16/1/2010

أكدت عائلة الصحفي والكاتب توفيق بن بريك اثر زيارتها الأخيرة له يوم الأربعاء الماضي أن حالته الصحية متدهورة وان حياته أصبحت في خطر نتيجة عدم العناية التي تتطلبها حالته الصحية خاصة وهو مصاب بمرض خطير يتطلب الرعاية الطبية الفائقة والمتخصصة والإقامة في ظروف ملائمة وهو ما لا يتوفر له في سجن سليانة.وكانت العائلة دخلت في إضراب غير محدود عن الطعام منذ يوم 06 جانفي 2010 مطالبة بإطلاق سراحه وللاحتجاج على الظروف الصحية المشار إليها وعلى الاعتداء على حقوقه كسجين وحقوق عائلته أثناء الزيارة. ويشارك في الإضراب عن الطعام زوجته عزة الزراد وأختاه وإخوته الخمسة.

والمعلوم أن الصحفي توفيق بن بريك وهو من الناحية القانونية موقوف تحفظيا بعد استئنافه للحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بتونس والقاضي بسجنه ستة أشهر، يجب أن يبقى بسجن بدائرة تلك المحكمة في انتظار الجلسة التي ستنعقد بمحكمة استئناف تونس، وتعتبر العائلة أن هذا الإبعاد إلى سليانة يهدف إلى عزله عن عائلته وعن محامييه ويهضم حقه في الصحة والتمتع بظروف سجنيه عادية علاوة على أن القضية التي هو بموجبها بالسجن ملفقة وأن سجنه كان عقابا له عن كتاباته الصحفية خلال الحملة الانتخابية.

ومن المعلوم أن محامي توفيق بن بريك ممنوعون من زيارته منذ صدور الحكم الابتدائي في 26 نوفمبر الماضي إذ ترفض محكمة الاستئناف تمكينهم من بطاقات الزيارة وإذا مكنوا منها ترفض إدارة سجن سليانة قبولهم بدعوى تنفيذ التعليمات. وهذا ولم يتم إلى حد الآن تحديد تاريخ للجلسة الاستئنافية.

إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تجدد دعوتها الملحة للسلطات المعنية بالإفراج الفوري عن الصحفي توفيق بن بريك حتى يتمكن من العلاج بصفة عادية ، ونظرا كذلك للصبغة الكيدية للقضية الملفقة ضده، فإنها تحمل السلطات المعنية كل ما يمكن أن ينجر عن تدهور حالته الصحية من جراء الظروف السجنية المفروضة عليه. كما تحملها مسؤولية التطورات التي يمكن أن تنجر عن هذا الوضع خصوصا بعد دخول عائلته في إضراب عن الطعام.وتطالب سلطات الضبط القضائي بالإسراع في تعيين الجلسة الاستئنافية.

عن الهيئة المديرة
الرئيس
المختار الطريفي