6/2/2008
قتلت قوات الاحتلال سبعة من أفراد الشرطة الفلسطينية مساء أمس، وبذلك ارتفع عدد ضحايا عدوانها إلى (10) أشخاص منذ مطلع الشهر الجاري و(89) شخصاً منذ مطلع العام 2008 في قطاع غزة ، و تشير أعداد الضحايا إلى تصعيد كبير في أعمال القتل التي تواصلها تلك القوات ضد المدنيين في قطاع غزة.
وحسب التحقيقات الميدانية لمركز الميزان لحقوق الإنسان قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 15:40 من مساء الثلاثاء الموافق 5/2/2008، بصاروخ أرض – أرض مقر شرطة حفظ النظام والتدخل في منطقة بني سهيلا مقابل مدرسة العودة على الطريق الرئيسي، وأسفر القصف عن استشهاد سبعة من أفراد شرطة حفظ النظام والتدخل وصلوا إلى مستشفى ناصر أشلاء اثر إصابتهم المباشرة وهم أحمد إسماعيـل مصبـح، (22 عاماً)، أسامــة علي أبو سعـادة، (21 عاماً)، محمد موسى أبو سعـادة، (20 عاماً)، معتز عبد الرازق أبو شهلا، (25 عاماً)، عبد الناصر إبراهيم أبو نصر، (31 عاماً)، وافـي حمـد أبو يوسـف، (22 عاماً) ورأفـت أحمــد قديـح، (22 عاماً). كما وأسفر الحادث عن إصابة احد أفراد الشرطة وهو محمد زكي الدرديسي (21 عاماً) بجراح وصفت بالمتوسطة.
وكانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أطلقت، صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 12:55 من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 4/2/2008، تجاه القيادي البارز في لجان المقاومة الشعبية، وقائد ألوية الناصر صلاح الدين، شمال غزة: عامر عبد الرحمن محمود قرموط، (39 عاماً)، بينما يسير على قدميه، قرب مدرسة أبو عبيدة الجراح الثانوية في بلدة بيت لاهيا، ما تسبب في مقتله بعد وصوله المستشفى بساعتين، كما أصيب أحد المارة وهو إسماعيل سعد غبن، (24 عاماً)، بشظايا في ساعده اليمنى، أثناء تواجده في منطقة الحادث.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لأعمال القتل المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، والتي تشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لا سيما في جريمة قصف مقر للشرطة المدنية ذهب ضحيتها شرطيين وهم داخل مقر عملهم ولم يشاركوا في أعمال قتالية، هذا بالإضافة إلى إصرار تلك القوات مواصلة عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تنفذ خلالها أعمال قتل خارج نطاق القضاء تخطط وتدبر لها بشكل مسبق، فإنه يحذر من مغبة استمرار المجتمع الدولي في صمته تجاه هذه الجرائم الأمر الذي شجع ولم يزل قوات الاحتلال على تصعيد جرائمها . ويطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في الأراضي الفلسطيني كجزء من واجبها القانوني والأخلاقي تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الفوري على وقف تصعيد قوات الاحتلال لجرائمها والتي تترافق مع استمرارها في محاصرة المدنيين في قطاع غزة ومساسها بحاجاتهم الإنسانية الملحة.