10/12/2005

يصادف اليوم السبت 10/12/2005، الذكرى السابعة والخمسون لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن هيئة الأمم المتحدة في العام 1948.

يعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الوثيقة الدولية الأولى التي شكلت اجماعاً دولياً للحدود الدنيا من الحقوق والحريات التي يجب أن تتمتع بها الأفراد والشعوب على اختلاف العادات والتقاليد والثقافات والحضارات،حيث أسس هذا الإعلان الإطار الجامع والعريض بجملة الحقوق والحريات التي بدأت تتعزز ويصار إلى تنفيذها وإعمالها سواء في القوانين الداخلية أو في مجموعة النظم والقيم والمفاهيم الاجتماعية.

تأتي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومازال الشعب الفلسطيني يتعرض لشتى أنواع الانتهاكات والجرائم والتي تمارس بشكل يومي دون ايلاء أي اعتبار أو اهتمام لوجوب انتهاء ووقف معاناته وإكسابه الحقوق والحريات الدنيا التي نص وأكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تلاه من وثائق واتفاقيات ومواثيق.ولا يزال يشكل الاحتلال الإسرائيلي التحدي الأبرز لهذا الإعلان حيث أن أعمال القتل والتدمير والاعتقالات ومصادرة الأراضي وتجريفها وهدم المنازل والسيطرة على المنافذ البحرية والبرية وجدار الفصل العنصري.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب في هذه المناسبة المجتمع الدولي بضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة والممتدة بالتوازي مع صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان . وتعتبر استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار احتلاله وممارسة جميع الخروقات والانتهاكات بحقه إنما يشكل ضربة قاسمة لهذا الإعلان وجميع ما يتبعه من مواثيق وعهود واتفاقيات، واستهتار واستخفافاًُ بالإجماع الدولي والأممي.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بضرورة احترام وتطبيق الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان بحق الشعب الفلسطيني وإلزام دولة الاحتلال باحترام المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والتي تشكل اجماعاً دولياً يجب أن يحظى بقوة تنفيذه وإعماله بحق جميع الدول بدون استثناء.

وفي هذه المناسبة فان الضمير تبرق بتحياتها إلى الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته ،والى كافة الشعوب المضطهدة التي تسعى من أجل حريتها وكرامتها .كما وتحيي كل المدافعين عن حقوق الإنسان في كل مكان من العالم،وتتمنى أن تأتي الذكرى القادمة وقد ساد العدل وتحققت كرامة الإنسان في كل مكان.

-انتهــى-