17/7/2005

دعا أسرى الحرية، داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، اليوم، جميع القوى السياسية الوطنية وقياداتها وكوادرها، لوقف الصدامات الداخلية، ووضع حدٍ للإستهتار بدماء أبناء شعبنا ومناضليه وجنوده. وشدد الأسرى في رسالة وجهوها، اليوم، إلى وزارة شؤون الأسرى والمحررين، على أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية، لعدم الانجرار لمستنقع لا يخدم سوى مصلحة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الأسرى في رسالتهم، على ضرورة الإتفاق على ميثاق شرف وطني، يصون حرمة الدم الفلسطيني، ويمنع اللجوء للسلاح في حل التناقضات والخلافات الداخلية مهما كان نوعها وحجمها، واعتماد الحوار، والحوار وحده في حلها.

وطالبت الرسالة، الجميع بالالتزام بالوحدة الوطنية وبفاعليتها على الأرض، داعين أبناء شعبنا إلى الإلتفاف حولها، وحمايتها وتفويت الفرصة على الرهان الإسرائيلي، لتحويل الصراع من صراع ضد الإحتلال بكامل أشكاله ووجوده، إلى اقتتال فلسطيني داخلي.

وأشار الأسرى في رسالتهم، إلى أنهم تابعوا بقلق عميق الأحداث المؤسفة في قطاع غزة في اليومين الماضيين، والتي تتزامن مع توسع العدوان الإسرائيلي وإقدامه على إعادة احتلال طولكرم، وحشد آلياته العسكرية في وسط ومحيط قطاع غزة، تمهيداً لاجتياح بعض مناطقه وتسريعه لبناء جدار الفصل العنصري، الذي تقيمه إسرائيل في عمق الأراضي الفلسطينية، وفي القدس ومحيطها.

ولفت الأسرى إلى تأكيد الرئيس المنتخب محمود عباس، ولجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، على التمسك بتفاهمات القاهرة في آذار-مارس 2005، كناظم سياسي، وعلى جماعية القرار السياسي والنضالي الفلسطيني، وعلى الحرص على الوحدة الوطنية، وحرمة الدم الفلسطيني، وعلى سيادة القانون ومسؤولية الأجهزة الأمنية عن الأمن والاستقرار وعدم تعدد السلطات.

من جانبه، أشار د. سفيان أبو زايدة، وزير الأسرى والمحررين، إلى أن هذا ليس بغريب عن الأسرى، فهم دائماً مع الوحدة الوطنية، مشدداً على أهمية تجسيدها على الأرض، كما هي مجسدة خلف القضبان.

ولفت أبو زايدة، الى أنه تلقى العديد من الاتصالات من الأسرى في كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، يناشدون فيها كافة القوى السياسية، لوضع حدٍ لهذه الأحداث المؤسفة.