28/1/2007

أكد أسرى تمت زيارتهم في سجن عسقلان اليوم الاحد 28/1/2007 على رفضهم القاطع وإستيائهم العام من تصاعد وتيرة الاحداث الداخلية الدامية ، وطالبوا بتحرك جماهيري شعبي واسع لوضع حد لكافة أشكال الاقتتال والصدام التي تسيء لنضالات واصالة الشعب الفلسطيني ، وقد أكد الاسرى الذين تمت زيارتهم على أن ما يجري من أحداث مخزية ومؤسفة يمس مشاعرهم الوطنية ويسيء لمعاناتهم وتضحياتهم .

جاء ذلك بعد أن تمكنت محامية مؤسسة مانديلا اليوم من زيارة كل من : سعيد وجيه العتبة ، محمود ضمرة ( أبو عوض ) ، عبد الحكيم حنني ، رأفت العروقي ، نائل البرغوثي ، زياد حمودة وقد أكد العتبة وهو أقدم أسير في السجون الاسرائيلية على وجود إستياء عام وشامل لدى الاسرى نتيجة لتصاعد الاحداث وتجدد الاشتباكات وطالب رئيس السلطة الوطنية ورئيس الوزراء وكل الحريصين والشرفاء العمل الجاد على إنهاء كافة أشكال الاقتتال الذي سيدمر المشروع الوطني وكل الانجازات والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من أجل حريته وإستقلاله ، كما ودعا العتبة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية العمل على تنظيم مسيرات شعبية من أجل أيقاف نزيف الدماء .

وبدوره ناشد الاسير عبد الحكيم حنني وبأسم جميع الاسرى الاطراف المتصارعة بالتوقف فورا عن التصادم والاشتباك والقتل والخطف قائلا : أرحموا الاسرى وأرحموا عائلاتنا … أرحموا دماء الشهداء وعذابات وتضحيات الجرحى … نحن كأسرى لا ننام ولا نشعر بالراحة ولا بالحياة ونفكر جديا بأن نقوم بالاضراب عن الطعام حتى الموت إذا لم تتوقف تلك المشاهد المخزية التي تسيء إلى وطنيتنا وإنسانيتنا .

أما الاسير محمود ضمرة ( أبو عوض ) قائد أمن الرئاسة في السلطة الوطنية الفلسطينية فقد دعا إلى تجسيد الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ السلطة الواحدة والسلاح الواحد والعمل على أساس سلطة المؤسسات وليس الميليشيات . فيما دعا الاسيران نائل البرغوثي ورأفت العروقي الجماهير الفلسطينية للتحرك الشعبي والنزول إلى الشوارع من أجل وضع حد لمظاهر الاقتتال والصدام التي باتت تهدد أمن الوطن والمواطن .

وكان مندوب المؤسسة المحامي هلال جابر قد تمكن أمس الاول من زيارة عددا من الاسيرات في سجن تلموند وهن : سمر إبراهيم صبيح وطفلها براء ، آيات محمد دبابسه ، منال غانم ، هيام البايض ، أشجان رشيد أبو سرور ، عطاف عليان ، أحلام التميمي ، جيهان دحادحه ، واثناء الزيارة إشتكت الاسيرات من قيام الادارة بأستفزازهن بشكل دائم من خلال سوء المعاملة وفرض العقوبات والمماطلة في تقديم العلاج والرعاية الصحية والنقص الحاد في الكانتين .

وقد أفادت الاسيرة هيام البايض عن تعرضها للاهانة البذيئة جدا أثناء التحقيق معها في سجن المسكوبية حيث كانت مكبلة الايدي وتم تعريضها للشبح حوال 8 ساعات في اليوم ومنعت من النوم ، وأنها كانت مضربة عن الطعام مدة 10 أيام .

فيما أفادت الاسيرة أشجان ابو سرور أنه اثناء إعتقالها بتاريخ 15/1/2007 تم إعتقال والدتها معها وأن والدتها تعرضت للضرب أثناء الاعتقال في سجن المسكوبية ، وانها أي أشجان تعرضت للاهانة والتجريح والشبح وأنها نتيجة ذلك ما زالت تعاني من آلام في أسفل الظهر والكلى .