23/3/2008
طبيب السجن يعتبر علاج الأسرى المرضى حظاً قد يحالف
او لا يحالف الأسرى في اوهالي كيدار
مناشدة من الأسير إياد أبو ناصر لكل الضمائر الحية لمتابعة حالته المرضية المستعصية
قام محامي نادي الأسير الفلسطيني بزيارة إلى سجن اوهالي كيدار بتاريخ 18/3/2008 والتقى خلال الزيارة بعدد من الأسرى هناك، حيث التقى المحامي بالأسير هاشم محمد العتال (46 عاما) من غزة، وهو متزوج وعنده 9 ابناء، والأسير موقوف ولديه جلسة محكمة بتاريخ 13/4/2008،
وقد أفاد الأسير بانه يعاني من مرض السكري منذ مدة طويلة، وقد اصبح يؤثر هذا المرض على الأسير فقد اصبح يعاني من مشاكل في عينيه، وقد ابلغ من قبل الاطباء في غزة بأن لديه نزيف في العين ويجب ان يحول إلى مستشفى مار يوسف في القدس، وعندما حصل الأسير على تصريح لدخول القدس حتى يتمكن من الذهاب إلى المستشفى تم اعتقاله على المعبر، ولم تأخذ حالته الصحية بعين الاعتبار ولم يتلقى اية ادوية، والآن الأسير لا يرى جيدا ولا يستطيع المشي الا بمساعدة الاخرين، وسيتم اجراء عملية للأسير في القريب العاجل حسب ما ابلغه الاطباء في السجن. ثم زار المحامي الأسير تميم نعمان تميم سالم (25 عاما) من نابلس، وهو طالب في جامعة النجاح وقد حكم عليه بالسجن 22 عاما،
وقد اورد الأسير للمحامي بأنه يعاني من مشكلة في المعدة ومشكلة في القالون وعسر هضم، وهو موجود في قسم العزل منذ 3 شهور ومحكوم بالبقاء فيه لمدة 6 شهور، بسبب اتهامه بادخال هاتف نقال إلى سجن ريمون اثناء وجوده هناك، وكعقاب على هذا الاتهام منع الأسير من شراء الكنتينة لمدة شهرين ومنع من زيارة الاهل لمدة 4 شهور، وفرض عليه غرامة مالية بقيمة 1380 شيكل، وقد ذكر الأسير بأنه يعيش في غرفة لوحده، وضع هذه الغرفة سيء جدا من ناحية صحية ومن ناحية إضاءة، كما لا يتم السماح للأسير بالخروج إلى الساحة سوى ساعة واحدة مع تكبيل الأيدي. كما التقى المحامي بالأسير إياد رشدي إبراهيم أبو ناصر (25 عاما) من غزة، وهو طالب في جامعة الازهر، حكم عليه بالسجن 18 عاما، وقد اخبر الأسير المحامي بأنه يعاني من حالة صحية صعبة جدا حيث تم اجراء عمليتين له وهو بانتظار اجراء العملية الثالثة، فقد اجري للأسير عملية استئصال للمرارة، ونتيجة لعدم الاهتمام بمكان العملية بالطريقة الملائمة والصحيحة ادى إلى فتح الجرح واصابة الأسير بالفتاق،
فاجريت له بعد مدة عملية للفتاق الا انها لم تنجح، فيعاني الأسير حاليا من عدم التئام الجرح حتى اليوم، لذلك هو بحاجة إلى اجراء عملية ثالثة، ويتوقع الأسير ان تحدث اخطاء طبية معه أيضا في العملية الثالثة لعدم الاهتمام من الناحية الطبية بالاسرى في السجون عامة وفي مستشفى الرملة بصورة خاصة، وقد تم ابلاغ الأسير بأنه بعد اجراء العملية سوف يعاني من إعاقة دائمة بمكان العملية لانه سيتم اجرائها بنفس المكان للمرة الثالثة، ويورد الأسير ان نقل الأسير من مستشفى اساف هرفي إلى مستشفى الرملة يتم بواسطة سيارة عادية تعود لمصلحة السجون وليس بسيارة اسعاف مما يلحق الضرر به وخاصة بموقع العملية، والأسير حاليا لا يستطيع الاستحمام خوفا من الالم الذي يعاني منه عند ملامسة الماء لمكان الجرح،،
وبالاضافة الى هذا فالأسير يشكو ايضا من كسر في يده اليمنى وبحاجة إلى اجراء عملية جراحية فيها حتى يتوقف المها، كما ان الأسير مصاب بمرض انيميا الدم ولذلك يعاني الأسير من ضعف ووهن في جسمه، كما اخبر الأسير المحامي ان عدد المضادات الحيوية التي تلقاها منذ دخوله السجن تقدر بالالاف لانه ليس هناك أي دواء يوصف من قبل الاطباء، وقد كان طبيب السجن قد اخبر الأسير انه ليس لديه حظ بسبب الامراض الكثيرة التي يعاني منها وانه لا يستطيع مساعدته بسبب هذه الامراض الكثيرة.
ومن هنا فقد ناشد الأسير كل انسان مخلص وجميع الضمائر الحية وجميع المؤسسات الانسانية والحقوقية وجميع من هو قائم على مصلحة الأسرى دون استثناء بان يمد له يد العون وان يتم متابعة ملفه بأسرع وقت ممكن لانه يعاني من اليوم الاول الذي دخل فيه السجن من وضع صحي صعب واهمال طبي كبير. كما وقد طالب الأسير ان تتم متابعة ملفه من ناحية قانونية وقضائية حتى تتم معالجته والا يتم الاعتماد على ما تقدمه مصلحة السجون لانه معروف بأنه تماطل بتقديم العلاج وعدم تقديم العون اللازم.