9/11/2006
أفاد أسرى تمت زيارتهم من قبل محامو مؤسسة ” مانديلا ” لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين في كل من معسكر حوارة الاعتقالي وسجن الدامون وهيلكدار بئر السبع ، أفادوا بأن الاوضاع الصحية للاسرى فيهما سيئة بسبب سوء التغذية ونتيجة للاهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للاسرى المرضى ووجود نقص في الملابس خاصة الشتوية منها .
ففي معسكر حوارة تمكن المحامي عماد ثابت خلال اليومين 6، 8 /11/2006 من زيارة كل من الاسرى : ماهر جمعة البدوي من مخيم بلاطة ، مهند كنعان من بلدة عنبتا ، يوسف بسام نمر من قرية زواتا قضاء نابلس ، علاء مصطفى أبو سالم من مخيم عسكر القديم ، والذين أفادوا بسوء المعاملة في المعسكر المذكور حيث يقوم الجنود بالاعتداء على الاسرى بالضرب والشتم ولا يسمح لهم بأستخدام الحمامات خلال الليل الامر الذي يضطرهم لاستخدام القناني لقضاء حاجتهم داخل الغرف ، كما أن المياه شبه معدومة ولا يوجد ماء ساخن ، وداخل الغرف لا يوجد فرشات ولا أغطية كما لا يوجد مع الاسرى ملابس شتوية لذلك فهم يعانون من ألم البرد القارص ، وبخصوص الطعام المقدم لهم فهو عبارة عن ثلاث وجبات في اليوم تضم عند الغداء كمية قليلة من الارز والمعكرونة المسلوقة وعند الافطار والعشاء يقدم لهم علبتين صغيرتين من اللبن لكل ست أسرى وشريحتين خبز لكل أسير إضافة لعلبة من البسكويت إنتهت فترة صلاحيتها منذ عام 2002 و عام 2003 .
أما عن الوضع الصحي فهو معدوم ولا يوجد عناية طبية ولا رعاية صحية بالرغم من وجود أسرى مرضى كحالة الاسير ماهر بدوي الذي يعاني من مرض السرطان والقرحه والغضروف ، وحالة الاسير علاء أبو سالم الذي يعاني من مرض الكلى . وفي سجن الدامون تمكن المحامي مؤيد كبها من زيارة كل من الاسرى : بشير موسى حشاش من مخيم بلاطه ، كريم حسن خليل من مخيم قلنديا ، شادي خليل العمواسي من مدينة رام الله ، والذين إشتكو له من سوء الاوضاع الاعتقالية والصحية في السجن المذكور حيث الاهمال الطبي والنقص بالكانتين ، وأن هناك حالات مرضية بحاجة إلى عناية طبية كما في حالة الاسير بشير حشاش الذي يعاني من مرض بالقلب وإرتفاع بالكولسترول والاسير شادي العمواسي الذي يعاني من وجود أزمة ومشاكل في التنفس وبحاجة إلى عملية جراحية .
وحول حالة الجريح محمود عبد الجليل ياسين من بلدة عصيرة الشمالية والذي قام أحد الجنود الاسرائيلين بأطلاق النار عليه أثناء مروره عن حاجز عسكري إسرائيلي يقع بين بلدة عصيرة الشمالية ومدينة نابلس يوم السبت 4/11/2006 ، فقد حملت مؤسسة ” مانديلا ” السلطات الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته وطالبت بتوفير العناية الطبية له وإجراء محاكمة للجنود الاسرائيلين المتورطين في عملية إطلاق النار عليه ، حيث أن عملية إطلاق النار هي عبارة عن محاولة تصفية جسدية وإعدام فوري تكللت بالفشل .
وكانت ” مانديلا ” وفور تلقيها بلاغا عن الحادث قد تحركت من خلال محاميها مؤيد كبها وأجرت إتصالاتها للتأكد من الحالة الصحية للمصاب ، حيث علمت المؤسسة بوجوده في مستشفى رابين في بتاح تكفا وتمكن محاموها ( بثينة دقماق ونزيه أبو التين ومؤيد كبها ) من زيارته يوم الاثنين الموافق 6/11/2006 وأتضح أنه في حالة غيبوبة ويخضع للعلاج وبأنتظار أن يتم إجراء عملية جراحية له أثر إصابته بالرصاص في منطقة البطن مما أدى إلى حدوث كسر في منطقة الحوض ، ونتيجة لتفجر الرصاص داخل بطنه أصيبت أمعائه الغليظة والدقيقة بتهتك كما أصيبت المسالك البولية بتمزق مما أدى إلى تسرب البول إلى فراغ البطن ووضعه الصحي حرج جدا .
وفي سجن هيلكدار بئر السبع الذي يحتجز به حوالي 459 أسيرا موزعين على ثلاثة أقسام ، قامت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق بزيارة كل من الاسرى : عبدالله البرغوثي من بيت ريما والمحكوم 67 مؤبدا ، صالح دار موسى من بيت لقيا والمحكوم 17 مؤبدا ، ثائر كايد حماد من سلواد والمحكوم 11 مؤبدا ، سلامه محمد رشايده من بيت لحم ، سلطان الملاح من مخيم قلنديا ، والذين افادوا أن إدارة السجن ما زالت تقوم بأستخدام سياسة العزل حيث يوجد في عزل هلكدار ثلاثة أسرى هم : معتز حجازي وصالح دار موسى وعبدالله البرغوثي والذي منذ إعتقاله بتاريخ 5/3/2003 وهو يخضع للعزل الانفرادي ، وأن هؤلاء الاسرى المعزولين محرومين من زيارة ذويهم ولا يتم إخراجهم لساحة النزهة إلا لمدة ساعة واحدة ، وتقوم السلطات الاسرائيلية بتجديد أوامر العزل لهم حيث قامت بتمديد عزل الاسير صالح دار موسى لغاية 17/9/2007 .
وبدوره أكد الاسير ثائر حماد على مماطلة إدارة السجن في تقديم العلاج للاسرى المرضى والاكتفاء بحبة الاكامول كعلاج لكل حالة مرضية ، متطرقا إلى حالة الاسير عبد الرؤوف حامد والاسير سلامه رشايده الذي فقد بصره أثناء التحقيق والذي لا يتم إعطاءه أي نوع من العلاج حيث تبرر الادارة فقدانه لبصره بأنه ناتج عن حالة عصبية وصدمة نفسية وتقوم بتقديم العلاج النفسي له .
وحول الوضع الفلسطيني اكد حماد على ضرورة ترسيخ وتجسيد الوحدة الوطنية والاسراع في الوفاق والتوافق وذلك إحتراما للشهداء والاسرى والجرحى ، مشيرا أنه وفي حال سماع الاسرى عن وجود توافق فلسطيني يشعرون بالفرحة والابتهاج وبأنهم كأسرى ما زالوا شركاء في المشروع الوطني الفلسطيني مؤكدا على ضرورة تفعيل قضيتهم والسعي للافراج عن كافة الاسرى والاسيرات خاصة القدامى والمرضى منهم .
أما الاسير سلامه الرشايده فقد أفاد أنه وخلال وجوده في قسم التحقيق في سجن عسقلان تعرض للضرب على رأسه من الخلف وفي بعض الاحيان كان يتم ضربه وهو معصوب العينين وبعد التحقيق بشهر فقد بصره أثناء وجوده في الزنزانه مع معتقل آخر .