23/7/2008
مركز الاسرى للاعلام- في السابع والعشرين من تموز يكون الاسير البطل سعيد العتبة، ابن مدينة نابلس قد اكمل واحدا وثلاثين عاما بانتظار الحرية، وسعيد في هذا الوقت يصبح رمزا ومعنى لقيم النضال الفلسطيني كلها وللكفاح المسلح، فهو كالارض تماما في بقائها وصمودها وعطائها.
عندما اختطفت قضبان السجان سعيدا كان ابن ستة وعشرين عاما، وحكمه الجلاد مدى الحياة، ولا ندري ان كان ذلك مدى حياة سعيد ام مدى حياة الاحتلال نفسه. ان بطولة سعيد تجلت بقدرته على قراءة الامور، فهو يقول في احدى رسائله التي اخترقت جدران زنزانته، ولم يحملها البريد: ” لم تتبعني هذه الرحلة الطويلة نسبية، فاذا كنت تعبت من السجن، فهذا لا يعني انني تعبت من حمل قضيتي وقناعاتي التي قادتني الى حيث انا اليوم، وما زلت املك الطاقة لاكمل. تستحق كلمات سعيد من العرفان، وتفرض علينا ان نضاعف الجهود في معالجة قضية اسرى الحرية، الذين هم قطعة منا اجسادنا، بما يحررهم ويكسر قيودهم التي تشكل وصمة عار على جبين سجانهم المحتل، وسمة فخر وعز على جبينهم،
وناقوس تذكير بالواجب يدق في رووسنا ليل نهار بدخول سعيد العتبة عامه الثاني والثلاثين وراء القضبان ليصبح الاسير الاقدم في العالم كله، وليس مفرحا لنا ولسعيد ان يدخل موسوعة ” جينتس” بسنوات عذابه الاحدى والثلاثين، لان شعبنا وابطاله امثال سعيد العتبة ورفاقه لديهم ما يؤهلهم غير الاسر والقيود لموسوعة التمييز. اننا لنعتقد ان الاهتمام بتحرير سعيد ورفاقه، يجب ان يصبح مناسبة سنوية، بل هو واجب يومي على اجندة عمل القيادة السياسية ومستويات العمل الوطني باختلاف اطيافها. ان انعتاق سمير القنطار اسعدنا، وقدرنا ما بذل من جهود في سبيله، لكن الفرحة لن تكتمل الا بالحرية لاسرانا كافة، وفي مقدمتهم سعيد العتبة. سنوات اسرك يا سعيد دين في رقابنا، وكلنا امل، ومنك نستمد الامل بان تكون حرا بين اهلك ورفاقك ومحبيك.