2/3/2005
في يوم 28\2\2005ودعنا كوكبة من شباب الحلة الذين راحوا ضحية الإرهابيين الذين لم يراعوا في شعبنا ضميرا ولا ذمة..ودعنا شهداء جدداً على درب العراقيين الذي أراد له شياطين الشر والغدر أن يكون موسوماً بالدماء . لا ذنب لهؤلاء الشباب الأ أنهم كانوا عاطلين عن العمل ولم يحصلوا على لقمة العيش الكريمة لهم ولعوائلهم لأنهم لا يملكون واسطة ولا هم أقارب مدراء الدوائر الذين ملئوا دوائرهم بأبنائهم وأقاربهم ولان صنم صدام سقط ولم تسقط قاعدته فقد امتدت يد الإرهاب لتخطف من بيننا أرواح الشهداء البررة وبتقصير واضح للعيان من قبل الجهات الأمنية وذلك بإرسال المتقدمين للعمل في الأجهزة الأمنية للفحص في أكثر مناطق الحلة ازدحاما وكذلك التقصير في عدم فرض طوق أمني محكم حول المكان . وحدث ما حدث ولم نكن نتوقع أن تكون سيارات الإسعاف والإطفاء بهذا البطء الشديد حيث نقل الشهداء والجرحى بالعربات اليدوية والسيارات المدنية المكشوفة.. ووصل الشهداء والجرحى إلى المستشفى التي لم تكن مهيأة جيداً لمواجهة حادث كهذا فبقي الجرحى على الأرض والشهداء أكواماً مكدسة بل وحتى ثلاجات حفظ الموتى لم تكن مهيأة ألا ثلاجة واحدة تسع لعشر جثث وضع فيها أكثر من أربعين جثة حيث صار موظف المستشفى يمشي فوق الجثث . أن جمعيتنا إذ تستنكر هذا العمل الجبان ضد أبناء مدينتا من قبل الزمر الإرهابية الضالة ، تطالب الحكومة المؤقتة الحالية و الحكومة المقبلة
الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار …والشفاء العاجل لجرحانا . جمعية حقوق الانسان في بابل |