13/6/2006

تعقيباً على ما أوردته وسائل الإعلام حول ادعاء قوات الاحتلال الإسرائيلي بأن سبب استشهاد عائلة غالية على شاطئ بحر بيت لاهيا، سببه انفجار لغم وليس نتيجة لقصف صاروخي من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، فإننا نود توضيح ما يلي:-

أولا:- إننا طالبنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية منذ اللحظة التي أعقبت الانفجار، ووجهنا نداءنا لمؤسسات دولية، في وقت بدأت الأصوات تتحدث في الأوساط الرسمية الإسرائيلية عن محاولات لتبرير ما حدث، وعن اعتذارات لما تسبب من وقوع كارثة إنسانية بحق أبرياء ومدنيين فلسطينيين.

ثانيـاً:- من غير المقبول أن يصبح الحديث جازماً على الأقل من الجانب الإسرائيلي عن أن سبب الانفجار هو لغم وليس صاروخاً طالما لا يوجد لجنة تحقيق تؤكد أو تنفي ذلك.

ثالثـاً:- لقد زار المكان خبير عسكري تابع لمنظمة حقوقية أمريكية دولية، واستمع إلى شهود عيان، والى أطباء وبعض من الضحايا، وقد استمع إلى شهادة الطفلة هدى نفسها، ثم فحص الشظايا التي أخرجها الأطباء من أجسام الشهداء ،إضافة إلى الشظايا المتناثرة في مكان الحادث، حيث أوضح هذا الفحص نوع السلاح ورقمه وجميعها تؤكد دون اجتهاد أن استشهاد الأسرة ناتج عن قصف صاروخي إسرائيلي من المدفعية الإسرائيلية، وأن القذيفة التي قتلت عائلة غالية هي من عيار 155 ملم والذي يصل مداها إلى 22 كيلو متر.

إن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين محاولة التظليل التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي تسعى لتبرير جرائمها بحق الأطفال والنساء والرضع من الفلسطينيين.

وتدين الضمير موقف الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة البريطانية اللذان يوجدان دائماً مبررات وتفهما لجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، تحت ما يسموه ” دفاع إسرائيل عن نفسها”

مؤسسة الضمير تطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة ضد الفلسطينيين، من خلال توفير حماية دولية. كما تؤكد على مطالبتها السابقة بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

– انتهـــى-