرائيلي عنصريا يستهدف دق الاسافين بين ابناء الشعب الفلسطيني .
الخلاصة والتوصيات :
1- ان بناء الجدار والمنطقة المحيطة به ينطويان على تدمير للممتلكات الفلسطينية مما يشكل مخالفة صريحة للمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين تحت الاحتلال.
2- إن الاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية يشكل مخالفة للمادة 52 من لوائح لاهاي لعام 1907.
3- أن سياسة مصادرة الاراضي والعقارات الفلسطينية وتدمير وهدم الممتلكات والمنازل تتناقض مع القوانين الدولية والقانون الانساني الدولي وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 .
4- أن اسرائيل بعد أن قد وقّعت وصادقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 والنافذ عام 1976، ملزمة بتطبيق نصوصه في مجال علاقتها بالأرضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس ، فالمادة (2) فقرة (1) من العهد المذكور، تنص على أن: ” تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد باحترام الحقوق المعترف بها فيه، وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في اقليمها، والداخلين في ولايته، دون أي تمييز بسبب العرق، او اللون،أوالجنس، أو اللغة، أوالدين، أو الرأي سياسياً، أوغير سياسي، أوالأصل القومي أو الإجتماعي، أوالثروة، أوالنسب، أوغير ذلك من الأسباب”.
5- ان اسرائيل ملزمة باعتبارها قوة احتلال حربي، باحترام التزامتها المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال.
6- ان مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان يدعو اسرائيل (القوة المحتلة) الى وضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني، ولمباديء الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وهي ملزمة بأن توقف على الفور أعمال بناء الجدار الذي تقوم ببناءه في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة وما حولها، وان تفكك على الفور الهيكل الانشائي القائم هناك وان تلغي أو تبطل مفعول جميع القوانين التشريعية واللوائح التنظيمية المتصلة به، عملا بالفقرات 133، 152، 153 من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في التاسع من تموز عام 2004.
ويتوجب على السلطة الوطنية الفلسطينية نقل ملف الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لبحثه وتنفيذه في إطار هيئات الامم المتحدة وخاصة في الجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي.
7- كما ينبغي على اسرائيل وقف سياسة فصل العائلات الفلسطينية وتشتيتها ، وتمكينها من جمع شمل أفرادها، ووقف وإلغاء كل الإجراءات والتدابير غير القانونية التي إتخذتها بحق هذه العائلات وأفرادها ، سواء كان ذلك نتيجة لبناء جدار الفصل العنصري غير القانوني، في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس المحتلة وفي محيطها. أو كان استمراراً لسياسة فصل وعزل القدس ومحاصرتها وتهويدها وتهجير سكانها، ووقف سياسة منع شمل العائلات الفلسطينية داخلها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حرية الحركة والتنقل والإقامة في أي جزء من المناطق الفلسطينية المحتلة بما في ذلك داخل مدينة القدس المحتلة.
8- وينبغي على سلطات الإحتلال وقف حملات الإعتقال والمداهمة، والكف عن إغلاق المؤسسات الفلسطينية في المدينة والسماح للمعلمين والطلبة الإلتحاق بمدارسهم للعمل والدراسة فيها بدون قيد أو شرط، عملاً بالقانون الدولي الإنساني، وتطبيقاً لمباديء الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، ولميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
9- إن إستمرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي إنتهاك حرمة المقدسات الدينية في القدس وفي سائر المناطق الفلسطينية المحتلة والإعتداء عليها وعلى المصلين ، والمس بحرية العبادة من خلال منع المصلين من الوصول الى الأماكن المقدسة وأداء الصلاة فيها خلال شهر رمضان المبارك ، يشكل إنتهاكاً خطيراً لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية ، وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان ، كما أنها تتناقض مع المادة 53 من بروتوكول جنيف الأول لعام 1977 التي حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب وقد أعتبرت المادة 8/ب من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 تعمد توجيه هجمات ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية من قبل جرائم الحرب. إن مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يعبر عن قلقه البالغ وإدانته المطلقة للإنتهاكات الإسرائيلية لحرمة الأماكن الدينية والمس بحرية العبادة يحذر سلطات الإحتلال الإسرائيلي من العواقب الوخيمة التي ستنجم عن الأمعان في هذه السياسة ومواصلة تصعيدها
10- كما يدعو المركز الأطراف الموقعة على إتفاقية جنيف الرابعة تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان إحترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية، لضمان إحترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين. و يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن إقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.
11- كما يدعو المركز الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الدولية ، وخاصة منظمة العفو الدولية ومنظمة الصليب الأحمر وسائر المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان ، الى رفع صوتها للتنديد بهذه الإنتهاكات والعمل على وقفها فوراً.