22/4/2008

يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 22/4/2008 يوم الأسير العربي في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، هذا اليوم الذي لا يقل بأهميته ورمزيته عن يوم الأسير الفلسطيني الذي احتفلت به الجماهير الفلسطينية والعربية يوم 17/4/2008، وبهذه المناسبة الوطنية والقومية تحيي مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين البطولات والتضحيات التي يقدمها قرابة 70 أسيرا عربيا وعائلاتهم وفي مقدمتهم عميد الأسرى العرب اللبناني الفلسطيني سمير القنطار الذي دخل عامه الثلاثين في الأسر، وتثمن مانديلا وقفة الصمود والصبر لهؤلاء الأسرى الذين يعانون قهر الجلاد وعتمة الزنازين ويحرمون من زيارة أهاليهم وذويهم لسنوات طويلة جدا، بل هم حقيقة ممنوعين من زيارة ومراسلة الأهالي والأقارب ويتعرضون كما يتعرض الأسير الفلسطيني لأبشع أنواع التعذيب والحرمان.

لقد أثبت الأسرى العرب وخلال سنوات النضال الفلسطيني صدق انتمائهم العربي والقومي تجاه القضية الفلسطينية، وأنهم جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة، وخاضوا معارك بطولية خارج الأسر وداخله، ولا زالوا وعلى مختلف جنسياتهم وقومياتهم العربية سواء كانوا لبنانيين أم أردنيين أم سوريين ( أسرى الجولان السوري المحتل) أم مصريين وغيرهم، يسطرون أروع آيات الصمود والنضال ويقفون جنبا إلى جنب مع رفاقهم في القيد والأسر ويتقاسمون معهم الآم الجوع والعذاب.

إن مؤسسة مانديلا إذ تدعو الجماهير الفلسطينية والعربية للاحتفال بيوم الأسير العربي وإبراز قضية الأسرى العرب وفضح الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم لتطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الأسرى العرب وأسرى الدوريات بشكل خاص في السجون الإسرائيلية والذي يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية أسرى الحرب لاتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب.

-انتهى-