30/03/2008

كلمة نادي الاسير الفلسطيني في يوم الارض
الأرض الفلسطينية شكلت ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا منوط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها. قبل أكثر من ثلاثة عقود، في ثلاثين آذار من العام 1976 هبت الجماهير العربية وأعلنتها صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد. وكان يوم الأرض أول هبة جماعية للجماهير الفلسطينية داخل الخط الاخضر،

تصرفت فيها جماهيرنا بشكل جماعي ومنظم، حركها إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها لسياسات المصادرة والاقتلاع في الجليل، خصوصا في منطقة البطوف ومثلث يوم الأرض، عرابة، دير حنا وسخنين،

وفي المثلث والنقب ومحاولات اقتلاع أهلنا هناك ومصادرة أراضيهم. في هذا اليوم، الذي يعتبر تحولا هاما في تاريخنا على أرضنا ووطننا، سقط شهداء الأرض. معركة الأرض لم تنتهي في الثلاثين من آذار، بل هي مستمرة حتى يومنا هذا،

ولا تزال سياسات المصادرة تطاردنا، والمخططات المختلفة تحاول خنقنا والتضييق على تطورنا في المستقبل، لا بل إننا نمر بواقع مرير ومرحلة معقدة، تكثر فيها التوجهات العنصرية التي تسعى إلى نزع شرعيتنا السياسية وشرعية وجودنا، وليس فقط مصادرة أرضنا. فقضية الأرض هي أكثر القضايا التي تمتزج فيها الأبعاد المدنية والوطنية، فلا يمكن الحديث عنها مدنيا وتغييب أبعادها الوطنية،

وفي نفس الوقت لا يمكن الحديث عنها وطنيا وتغييب أبعادها المدنية.وفي كلمة السيد قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني قال: “هذه مناسبة نتوقف خلالها امام المخطط الاستيطاني الصهيوني المستمر والمتواصل، وينبغي ان نتوقف عند عبرٍ كثيره، وهي انه لا يمكن ان تقوم دولة فلسطينية اذا استمر المخطط الاستيطاني وبالتالي فان مسؤولية القيادة الفلسطينية ان توقف المفاوضات وان تقود حركة مقاومة شعبية في مواجهة الاستيطان،

والى جانب ذلك فاني ادعو الشعب الفلسطيني ان يعبر بشكل عملي عن ارتباطه بالارض من خلال زراعتها والاعتناء بها حيث لا يجوز ان تكون مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية مهجورة لان هذا شجع المستوطنين على الاعتداء عليها ومصادرتها…ثم حيى فارس شهداء يوم الارض وكل شهداء فلسطين والاسرى الذين ناضلوا من اجل ان تبقى هذه الارض عربية”.

نادي الأسير يؤكد بذكرى يوم الأرض تمسك الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه