4/10/2006

أكد أسرى تمت زيارتهم اليوم الاربعاء 4/10/2006 في سجن النقب الصحراوي من قبل محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق ، أكدوا على حرمة الدم الفلسطيني وعلى أسفهم وإدانتهم للاحداث المأساوية المؤلمة التي شهدها قطاع غزة ومدن ومخيمات الضفة الامر الذي يستدعي تجسيد الوحدة الوطنية والاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني ، وكانت المحامية دقماق قد تمكنت من زيارة كل من الاسرى : الشيخ جمال الطويل رئيس بلدية البيرة ، النائب الشيخ حسن يوسف ، النائب جمال حويل ، درويش الدهدار ، رائد النمورة ، عاصم جمال أبو الهيجا ، أسامه نزال ، خالد فتحي مطريه ، غسان بدران جابر ، سمير فتحي عجاج .

وقد أفاد الاسير النائب جمال حويل أن الاسرى يشعرون بالاستياء والخزي لما يحدث في غزة والضفة والذي يتعارض مع تضحيات الاف الشهداء والجرحى والاسرى ولا يعكس صورة الوفاء لهم ، مؤكدا على ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية الحقيقية وليس العيش على أوهام التصريحات الجوفاء التي نسمعها بالنهار ويمحوها الليل ، وأضاف حويل أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى وحدة وطنية مغروسة في نفوس ووعي كل إنسان فلسطيني وعلينا أن ندرك أن هذا الشعب وقضيته أكبر منا جميعا ، وطالب حويل جماهير الشعب الفلسطيني وقواه برص الصفوف والابتعاد عن إستخدام السلاح والاعتداء على المؤسسات في حل الخلافات وكذلك ايقاف الحرب الاعلامية والسياسية في المقابلات التلفزيونية والبيانات التنظيمية .

كما دعا حويل إلى التصدي للضغوطات الامريكية والاسرائيلية المستمرة والتي تهدف إلى تصفية القضية ، مؤكدا على ضرورة أن ينظر الجميع إلى مصلحة الشعب الفلسطيني والتمسك بثوابته الوطنية التي قضى من أجلها الزعيم الخالد ياسر عرفات ، وطالب حويل أبناء حركة فتح بالاصطفاف والالتفاف حول مؤسسات الحركة وبذل كل الجهود من اجل الوصول إلى وحدة وطنية خلاقه ومستمرة مع كافة القوى الوطنية والاسلامية .

أما النائب حسن يوسف فقد دعا إلى ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية والاسلامية والالتزام بما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ، مذكرا دول العالم أن لا يقعوا في الخطأ السابق بعدم التعامل مع إختيار الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية ، وعليهم أن يدفعوا بأتجاه القبول بما تم الاتفاق عليه فلسطينيا ولا يمارسوا الابتزازات والاشتراطات التي تعقد الوضع الفلسطيني الداخلي وتجر المنطقة إلى حافة الهاوية .

فيما أكد الاسير جمال الطويل على حرمة الدم الفلسطيني وتحكيم العقل بالحوار ودعم فكرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعدم الاستهانة والاستهتار بأرواح البشر ، مؤكدا على ضرورة قراءة المعادلة بشكل سليم وجيد ، كما تتطرق الطويل إلى الاوضاع الاعتقالية في سجن النقب واصفا إدارة السجن بأنها تختلف عن الادارات السابقة وأنها متخصصة بالتنكيد على الاسرى والعبث في تفاصيل حياتهم ولم تترك حقوقا للاسرى إلا هضمتها وسحبتها ، ومع ذلك يعيش الاسرى بعلاقات داخلية جيدة وطيبة ومتفاهمين فيما بينهم .

وعن الاهمال الطبي أكد الاسير سمير عجاج أن العلاج سيء وأن إدارة السجن تماطل في تقديم الرعاية الطبية للاسرى المرضى ، ويذكر أن الاسير عجاج يعاني من خروج دم مع البول والبراز وعند إخراجه لعيادة السجن قامت الادارة وبالرغم من سوء وضعه الصحي بأحتجازه في زنزانة إنفرادية ، وقبل أسبوعين نقلته إلى مستشفى الرمله وعند تصويره إتضح وجود حصوة في الكلية اليسرى لديه .

وفي سجن عسقلان تمكنت دقماق من زيارة كل من الاسرى : عفو مصباح شقير ، نزار التميمي ، مازن ملصه ، حيث أفاد الاسير عفو شقير وهو من الاسرى القدامى ومضى على إعتقاله 21 عاما أفاد بأن الاحداث التي حصلت في غزة والضفة وبثتها القنوات الفضائية كانت أحداث مؤسفه ومحزنه وخطيره ، وقد شعر الاسرى بعجزهم بفعل أي شيء ، لكننا كأسرى نأمل أن يوفق الله جماهير شعبنا وقيادات فصائلنا ويهديهم للوحدة والاتفاق وتقدير تضحيات شعبهم وذلك صونا للدم الفلسطيني الطاهر وحماية للوحدة الوطنية وحفاظا على المصالح العامة .

أما الاسير نزار التميمي فقد أكد أن الاسرى يعيشون في حالة نفسية صعبه لما شاهدوه من تطورات خطيرة على الوضع الفلسطيني والتي إستنزفت فيها الدماء ، موضحا أن المخرج الوحيد من الوضع الفلسطيني المتأزم هوالاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

بينما دعا الاسير مازن ملصه وهو من الاسرى المعزولين إلى توحيد الجهود والطاقات لخلق أجواء من التفاهم والتسامح في صفوف الشعب الفلسطيني ، كما تطرق ملصه إلى وضع الاسرى المعزولين قائلا أن مجموع الاسرى في زنازين العزل في سجن عسقلان بلغ 5 أسرى وهم بالاضافة له : رائد الشيخ ، جهاد يغمور، جمال ابو الهيجا ، عبدالله الشرباتي ، وهؤلاء يحتجزون في ظروف سيئة حيث يتم تكبيلهم من أرجلهم اثناء خروجهم للفورة ومنذ فترة يحرمون من إدخال الخضار اليهم ، وأن الادارة ولسبب تافه قامت بفرض 3 عقوبات على الاسير عبدالله الشرباتي حيث قررت حرمانه من زيارة ذويه لمدة شهرين ومن إدخال الكانتين له لمدة شهرين أيضا ، كما فرضت غرامه ماليه قدرها 200 شيكل عليه