10/2/2005

افاد ممثل أسرى سجن نفحة سابقا الأسير عيسى عبد ربه- من سكان مخيم الدهيشة بيت لحم، الذي اعتقل بتاريخ 19/4/1084 ويقضي حكما بالسجن المؤبد- لمندوبي مؤسسة “مانديلا” المحاميين راتب محيسن ونزيه أبو التين، عقب لقائه بهما يوم الثلاثاء الموافق 8/2/2005 بأن أوضاعهم الاعتقالية قاسية للغاية، حيث تتعمد إدارة السجن باستفزاز الأسرى يوميا من خلال حملات المداهمة والتفتيش المفاجىء للغرف، مستخدمة الكلاب بهدف تخويفهم والقيام بمصادرة أجهزة التلفاز وقطع التيار الكهرباء عنهم ( أي مصادرة البلاطة الكهربائية التي تستخدم للتسخين) ، كما تتعمد إدارة السجن وكأسلوب أستفزازي الدق على سقف الغرف في منتصف الليل لازعاجهم بهدف تصعيد الموقف ما بين الإدارة والأسرى.

كما تقوم إدارة السجن أيضا بحملة تنقلات واسعة ما بين الأقسام والغرف ومن سجن نفحة إلى سجن آخر بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار وجعل المعاناة النفسية هي المسيطرة على الأسير لشل حركته ووضعه في دائرة تفكير معين ( هل سأبقى في هذا السجن أو سيتم نقلي وكيف يعرف أهلي) ،أي عملية تعذيب نفسي مستمرة .

وقد ذكر الأسير عبد ربه، أن تغييره كممثل للأسرى قبل أسبوع جاء على خلاف بينه وبين إدارة السجن بسبب نقل الأسير وائل النتشة – من سكان الخليل – من قسم إلى قسم آخر داخل السجن، وإثر رفض وائل الانصياع لأوامر الإدارة تم نقله للزنازين وضربه من قبل السجانين وبعدها نقلته إدارة سجن نفحة إلى قسم العزل “ايشل” في سجن بئر السبع، وأضاف الأسير عبد ربه للمحاميين محيسن وأبو التين بأن إدارة السجن منعت الصلاة الجماعية أثناء فترة الفسحة، وفقط سمحت لهم بالصلاة يوم الجمعة، كما فرضت غرامات مالية على الأسرى لاتفه الأسباب، فقد قامت بعزل أسرى في غرفة إثر عثورهم على حبل”الذي يستخدمه الأسرى في لعب الرياضة” وغرمتهم ماليا، وبثت شائعة بأن الأسرى يحاولون الهرب، محاولة التغطية عما تنفذه من إجراءات قمعية بحقهم .

وعن وضعه الصحي قال الأسير عبد ربه، بأنه يعاني من أزمة ربو وأنه يتناول دواء سنترين، لكن دون جدوى .

ومن بين الأسرى المرضى تمكن المحاميان من لقاء كل من :-

    • 1- عبد العزيز محمود علي عمرو، من سكان الخليل، اعتقل بتاريخ 29/11/2000 ، ويقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما. يعاني الأسير من الآم مستمرة نتيجة بتر يده اليمنى، تمزق في ألياف الأذن اليمنى، صداع مستمر ودوخة، وتفشي مرض جلدي اسكابيوس.

    • 2- نادر رضوان أبو تركي، من سكان الخليل، اعتقل بتاريخ 10/11/2002 ، “موقوف لحين المحاكمة”، يعاني من تحدق بالقرنية مما سبب له إنعدام الرؤية بالعين اليسرى وضعف في العين اليمنى،كما أنه يعاني من صداع مستمر، منذ اعتقاله نقل إلى مستشفى سجن الرملة وأجريت له فحوصات وأنه بحاجة إلى زراعة قرنية.

    • 3- مصطفى أحمد عبد الحميد الأسطل ، من سكان خانيونس، غزة، اعتقل بتاريخ 31/1/2002 ، ويقضي حكما بالسجن لمدة 17 عاما. يعاني من تشققات بالجلد، وخاصة في اليدين والرجلين، كما أن جلده ينزف دما ، ويعاني من التهاب في إذنه اليمنى.

    • 4- عمر الياس أحمد عايش، من سكان بيت لحم، اعتقل بتاريخ 29/1/2002 ، ويقضي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات، يعاني من إصابة بالرجل اليسرى نتيجة إطلاق النار عليه قبل اعتقاله بشهر، كما أنه يوجد شظايا في رجله اليسرى ويعاني أيضا من الأم حاد في الجيوب الأنفية، فقط يتناول مسكنات .

    5- راسم عبد الرحمن حسين الحمامرة، من سكان بيت لحم، اعتقل بتاريخ 26/3/2002 ويقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما.يعاني من حصوة في الكلى، إجريت له عمليتين لتفتيتها في مستشفى أساف هروفيه، ومن خلال الفحوصات تبين بأنه يعاني من مشكلة في الكلى ، وفي حال عدم متابعتها بشكل جدي سيؤدي إلى فشل كلوي.

وبخصوص عملية الإفراج عن الأسرى أوضح الأسير عبد ربه بأن الأسرى في سجن نفحة سينفذون خطوات احتجاجية في حال عدم اشتمال قائمة المنوي الافراج عنهم عن أسرى قدامى، كبار السن والمرضى، والأسيرات والأشبال وسوف يصعدون هذه الخطوات بإضراب مفتوح عن الطعام .

وقد قامت ادارة معتقل مجدو العسكري بإلغاء زيارة مندوبي مانديلا المحاميين راتب محيسن ونزيه ابو التين صباح هذا اليوم الخميس الموافق 10/2/2005 بعد أن وصلا الى ابواب المعتقل ، رغم التنسيق المسبق ما بين مانديلا وادارة المعتقل .

وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارات الاسرى المرضى الذي تنفذه مانديلا بالتعاون مع صندوق العون القانوني الفلسطيني .

-انتهى-

تاريخ الحادثة النتيجة
1 28/12/2003 اقتحم مسلح فلسطيني يرتدي زي قوات الامن الفلسطيني السجن وقتل احد السجناء.
2 2/8/2004 القى احد المسلحين قنبلة يدوية داخل احدى غرف السجن ادت الى جرح سبعة سجناء نقلوا الى المستشفى توفي احدهم متأثرا بجراحة فيما قتل اثنان آخران وهما في المستشفى.

على ضوء ذلك فان ” مانديلا” ترى أن جهاز الشرطة الفلسطيني والاجهزة الامنية لم تستخلص العبر والنتائج من الحوادث السابقة ولم تتخذ الاجراءات الكفيلة بعدم تكرارها الامر الذي يقود الى تولد قناعة مفادها ” السكوت علامة الرضا “، تلك القناعة التي من الممكن أن تتعزز اذا جرى طي صفحة حادثة اليوم كسابقاتها.