20/1/2010

غزة- 20-1-2010 – أعلن الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، بأن عدد الأسرى المقدسيين المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية وما يطلق عليهم ” الأسرى القدامى ” قد انخفض الى ( 43 ) أسيراً بعد الإفراج يوم أمس ( الثلاثاء ) عن الأسير المقدسي ” علي شلالدة ” بعد اعتقال دام قرابة عشرين عاماً ، من مجموع قرابة ( 300 ) أسيراً مقدسياً يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلي بينهم ( 4 ) أسيرات .

وأوضح فروانة الى أن من بين الأسرى المقدسيين ” القدامى ” يوجد ( 20 أسيراً ) ضمن قائمة “عمداء الأسرى ” وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، فيما قائمة ” جنرالات الصبر ” وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن تضم أسيراً مقدسياً واحداً هو الأسير ” فؤاد الرازم ” المعتقل منذ ( 29 عاماً ) متواصلة ، وبالتحديد منذ 30 يناير 1981 .

وفي السياق ذاته أشار فروانة بأن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات ، و( 15 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ) .

وأكد فروانة بأن معاناة هؤلاء الأسرى تفوق ما يعانيه الأسرى عموماً ، فهم وبجانب قسوة السجن وسوء معاملة السجان ، فان سلطات الإحتلال استبعدتهم من الإفراجات السياسية وصفقات التبادل ، وأبقت على قضيتهم رهينة في قبضتها و يخضعون لقوانينها الداخلية ، وأن سجنهم والأحكام الصادرة بحقهم شأناً داخليّاً .

ودعا فروانة كافة الجهات المختصة والمسؤولة الى ايلاء قضية الأسرى القدامى الأهمية الفائقة وعدم السماح بتكرار مشاهد استبعادهم واستثنائهم من أية افراجات يمكن أن تتم في فترة مقبلة ، سياسية كانت في اطار ” العملية السلمية ” أو في إطار صفقة التبادل التي تدور المفاوضات بشأنها ، باعتبارهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ، وجزء أساسي لا يتجزأ عن الحركة الوطنية الأسيرة ، وأن لا معنى لأية افراجات أو صفقة تبادل يمكن أن تستثنيهم أو تبقيهم أو تبقي بعضهم في سجون الإحتلال .

وذكر فروانة بأن سلطات الإحتلال الإسرائيلي كانت قد أفرجت يوم أمس ( الثلاثاء ) وبشكل مفاجئ عن الأسير المقدسي ” علي حسن عبد ربه شلالدة ” ( 62 عاماً ) بسبب تدهور وضعه الصحي ، بعد قرابة عشرين عاماً في الأسر .

مشيراً الى أن سلطات الإحتلال كانت قد أعتقلت ” شلالدة ” في التاسع من آب / أغسطس عام 1990 ، بتهمة الإنتماء لحركة ” فتح ” والمشاركة في عمليات مقاومة للإحتلال ، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي ( 25 عاماً ) أمضى منها قرابة عشرين عاماً ، وهو متزوج وخلال فترة اعتقاله تزوج بعض أبنائه وبناته وأصبح جداً وله أكثر من عشرين حفيداً .

وأضاف : بأن الأسير ” شلالدة ” قضى فترة اعتقاله الطويلة في عدة سجون ، ومع مرور السنين بدأت تظهر عليه بعض الأمراض والتي استفحلت تدريجياً ، بسبب الأوضاع الصحية السيئة والإهمال الطبي في السجون ، إلى أن أصبح وأمسى زائراً كثير الحضور في عيادات السجون الكثيرة والفقيرة في ذات الوقت من الأدوية والعلاج اللازم ، ومع تدهور وضعه الصحي أضحى مقيماً دائماً في ما يُسمى مستشفى سجن الرملة يصارع الموت منذ قرابة اثني عشرة عاماً ، حيث يعاني من أزمة صدرية حادة ، وأن أكثر من ثلثي الرئتين في إجازة دائمة عن العمل حسب تقرير طبيب المستشفى ، وهو مصاب بمرض السكري ، والضغط ، وانتفاخ دائم في الرجلين ، كما يعاني من إلتهابات مزمنة في اللثة والأسنان وتحديداً في الفك الأيسر ،وربما أكثر وأخطر من ذلك فيما لو أتيح له اجرء فحص طبي شامل .

أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
0599361110
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان
www.palestinebehindbars.org