21/4/2008
استكمالا لبرنامج فعاليات التضامن مع الاسرى في يوم الاسير الفلسطيني نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال وجمعية الشباب المسيحية اعتصاما” جماهيريا” يوم السبت الموافق 19/4/2008 قبالة مكتب الصليب الاحمر الدولي في الخليل وبمشاركة خاصة فقط من ابناء الاسرى الاطفال وأطفال أسرى محررين افرج عنهم من سجون الاحتلال، وحمل الاطفال المشاركون يافطات تطالب باطلاق سراح الاطفال الاسرى من سجون الاحتلال وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الاطفال خلال فترة الحرب، وتحدث الطفل الاسير المحرر عدي الهدمي بكلمة عن جمعية الشبان المسيحية مطالبا المجتمع الدولي والصليب الاحمر لتحمل مسؤولياته اتجاه الاسرى الاطفال الذين يتعرضون للقمع والبطش والتنكيل.
ويأتي هذا الاعتصام امام الصليب الاحمر تضامن مع الاسرى الاطفال وذلك لازدياد الهجمة ضد اطفال شعبنا الفلسطيني حيث وخلال العام 2007 قامت قوات الجيش الإسرائيلي باعتقال حوالي 700 طفلا فلسطينيا (دون 18 من العمر) من الضفة الغربية. من ضمن هذا العدد تم اعتقال حوالى 30 طفلا بناء على أوامر الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة. والغالبية العظمى من الأطفال المعتقلين هم من الذكور (98.9%)، وخلال هذه الفترة تم اعتقال 3 طفلات، أطلق سراح إحداهن.
وابتدأ الاعتصام بالسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء شعبنا وشهداء الحركة الأسيرة، وتميز هذا الاعتصام بأن المشرفون عليه هم الاطفال الاسرى المحررين الذين تحدثوا عن معاناتهم اثناء فترة اعتقالهم وفترة التحقيق الصعبة التي تعرضوا لها دون مراعاة لطفولتهم، من تعرض للضرب الشديد والتعرض للاساءة الجسدية والنفسية والتعذيب خلال عملية التحقيق وحرمانهم من زيارة ذويهم لفترات طويلة. وفي كلمة الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال والقاها الطفل وعد شريف عن الأطفال/ فرع فلسطين بضرورة وضع حد للسياسة الاسرائيلية بالاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين وطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة اسرائيل لرفع سن الطفولة، كما هو محدد في الأمر العسكري 132 من 16 الى 18 عام كما هو الحال بالنسبة للأطفال وفقا للقانون المحلي الاسرائيلي.
وان تلتزم المعايير الدولية فيما يتعلق باحتساب عمر الأطفال، وفقا لسن الطفل وقت ارتكاب المخالفة المتهم بها وليس وقت المحاكمة.وضمان تطبيقها لاتفاقية مناهضة التعذيب والتحقيق بكافة ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة. وفي كلمة نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل والتي القتها الطفلة عدلة الناظر تحدثت فيها عن معاناة الطفل يوسف الزق ابن الاسيرة فاطمة الزق القابعة في سجون الاحتلال مطالبة المجتمع الدولي الافراج عن امهات الاسرى الاطفال اللواتي يعانين القهر والحرمان داخل سجون الاحتلال …وفي نهاية الاعتصام قدم احد الاطفال مذكرة الى ممثل الصليب ضد سياسة اعتقال الاطفال وتعذيبهم وتطالب بالافراج عنهم بشكل فوري واستعرضت المذكرة ظروف اعتقال الاطفال في السجون والانتهاكات بحقهم مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الهجمة ضدهم من قبل ادارة السجون ..