13/04/2008

نادي الأسير الفلسطيني و مؤسسة لا للجدار ” نساء ضد الحواجز” يبدأون مشروع لتدريب المحامين المدافعين عن الأسرى لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية

عقد صباح السبت اليوم الموافق 12/4/2008 دورة تدريبية للمحامين المدافعين عن الأسرى لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية . في فندق الستي إن في محافظة البيرة ، حول حقوق المعتقل في القانون الدولي التي ألقاها الأستاذ ناصر الريس محامي القانون الدولي وحقوق الإنسان ، حيث تحدث حول الممارسات الإسرائيلية التي تتعارض مع المعاير الدولية في تحديد من هوالمعتقل

وما هي حقوقه للمثول أمام محاكمة عادلة موضحاً الحقوق الواجب إعطائها للمعتقلين من تاريخ الاعتقال حتى المثول أمام المحكمة وإصدار الحكم ، والخطأ الذي يقع فيه بعض المحامون من إعطاء الفرصة للاحتلال لمعاملة المعتقل كسجين جنائي بدلاً من معاملته كأسير حرب .

وأكد الريس خلال محاضرته أن الاتفاقيات الدولية اعتبرت المعتقل الذي اعتقل في ظل محاربة الاحتلال أسير حرب بمن فيهم من اعتقل في ظل منظمة التحرير الفلسطيني قبل وجود السلطة الوطنية بصفتها حركة تحرر وطني ضد الاحتلال في سبيل الوصول لحق تقرير المصير.

وخلال الجلسة الثانية التي ألقاها الأستاذ افكدور فيلدمان أستاذ القانون الجنائي والعسكري الإسرائيلي حول إجراءات الترافع عن الأسرى لدى المحاكم الإسرائيلية في مرحلة الدفاع أوضح فيلدمان حقيقة إجراء التحقيق وكيفية تغطيته بالثوب القانوني من الجانب الإسرائيلي وتحدث عن كافة مراحل التحقيق لدى ما يعرف “بالعصافير ” وإصباغه الصبغة القانونية لدى المحقق في الشرطة وأكد أن كل مرحلة تحقيق يجب أن تكون موثقة بمذكرة من القائم على عملية التحقيق والتي تكون عادة مخفية حتى طلبها من قبل المحامي لإجراء المحكمة المصغرة وأكد على قانون استبعاد الأدلة المنتزعة بالقوة من المعتقل وإعطاءها الوزن القانوني في المحكمة وأكد على نجاحه بتكذيب “العصافير” في محكمة العدل العليا ومحاكم منع الزيارات من قبل المحامي ونفيه للصبغة القانونية التي يحاول الجهاز الإسرائيلي تغطية انتهاكاته بواسطتها .

جاء هذا التدريب الأول ضمن سلسلة تدريبات سيتم عقدها خلال الأسابيع القادمة حول آلية الوصول لمحاكمة الأسرى لدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بما يتفق و المعايير الدولية و المحلية و الإسرائيلية المعترف بها للأسرى و المعتقلين داخل السجون و المحاكم الإسرائيلية خلال مشروع مشترك بين نادي الأسير الفلسطيني و مؤسسة نساء ضد الحواجز .

وشارك في التدريب ما يزيد على الثلاثون محام و محامية من المحامين المدافعين عن الأسرى لدى المحاكم و السجون الإسرائيلية بدعوة من السيد قدورة فارس ممثلاً عن نادي الأسير الفلسطيني ، و سمادار بن ناتان ممثلة عن مؤسسة نساء ضد الحواجز .

وأكد فارس وبن ناتان على أهمية التدريب المذكور سيما في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها جهاز النيابة العسكرية الإسرائيلية في المحاكم العسكرية على أسرانا و محامونا المدافعون عن قضية الأسرى و المعتقلين والمتمثلة في تفنن جهاز النيابة المذكور بتعقيد إجراءات متابعة الملفات ورفع مستوى العقوبات وامتهان كرامة المحامون والمعتقلون وذويهم داخل قاعات المحاكم العسكرية الإسرائيلية .يذكر بأن إجراءات المحامون والقوى و الفصائل الوطنية و الإسلامية التصعيدية في مواجهة سياسة النيابات العسكرية و المحاكم العسكرية مستمرة حتى تحقيق الأهداف المرجوة ورفع الظلم الإنساني و القانوني و الأخلاقي عن مثلث قضية الأسرى و المعتقلون (الأسرى ، ذوي الأسرى ، المحامون ) .