3/1/2007

ادلى اسيرين فلسطينيين قابعين في سجن الجلمة بشهادات مشفوعة بالقسم عن تعرضهم لتعذيب قاسٍ اثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل الجيش والمحققين في سجن الجلمة، وقد ادلى الاسرى بشهاداتهم لمحامية نادي الاسير التي التقتهم في السجن المذكور بتاريخ 27/12/2006، واالاسرى هم:

1. عبد اللطيف باسل شيباني: سكان عرابة/جنين، معتقل منذ تاريخ 14/12/2006 ويبلغ من العمر 20 سنة. افاد الاسير المذكور بما يلي: بتاريخ 14/12/2006 وحوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل داهم الجيش الاسرائيلي المنزل الذي اسكن به واخذوا الهويات واخبروني بأني مطلوب لهم. بعد ذلك قيدوا يداي بالبلاستيك للخلف وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري لمستوطنة قريبة تدعى “دوتان” وابقوني في البرد القارص لغاية الساعة الثانية عصراً أي حوالي 10 ساعات وبدون ان يحضروا لي اكلاً ولا شراباً ومنعوني من الذهاب الى المرحاض. وقد اعتقلوني مع شخص اخر يدعى يوسف ابو جابوش من عرابة، وخلال وجودنا في العراء وفي البرد القارص في مستوطنة دوتان كان الجنود يعتدون علينا بالضرب المبرح، حيث كانوا يركلونا بأيديهم وارجلهم وبأعقاب البنادق، وبعد ذلك نقلوني لمعسكر سالم حيث امضيت ساعة تقريباً وبعدها حولوني الى تحقيق الجلمة.

عندما وصلت الى سجن الجلمة، فتشوني عارياً كما خلقني ربي وبعدها نقلوني مباشرة للتحقيق، حققوا معي حوالي 3 ساعات وبعدها انزلوني للزنزانة وكان ذلك يوم الخميس وبقيت ليوم الاحد في الزنزانة بدون تحقيق، وفي يوم الاحد عاد التحقيق معي وكان التحقيق يستمر يومياً من الساعة الثامنة صباحاص حتى الساعة الثامنة مساءً.

خلال التحقيق كان احد المحققين يشد القيود على يداي ويصفعني على وجهي، وكان يضربني على رأسي وكان يجلس امامي وانا مشبوح على الكرسي بصورة ان يداي مقيدتان للخلف وهذه القيود مربوطة بالكرسي الثابت بالارض والمحقق كان يشدني من قميصي من المقدمة للأمام ويداي مقيدات للخلف مما كان يسبب لي آلاماً لا تحتمل، لأنه كان يشدني للأمام ويداي مربوطتان للخلف بالكرسي وكان ذلك يسبب ايضاً الاماً في الظهر.

وفي احد مراحل التحقيق استخدموا معي اسلوب تحقيق مؤلم للغاية وهو اجلاسي على كرسي من الصباح الى المساء بدون ان يسمحوا لي ان اتكئ على ظهر الكرسي، أي انهم كانوا يجلسوني على الكرسي بصورة ان ظهري بالهواء أي بعكس الكرسي، وقد استعملوا هذا الاسلوب مدة 8 ايام ورافق ذلك استهزاء وتهديد وشتائم نابية من قبل المحققين.

واضاف الاسير شيباني ان المحققين هددوه باستخدام التحقيق العسكري معه وبابقائه في الزنازين مدة سنة وانهم لجأوا ايضاً الى استخدام التحقيق الليلي أي انهم كانوا يأخذونه الى التحقيق من الصباح وحتى ساعات متأخرة من الليل. 2. فادي احمد عبد الكريم زيود: سكان السيلة الحارثية/جنين، معتقل منذ تاريخ 20/11/2006 ويبلغ من العمر 26 سنة. ادلى الاسير المذكور بشهادة جاء فيها ما يلي: بتاريخ 20/11/2006 وحوالي الساعة الثالثة فجراً داهم الجيش المنزل الذي اسكن به وكانوا يرمون حجارة على المنزل حيث تكسرت بعض النوافذ نتيجة لذلك وبعدها خرجنا من المنزل وطلبوا منا الهويات وقاموا باعتقالي واعتقال شقيقي شادي الذي افرج عنه بعد 20 يوم. بعد ذلك قيدوا يداي وعصبوا عيناي واخذوني بالجيب العسكري لقدوميم، حيث امضيت 3 ساعات هناك وبعدها نقلوني لسالم ومن ثم الى الجلمة.

عندما وصلت الجلمة فتشوني عارياً ومن ثم نقلوني مباشرة الى التحقيق. خلال التحقيق كانوا يصرخون بصوت عالٍ ويشتموني بأقذر الشتائم، وهددوني بابقائي في التحقيق مدة طويلة، وبخراب بيتي كما هددوني باستعمال التحقيق العسكري معي.

وعن ظروف الزنازين قال زيود انها صعبة للغاية، بدون شبابيك وبدون تهوئة طبيعية، مكيف هواء بارد جداً والبطانيات قذرة جداً والمرحاض رائحته كريهة جداً.

نادي الاسير الفلسطيني
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية