قائمة الأسرى المفرج عنهم لم تشتمل على أسيرات وأسرى اشبال

ترحب مؤسسة مانديلا بالافراج اليوم الخميس الموافق 2/6/2005 عن 400 اسير فلسطيني من السجون والمعتقلات الاسرائيلية وتعتبر مانديلا أن هذه الخطوة منقوصة حيث أن الافراج عن الاسرى هو استحقاق قديم منذ بدء المسيرة السلمية .

واعلنت الحكومة الاسرائيلية اليوم انها ستفرج عن 400 أسير بموجب معايير مزاجية للافراج ، حيث تتعمد التلاعب بمشاعر الاسرى وذويهم وتطلق سراح معتقلين شارفت مدة محكوميتهم على الانتهاء .

ومن خلال قراءة ” مانديلا ” لقائمة المفرج عنهم تبين ما يلي :-
*-عدم اشتمال القائمة على اسرى أشبال ونساء ، علما بأن عدد الاسيرات المحتجزات في سجن التلموند 114 أسيرة فلسطينية وعدد الأسرى “دون السن القانوني” 335 أسيرا.

*- استثنت القائمة أيضا المعتقلين الإداريين الذين تحتجزهم إسرائيل دونما تهمة و/أو تقديمهم للمحاكمة، فقد أبلغت إدارة معتقل عوفر كلا من الشيخ جمال الطويل ( من سكان مدينة البيرة ، الذي اعتقل بتاريخ 15/4/2001 وحكم عليه لمدة ثلاث سنوات ، وبعد انتهاء مدة حكمه تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر) والمعتقل وجيه عبد الرحيم نزال ( من سكان مدينة قلقيلية، اعتقل بتاريخ 22/8/2002 وهو محتجز بأمر اعتقال إداري يجدد تلقائيا حال انتهائه ) بالإفراج عنهما من معتقل عوفر وتم نقلهما إلى معتقل النقب الصحراوي، إلا إن السلطات العسكرية تراجعت عن الإفراج عنهما علما بأن المعتقل وجيه نزال يعاني من مرض القلب منذ سنوات ويحتاج إلى عناية مكثفة خارج أسوار المعتقل.

*- لم تشتمل القائمة على أسرى مرضى وكبار السن، فقط اشتملت على مريض واحد وهو راغب علي بحلق من سكان سبسطية/ نابلس الذي اعتقل بتاريخ 8/12/2001 ويقضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف ومن المفترض الإفراج عنه بتاريخ 8/5/2006 ويعاني من مرض السرطان في الرئتين وضعف في الجهاز العصبي بالإضافة إلى ضعف في عينيه.

وتلفت مانديلا النظر الى أن الحكومة الاسرائيلية قد بدأت في الآونة الاخيرة بانتهاج سياسة احكام جديدة ، حيث تقوم المحاكم العسكرية الاسرائيلية باصدار احكام عالية بحق المعتقلين رغم ان التهم الموجهه اليهم لا تستوجب وفقا للاوامر العسكرية الاسرائيلية سوى احكاما بالسجن لاشهر . وبالتالي فإن فرض الاحكام العالية هو لاظهار أن الحكومة الاسرائيلية عند الافراج عن هؤلاء الاسرى تقوم بالافراج عن معتقلين من ذوي الاحكام العالية دون الافراج عن الاسرى القدامى .