7/3/2008

يصادف يوم السبت الموافق 8/3/2008 يوم المرأة العالمي وبهذه المناسبة تتوجه مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين بأحر التحيات الى المرأة الفلسطينية المناضلة والتي لعبت دورا مميزا في المسيرة الوطنية والاجتماعية في المجتمع الفلسطيني وساهمت بشكل كبير في كافة المجالات والنواحي النضالية ووقفت جنبا الى جنب مع الرجل لتتحمل أعباء الحياة الصعبة ومعاناة الاحتلال حيث تعرضت لشتى انواع القهر والمعاناة والظلم تحت نير الاحتلال الإسرائيلي . ابتداء من الاعتقال وانتهاء بالاستشهاد ومرورا بتحمل الغياب القسري للزوج أو الاب أو الاخ أو الابن وكانت ولا زالت عرضة لسياسات الاحتلال القمعية وإجراءاته التعسفية التي يمارسها ضد ابناء الشعب الفلسطيني .

وتود مؤسسة مانديلا وبهذه المناسبة العظيمة أن تلفت انظار العالم والمؤسسات والهيئات الدولية الى الظروف الاعتقالية التي تحتجز بها الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي . والبالغ عددهن (80 ) اسيرة من بينهن اسيرتين مع اطفالهن وهم الطفلين يوسف وغادة ، تلك الظروف التي مست كل القيم والمبادىء الانسانية وتجاوزت كل الحدود والبنود التي نصت عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبالتحديد اتفاقتي جنيف الثالثة والرابعة ، وتؤكد مانديلا أن الاسيرات الفلسطينيات يواجهن يواجهن ابشع أنواع القمع والحرمان والتعذيب داخل السجون ، كالحرمان من زيارة الاهالي والاهمال الطبي وسوء التغذية والتصعيد من سياستي الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي والاحتجاز في غرف واقسام تفتقر الى الحد الادنى من الشروط والحياة الادمية ، كما وتؤكد مانديلا أن من بين الاسيرات من انجبن داخل اسوار الاعتقال وهن الاسيرات ( ميرفت طه انجبت طفلها وائل بتاريخ 8/2/2003 ، منال غانم انجبت طفلها نور بتاريخ 10/10/2003 ، سمر صبيح انجبت طفلها براء بتاريخ 30/4/2006 ، واخرهن الاسيرة فاطمة الزق التي انجبت طفلها يوسف بتاريخ 17/1/2008 ) وأن هناك حوالي (22) أسيرة امهات ولديهن أبناء في الخارج وهناك اسيرات هن وأزواجهن داخل الاسر وهن الاسيرة أرينا سراحنة وزوجها الأسير ابراهيم سراحنة ، الالسيرة ايمان الغزاوي وزوجها الاسير شاهر العشي ، والاسيرة نورا محمد شكري جابر وزوجها المعتقل الاداري محمد سامي الهشلمون ، الاسيرة خولة محمد يوسف زيتاوي وزوجها الاسير جاسر ابو عمر ، والاسيرة عطاف الهودلي وزوجها الاسير وليد الهودلي .

واضافت مانديلا وأنه ومن خلال متابعتها للاوضاع الاعتقالية والصحية للاسيرات اتضح لها أن إدارات السجون لا تقدم الرعاية الصحية الملائمة للاسيرة الحامل وكذلك لطفلها المولود بعد الانجاب، وإن افادات الاسيرات اشارت الى سوء المعاملة والعزل والحرمان من زيارة الاهالي ومراسلاتهم وأن ادارة السجون قد صعدت من سياستها القمعية تجاههن الى درجة وصل بها الامر الى منع إدخال الاغراض الاساسية كالملابس والاحذية والاغطية للاسيرات من خلال زيارة الاهل والاكتفاء بتوفير هذه الاحتياجات من الكنتين فقط ، مما يضاعف المعاناة لدى الاسيرات وذويهن و/أو عائلاتهن .

إن مؤسسة مانديلا وإذ تستغل مناسبة الثامن من أذار لتطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان وهيئات الامم المتحدة لممارسة مسؤولياتها والضغط على الحكومة الاسرائيلية لتحسين الظروف الاعتقالية والصحية للاسيرات والاسرى في السجون والمعتقلات الاسرائيلية الى حين أن يتم الافراج عنهم جميعا دون قيد أو شرط .