15/6/2005

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة تصاعداً لحالة الفلتان الأمني وفوضى استخدام السلاح، حيث شهدت مدينة غزة أمس الثلاثاء الموافق 14/6/2005، تبادل لإطلاق نار بين أفراد عائلة عزيز أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من نفس العائلة.

وحسب المعلومات الواردة لمؤسسة الضمير، جرى حوالي الساعة9:45 من صباح أمس تبادلاُ لإطلاق النار بين سيارة من نوع (سيات) كان يستقلها أحمد عزيز برفقه اثنين من أبنائه في طريقه إلى جباليا البلد من شارع يافا، وبين أفراد في سيارتين أخرتان كانتا تتبعه وأسفر الحادث عن مقتل أحمد عبد العزيز 45 عاماً وابنه محمد أحمد عزيز 20 عاماً، ومقتل أحد أفراد السيارتين التي لاحقت سيارة أحمد عزيز

.وقد تبين فيما بعد أنه ابن شقيقة وهو عبد العزيز دنيان عزيز 30 عاماً، وتم احتجاز الابن الأخر بالسيارة المطاردة وهو رزق أحمد عزيز 26 عاماً الذي جدت جثته فيما بعد بالقرب من المقبرة ا لشرقية شرق جباليا.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين تلك الأحداث المؤسفة التي أودت بحياة أربعة من المواطنين، وتعتبر أن مسلسل الفلتان الأمني وفوضى السلاح أخذا بتصاعد بصورة كبيرة وبدأ بأخذ أشكالاً أكثر عنفاً وحدةً الأمر الذي يستدعى معه التدخل بشكل مباشر وفوري لوقف حالة التدهور والفوضى الداخلية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق بضبط الأسلحة المتواجدة في أيدي الأفراد ومحاسبة ومعاقبة المعتدين وفقاً للقانون. كما وتطالب بتفعيل الجهاز القضائي لأخذ دوره القانوني في متابعة تلك الملفات وإصدار أحكاماُ فيها وتنفيذ تلك الأحكام على وجه السرعة.

أخيرا فان الضمير تحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة والمباشرة لكل مظاهر الفوضى القائمة على اعتبارها هي الجهة المسئولة عن إنفاذ القانون،وترى أن عدم اتخاذها إجراءات رادعة لحالة الفلتان الأمني إنما يشكل إما عجزاُ أو تشجيعاُ لاستمرار الوضع إلى الأسوأ.