13/1/2007

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد
يا كل الاحرار والشرفاء في هذا الوطن

تمر قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الاسرائيلي بمرحلة حساسة في ظل استفراد ادارة السجون والسجانون بهم وفي ظل تفاقم للوضع المعيشي الصعب داخل السجون وكذلك في ظل هجمة شرسة على حقوقهم وانجازاتهم التي حققوها على مدار سنين الحركة الاسيرة الفلسطينية.

وقد ازدادت الاوضاع الداخلية للاسرى سوءاً نتيجة الوضع المتردي الذي تمر به الاوضاع الداخلية الفلسطينية ووصولها الى منعطف خطير قد يتهدد القضية الفلسطينية برمتها…ان الاسرى في سجون الاحتلال الذين صاغوا وثيقة الوفاق الوطني والذين يتحلون بروح الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل وجهوا عشرات النداءات لصون الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوجيه السلاح الى صدر الاحتلال وتحريم الدم الفلسطيني، يتطلعون اليوم الى ابناء شعبهم ان يتوقفوا عن سفك الدماء وصون وحدتهم الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتحريم الاقتتال الداخلي والابتعاد عن المشاحنات الاعلامية.

ان الاسرى البالغ عددهم 11000 اسير وممثليهم من جميع الفصائل يتألمون عندما يشاهدون ابناء وطنهم يتجهون الى نفقٍ مظلم، وهم الذين سطروا اروع ملاحم البطولة ووقفوا في وجه الجلادين…يقبعون في المؤبدات ويمضون زهرات اعمارهم خلف قضبان الاسر…يتعذبون ويعتصرهم الالم ويتعرضون للتفتيشات العارية والجسدية المذلة والعزل الانفرادي وتجديد للاعتقال الاداري لسنوات طويلة…يتألمون اكثر وبصورة كبيرة وهم يشاهدون دماء اخوانهم تراق بهذا الشكل الفظيع، ويقولون ان صراع ابناء الشعب الواحد سوف يؤدي الى تفكك المجتمع الفلسطيني وان هذه الحرب الاهلية لن تجلب الا العار والويلات للشعب الفلسطيني.

ابناء شعبنا العظيم….
ان اهالي الاسرى يعولون كثيراً على صفقة تبادل الاسرى المرتقبة مع اسرائيل وان ابنائهم يعيشون حالة انتظار عصيبة ويطالبون بالوضوح والشفافية والصراحة في ملفهم…هناك حالة من العصبية والتوتر تسود اوساط المعتقلين واهاليهم بسبب عدم وضوح تفاصيل كاملة عن الصفقة من حيث الاسماء والمعايير ويدعون الى مراعاة حساسية هذه المسألة في صفوف الاسرى وحالة الارتباك التي يمرون بها في ظل تصريحات كثيرة ومتضاربة مطالبين الجهات المسؤولة عن الصفقة بانجازها من خلال اطلاق الاسرى القدامى والمرضى والنساء والاشبال وعدم الرضوخ للمعايير الاسرائيلية.

ان نادي الاسير الفلسطيني يناشد اهالي الاسرى والفعاليات المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني تكثيف التضامن مع الاسرى الفلسطينيين في هذا الوقت الحساس وعدم تركهم فريسة لادارة السجون والسجانين، ويضم النادي صوته الى صوت الاسرى في التوقف الفوري عن التحريض وصون الدم الفلسطيني الذي هو عنوان الانتصار على الاحتلال.

نادي الاسير الفلسطيني/بيت لحم