9/2/2009
غزة- 9-2-2009 – رحب الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، اليوم ، بانجاز أية صفقة لتبادل الأسرى باعتبارها انتصاراً للمقاومة وللحركة الأسيرة وستضع حداً لمعاناة المئات من الأسرى .
وفي السياق ذاته اعتبر بأن أية صفقة تبادل لا تشمل كافة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو ، بمن فيهم أسرى القدس وأسرى الـ48 ، ستكون غير مقبولة ومحط انتقاد بالنسبة لنا وللأسرى وذويهم .
وأعرب فروانة عن احترمه وتقديره لرجال المقاومة ولآسري ” شاليط ” وقدرتهم على الإحتفاظ به طوال تلك الفترة بعيداً عن الأعين الإسرائيلية ، وافشالهم لكل المراهنات الإسرائيلية باستعادته بالقوة .
وقال فروانة بأنه وبالرغم من تمكن العملية السلمية من اطلاق سراح الآلاف من الأسرى ، إلا اننا ومعنا كافة الفصائل بمن فيها ” فتح ” كثيراً ما انتقدنا وبحق العملية السلمية والاتفاقيات السيسية العديدة لما ارتكبته من أخطاء وتجاوزات بحق الأسرى ، متمثلة بابقاء المئات من الأسرى القدامى رهينة في قبضة الإحتلال ، وتجاوزها لقضيتي الأسرى المقدسيين وأسرى الـ48 ، واليوم من غير المقبول لفصائل المقاومة أن تكرر وترتكب أخطاء العملية السلمية التي سبق وانتقدتها .
واعتبر فروانة بأن معيار النجاح الأساسي لصفقة التبادل التي يدور الحديث عنها مرهون بشكل أساسي بشمولها أسماء كافة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل أوسلو وعددهم ( 336 أسير ) بغض النظر عن انتمائهم السياسي او التهمة التي اعتقلوا بسببها أو فترة الحكم أو مكان سكناهم ، ومن بينهم الأسرى المقدسيين وعددهم ( 45 أسير ) أمثال فؤاد الرازم وهاني جابر وعلي المسلماني وعلاء البازيان ، وأيضاً أسرى الـ48 وعددهم ( 21 أسير ) أمثال سامي وكريم وماهر يونس وحافظ قندس وليد دقة ومخلص برغال وابراهيم ورشدي ابو مخ ومحمد زيادة …الخ
وأوضح فروانة أن مدى اهتمام المقاومة بأسرى القدس وأسرى الـ48 والتمسك بهم وتحريرهم ضمن الصفقة ، له قيمة معنوية ووطنية وسياسية كبيرة ويعتبر وبدون شك نصراً للمقاومة الباسلة ، ويعكس مدى اهتمامنا بالقدس وبباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأكيداً على أن هؤلاء جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني .
وحذر فروانة من تكرار وتداول وسائل الإعلام المحلية لما يتردد في هذه الأيام عبر وسئل الإعلام الإسرائيلية من أخبار وأسماء وغيرها ، معتبراً ان ذلك يندرج في سياق الحملة الإنتخابية الإسرائيلية ، كما وتهدف الى خلق بلبلة وارباك في صفوف الأسرى وذويهم وشعبهم .
وقال حتى ولو افترضنا جدلاً قرب التوصل لإتفاق – وهذا ما ينفيه المقربين من المفاوضات وقادة حماس – فان ذلك يحتاج الى اجراءات قانونية اسرائيلية داخلية قد تستغرق بضعة أسابيع لحين اتمامها .
وطالب وسائل الإعلام التروي والتدقيق في كل ما يمكن نشره حول هذا الموضوع واعتماد الجانب الفلسطيني ومن هم على صلة بالمفاوضات حول هذه القضية كمصدر أساسي للمعلومات وليس الإعلام الإسرائيلي .
وذكر فروانة بأن هذه الصفقة لو تمت ستكون الأولى فلسطينياً – اسرائيلياً منذ ربع قرن وبالتحديد منذ مايو / آيار عام 1985 ، وبالتالي يجب أن تحقق ما لم تستطع العملية السلمية تحقيقه ، لتتكامل الأدوار ، وفي مقدمة ذلك اطلاق سراح كافة القدامى بمن فيهم أسرى القدس والـ48 ، لاسيما وأن عمليات التبادل مع حزب الله هي الأخرى استثنتهم وقفزت عنهم ، وأن الشق الخاص بالأسرى الفلسطينيين أخضع آنذاك للمعايير الإسرائيلية المجحفة .. متساءلاً فيما لو تم استثناء هؤلاء أو العشرات منهم من الصفقة ، فمتى سيطلق سراحهم ومن سيحررهم بعد ذلك ؟ وهل سيحتاجون لعملية تبادل جديدة بعد ربع قرن ؟
وناشد فروانة آسري الجندي بالتمسك بمطالبهم وبالمعايير الفلسطينية بتحديد الأسماء دون قيد أو شرط وعدم الخضوع للمعايير الإسرائيلية المجحفة ، والإصرار على قائمة الأسرى القدامى بالإضافة للأسيرات لاسيما أحلام التميمي وقاهرة السعدي وآمنة منى وغيرهن ، والقيادات السياسية أمثال مروان البرغوثي وأحمد سعدات والوزراء ونواب المجلس التشريعي الفلسطيني ورموز المقاومة .
” فلسطين خلف القضبان ”
http://www.palestinebehindbars.org