4/9/2005

نظمت مؤسسة “مانديلا” أربع زيارات للإطلاع على أوضاع الأسرى والمعتقلين، في سجون الجلمة ، شطة وجلبوع ومعسكر الاعتقال عوفر.وأوضح محامو “مانديلا” راتب محيسن، ونزيه أبو التين وباسم العاروري بأن المعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية محتجزون تحت وطأة ظروف اعتقال قاسية للغاية .

ففي قسم التحقيق في سجن الجلمة أفاد محامي “مانديلا” راتب محيسن بعد لقائه لمعتقلي قسم التحقيق بتاريخ 31/8/2005 بأنهم يتعرضون لتعذيب وإساءة معاملة.ووفقا لتصريح مشفوع بالقسم من *- المعتقل باهر محمد عوض حدرب، من سكان طولكرم، اعتقل بتاريخ 31/7/2005 ، افاد ” بأنني اعتقلت من – حاجز سردا /قرب رام الله، أثناء عودتي إلى قرية عتيل – قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي وبعدها نقلت إلى تحقيق سجن الجلمة، شبحت على كرسي صغير مقيد اليدين بشدة بقيود حديدية للخلف، بطريقة تؤلم جدا، والأرجل أيضا مقيدة للخلف، وتعرضت للضرب على جميع أنحاء جسدي وخاصة الوجه، كما أجبروني على جلوس القرفصاء لفترة طويلة، والأيدي مرفوعة لأعلى، وهددوني بهدم منزلي وبإعطائي حكم عالي” . وقد تنقل املعتقل حدرب ما بين تحقيق سجن الجلمة، وغرف العملاء في سجن بئر السبع حيث احتجز فيها لمدة 18 يوما بعد أن أوهموه بأنه في القسم العام وأن التحقيق معه قد انتهى، وبعدها أعادوه إلى سجن الجلمة وهو محتجز بزنزانة رقم 2 تتسع لمعتقلين، وتفتقر إلى مقومات الحياة الآدمية.

*- محمود جمال محمود صالح، من سكان طولكرم، اعتقل بتاريخ 4/8/2005 من منزله من قرية عتيل/طولكرم، نقل على الفور بسيارة جيب إسرائيلية إلى مقر الارتباط العسكري لمدة خمس ساعات وهو مقيد اليدين والعصبة على عينيه، وبعدها تم نقله إلى مركز التوقيف في كدوميم لمدة خمس ساعات أيضا ومن ثم إلى تحقيق سجن الجلمة، وتم زجه في زنزانة رقم 36 لا يوجد بها شباك ولا تهوية وتتسع لمعتقلين اثنين، تم شبحه على كرسي صغير مقيد اليدين والرجلين بقيود حديدية للخلف، وهددوه بهدم منزله وأوهموه بأن التحقيق معه قد انتهى وتم نقله إلى غرف العملاء” العصافير” في سجن مجدو لمدة سبعة أيام وبعدها أعادوه للتحقيق في سجن الجلمة مرة ثانية وهو الآن محتجز في زنزانة رقم 1 .

ومن جهة ثانية منعت إدارة تحقيق سجن الجلمة محامي “مانديلا” محيسن من لقاء معتقلين آخرين دون إبداء الأسباب.

سجن شطة 31/8/2005
قابل محامي “مانديلا” نزيه أبو التين في سجن شطة عددا من الأسرى، وأفاد بأن أوضاعهم سيئة للغاية، حيث سياسة التفيش العاري مستمرة، مماطلة في إجراء العمليات الجراحية للمرضى، انعدام التهوية في الغرف التي تنبعث منها روائح كريهة، كما أن الفورة” الفسحة”، تكون في غرفة مساحتها 15×8م لا تدخلها الشمس مع أنها مفتوحة من السقف نظرا لإحاطتها بأبنية من جميع الجهات، إذ أنها لا تتسع لأسرى القسم الواحد حيث إن عدد الأسرى في القسم قرابة 120 اسيرا.

الأسرى الذين قابلهم محامي “مانديلا” ابو التين في سجن شطة هم:-
*- قاسم علاء الدين قاسم عواد، من سكان نابلس، اعتقل بتاريخ 29/4/2003، يعاني من فطريات في رأسه وضيق في التنفس، ولا يقدم له أية علاجات تذكر.

*- رامي سليمان سليم طرابين،من سكان مخيم طولكرم، اعتقل بتاريخ 30/7/2004، يعاني من أزمة ربو ويستخدم ” البخاخ” ، كما أنه محروم من لقاء ذويه منذ تاريخ اعتقاله.

*- كمال محمد خليل شلبي، من سكان مخيم طولكرم، اعتقل بتاريخ 5/6/2003، يعاني من التهاب برجله اليسرى وخاصة منطقة الركبة، وثقب في طبلة الأذنين، ووفقا لأقواله بأنه لم يتلق أية علاجات من عيادة السجن كما أنه محروم من لقاء ذويه منذ تاريخ اعتقاله.

*- غسان زياد حسن اقدير، من سكان مخيم/طولكرم، اعتقل بتاريخ 12/4/2002، ووفقا لأقواله بأن إدارة السجن تتعمد دائما إذلال الأسرى، واستفزازهم، حيث تقلل من كمية الخبز المقدم لهم، علما بأنه غير كاف بالأساس، وهو محتجز في غرفة مساحتها 5×2م ويتم احتجاز تسعة أسرى بها منهم فقط واحد ينام على الأرض نظرا لضيقها. كما تفرض إدارة السجن غرامات مالية تقدر بـ 450 شيكل على الأسرى لأتفه الأسباب. وهو محروم من لقاء ذويه منذ تاريخ اعتقاله.

زيارة سجن جلبوع 31/8/2005
وزار محامي “مانديلا” نزيه أبو التين ستة أسرى في سجن جلبوع وأوضح بأن إدارة السجن تعاقب الأسرى لأتفه الأسباب، وتعبث بجميع محتوياتهم، وتفرض غرامات مالية عليهم، كما تقوم بحرمان عدد منهم من لقاء ذويهم لفترة تزيد عن الشهرين، بالإضافة إلى إتباع سياسة العزل في الزنازين بحق عدد منهم، أما بالنسبة إلى وضع الغرف فهو سيء حيث إن مساحتها ضيقة 7×2.5 م ويتم زج تسعة أسرى فيها ورائحتها كريهة نظرا لإنعدام التهوية فيها، أما بالنسبة للطعام فهو سيء كما ونوعا حيث يعتمد الأسرى على شراء حاجياتهم من الكنيتن هذا ما افاده الأسرى محمد أحمد محمود صباغ، من سكان مخيم جنين، وهو مرحوم من لقاء ذويه، وعلام حسين سليم عطاري، من سكان عرابة/جنين، وعلاء الدين عمر محمد سمار، من سكان اليامون/جنين وهو مرحوم من لقاء ذويه.

أما الحالات المرضية التي قابلها مندوب “مانديلا” في سجن جلبوع هي:-
*- حسن سليمان حسن فايز، من سكان مخيم جنين، اعتقل بتاريخ 13/7/2005، في الساعة الثانية والنصف ليلا، تم تكيبل يديه ووضع العصبة على عينيه، نقل إلى مقر الارتباط العسكري واحتجز فيه خمس ساعات وبعدها تم نقله إلى معسكر قريب “لم يعرف اسمه” بقي فيه لمدة خمس ساعات وتم وضعه تحت أشعة الشمس الحارقة، تعرض لضربة شمس وعلى إثرها وضع له ” الجلكوز” ، وبعدها نقل إلى قسم التحقيق في سجن الجلمة، حيث حقق معه لمدة 38 يوما تعرض خلالها لشتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي الشديدين. والأسير محروم من لقاء ذويه.

*- سليم حسن سليم أبو الحسن، من سكان اليامون /جنين، اعتقل بتاريخ 10/2/2003، يعاني من ضعف في الشبكية ولام حادة في المفاصل ولا يقدم له أية علاجات.

*- ماهر برهان حيدر محمد، من سكان طولكرم، اعتقل بتاريخ 16/7/2005 من منزله الساعة الثانية ليلا من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلقوا قنابل صوتية على منزله، ونقل إلى معسكر قريب ” لا يعرف اسمه” تعرض للضرب المبرح فترة اعتقاله، وهو عاري بدون ملابس واحتجز في المعسكر لمدة نصف ساعة وبعدها تم نقله إلى معسكر كدوميم حيث احتجز فيه لمدة سبعة ايام، وبعدها تم نقله إلى تحقيق سجن الجلمة لمدة 17 يوما حيث تم تسليط المكيف الهوائي البارد على عنقه وكان عاريا أيضا وبعدها تم نقله إلى مركز التحقيق بالمسكوبية قسم العملاء” العصافير” وبعدها تم إعادته إلى قسم التحقيق في سجن الجلمة لمدة أربعة أيام ومن ثم نقل إلى سجن جلبوع قسم 5 غرفة 15. يعاني الأسير من التهاب بالمسالك البولية وكسر في الأنف من الجهة اليسرى بنسبة 95% ولا يقدم له أية علاجات تذكر.

معسكر عوفر 30/8/2005
وأوضح محامي “مانديلا” باسم العاروري، عقب لقائه ثلاثة أسرى هم : عبد الرازق الخصيب، من سكان عارورة/رام الله، وأنور جابر من سكان كفر نعمة/رام الله، وخضر عدنان من سكان جنين، بأن الحشرات الضارة منتشرة بكثرة في معتقل عوفر، مما أدت إلى تفشي الأمراض الجلدية لدى الأسرى .وأضاف المحامي العاروري بأن إدارة المعتقل تماطل في تصليح المطبخ ولا يوجد عمال فيه .كما أنه يوجد اكتظاظ بالخيام، بحيث يتم احتجاز 25 معتقلا في كل خيمة، معظمهم ينامون على الأرض .

– انتهى-