21 أغسطس 2004
وصل نادي الأسير الفلسطيني رسالة من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هددوا خلالها بالانضمام للإضراب المفتوح عن الطعام والامتناع عن تناول الدواء وتلقي العلاج ابتدءاً من يوم الاثنين القادم 23/8/2004 مع دخول الإضراب اليوم العاشر…
وجاء في رسالة الأسرى المرضى التي تلقاها نادي الأسير الفلسطيني إذا استمرت الإجراءات والممارسات العنصرية والفاشية الإسرائيلية ضد الأسرى المضربين عن الطعام فإننا سنبدأ إضرابا عن الطعام والدواء ابتدءاً من يوم الاثنين القادم…محذرين من أن السياسة الإسرائيلية في التعاطي مع إضراب الأسرى تستهدف قتلهم وذلك من خلال الضرب بعرض الحائط بمطالبهم الإنسانية واتخاذ سلسلة إجراءات لا أخلاقية وفاشية مثل مصادرة الملح والمراوح والدخان والكتب وأجهزة الإعلام واقتحام غرف المضربين واستفزازهم….
وجدير بالذكر أن الأسرى المرضى الذين يتوزعون على مختلف السجون قد تم استثنائهم وإعفائهم من الإضراب بقرار من القادة الوطنية في السجون…
وعلى صعيد آخر أفاد محامي نادي الأسير رائد محاميد الذي التقى عدداً من الأسرى المضربين عن الطعام في سجني شطة وجلبوع ان وحدات خاصة تابعة لإدارة السجون تسمى(نحشون) قامت باقتحام غرف المعتقلين بشكل قمعي واستفزازي وصادرت كافة مستلزماتهم الأساسية من راديو وتلفزيون ومواد تنظيف وكتب وكذلك الملح والدخان.
وقال الأسرى أنهم اجبروا على خلع ملابسهم وتفتيشهم بطريقة مذلة على يد هذه الوحدة…وأشار الأسرى ان إدارة السجن أبلغتهم ان القرار الإسرائيلي حول الإضراب هو تركهم يموتون جوعا…
وأوضح الأسرى أن إدارة السجن تشن حربا نفسية عليهم وتقتحم غرفهم حتى أثناء النوم ليلا بهدف إرباكهم والضغط نفسيا عليهم…
وعلم نادي الأسير الفلسطيني ان إدارة سجن بئر السبع قامت بإعادة تصنيف الأسرى بحيث وضعت الأسرى المحكومين في قسم واحد والأسرى الموقوفين في قسم آخر وعزلت 12 أسيرا من النشطاء في السجن من مختلف الفصائل في قسم واحد وأبلغتهم أنهم سينقلون من السجن إلى جهة أخرى غير معلومة…
وناشد عيسى قراقع منظمة الصليب الأحمر الدولي العمل بشكل طارئ وسريع وزيادة عدد طواقمها العاملة وزيارة السجون بشكل مكثف للإطلاع على ظروف الأسرى الصحية التي بدأت تتدهور بسبب الإضراب…
وقال قراقع ان منظمة الصليب الأحمر هي المؤسسة الوحيدة التي يمكن لها ان تدخل السجون وتلتقي الأسرى في ظل عزل المعتقلين المضربين عن الطعام بشكل تام ومنع المحامين من الزيارات وكذلك أهالي الأسرى…وقال…في مثل هذا الوضع على الصليب الأحمر القيام بدوره لطمأنة أهالي المعتقلين على أبنائهم