2/8/2009
أعلمنا السيد الهادي بن محمد هلال ، معلم، أصيل معتمدية نصرالله ، ولاية القيروان أن أخاه الطيب هلال، مسجون بالجماهيرية الليبية منذ 18 سنة ولا تعرف عائلته شيئا عن تاريخ سراحه . حسب عائلته، غادر السيد الطيب هلال سنة 1991 متوجها إلى العراق للمشاركة في مقاومة الاحتلال، لكنه أوقف بالأردن. ولما كانت آخر تأشيرة بجواز سفره مختومة في ليبيا فقد وقع إرجاعه، موقوفا، إلى هناك، أين حوكم ب10 سنوات بتهمة الإعداد لعمليات إرهابية. لسنوات عديدة، لم تعرف عائلته أخباره و مكان وجوده إلا حين غادر احد التونسيين السجون الليبية واعلمها بسجنه ومدة حكمه، بعد ذلك تأكدت العائلة بطريقتها الخاصة من دقة المعلومات. لكن هذه المدة انتهت سنة 2001 ولم يغادر السجن إلى الآن. زوجته العراقية الأصل رجعت إلى العراق بعد يأسها من خروجه وتحاول من هناك التقاط أخبار زوجها وابنها. ابنه، الذي تركه ولم يتجاوز 3 سنوات أصبح شابا يبلغ من العمر 21 سنة ولا يعرف مصير والده. أبوه وأمه العجوزان يخشيان أن يتوفيا قبل أن يتمكنا من رؤية ابنهما. لا احد منهم يعلم تاريخ سراحه، أو حتى إن كان سيطلق سراحه أصلا. راسل فرعنا وزارة الخارجية التونسية طالبا التدخل وإعلام العائلة بوضع ابنها، وراسلنا بعد ذلك حتى بعض المنظمات الخيرية الليبية، دون جدوى. نعتقد انه من حق العائلة أن تعرف مكان ومصير ابنها، كما أن القوانين والمواثيق الدولية تقتضي إعلام أهله بسبب إيقافه والتهم الموجهة إليه حتى تتمكن من تكليف محامين للدفاع عنه، كما تستوجب تمكينها من زيارته وإعلامها بتاريخ انتهاء مدة سجنه. إلى ذلك نوجه دعوة أخرى للسلطات التونسية للتحقيق في الموضوع وإعلام العائلة بكل مستجدات وضع ابنها. ايقاف: يجدد فرعنا دعوته السلطات الأمنية من اجل احترام القوانين والمعاهدات، وذلك بإعلام الموقوف وأهله بسبب ومكان إيقافه. جواز سفر : فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان يعبر عن شكره و تقديره لكل من عبر في الأسابيع الماضية عن مساندته وتضامنه مع السيد السميعي من اجل حقه في جواز سفره. عن هيئة فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان المختــار الطريفــي |