8/3/2008

عقد نادي الأسير الفلسطيني عصر اليوم السبت الموافق 8/3/2008 اجتماعا لكافة المحامين العسكريين الذين يترافعون عن الأسرى الامنيين في السجون الاسرائيلية وعدد من المؤسسات التي تعنى بالاسرى في قاعة بلدية البيرة، برئاسة السيد قدورة فارس رئيس مجلس ادارة النادي.

وقد أفتتحت الاجتماع المحامية فاطمة النتشة بالترحيب بالحضور ثم انتقلت الى التذكير ان هذا الإجتماع يأتي تكميلاً لعدة اجتماعات متتالية عقدت في بداية ايلول 2007، والهدف منه دراسة التطورات وتقيم عمل المحاميين في مواجهة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، والتي ما زالت تعمل على زيادة معاناة الاسرى من خلال رفع العقوبات عليهم.وكان هذا الاجتماع قد عقد في ضوء اصرار المحاكم العسكرية الاسرائيلية على سياساتها التعسفية، وعدم التزام النيابة العامة، ورفع الاحكام التي تصدر بحق الاسرى وحملها لمعنى انتقامي وكراهية تجاه الاسرى، ومن هنا فقد تداعت المؤسسات الى اجتماع حضره العديد من المؤسسات وعدد كبير من المحامين العسكريين.ثم استعرض الحضور الاجواء الصعبة التي يمر بها المحامين والاسرى في المحاكم الاسرائيلية، وبعد نقاش طويل استعرضت فيه كافة السبل المطروجة للتوصل الى قرار من شأنه ان يربك المحاكم الاسرائيلية وتعود به الفائدة على المحامين وعلى الاسرى وذويهم، توصل المحامون الى ضرورة اتخاذ اجراءات تكفل وقف هذه السياسات الانتقامية، حيث صرح السيد فارس انه: “سيتم عقد لقاءات تكميلية مع القوى الوطنية وكذلك ممثلين من المؤسسات والجمعيات واللجان، لبلورة سياسة واضحة يلتزم بها الجميع بما يعود بالنفع والفائدة على اسرانا وعائلاتهم”.
هذا وقد وجه المجتمعون التحية الى الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، وخصوا بالذكر اسيراتنا اللواتي تمر عليهن مناسبة الثامن من اذار وهن في غياهب السجون، ثم اهاب الحضور بالاسرى وعائلاتهم لضرورة تفهم الاجراءات والمواقف التي سيتم اتخاذها، وهي اجراءات تهدف الى رفع الظلم الواقع عليهم وعلى ابنائهم. وقد اشار السيد فارس باصبع الاتهام الى المحكمة العسكرية الاسرائيلية بانها ذراع من اذرع الاحتلال، تمارس البطش والعدوان ضد ابناءنا، كما وهي لا تستجيب لادنى المعايير القانونية ولا يعتد بقراراتها.هذا واستنكر السيد فارس وكافة الأطر والمؤسسات الحقوقية والسادة المحامون الحاضرون سياسة المحكمة العسكرية الإسرائيلية والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية الرامية للتمادي في انتهاكات مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية وأوضحوا أنهم يحملون الإدارة الإسرائيلية كافة المسئوليات الناتجة عن تلك المنهجية محذرين من قدرتهم على مواجهة تلك الخطوات بقوة القانون لا بقانون القوة.وفي نهاية الإجتماع قام فارس بشكر الحضور وتقدير التزامهم وإهتمامهم بقضية الأسرى.