6/11/2006

دخلت العملية العسكرية الإسرائيلية على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، يومها السادس ومازالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع وأقسى الجرائم بحق السكان المدنيين في تلك المنطقة.

ووفقاً لرصد الضمير لتلك العملية فقد أقدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين الموافق 6/11/2006، بإطلاق صاروخ باتجاه سيارة كانت تمر بجانب باص ينقل أطفال وتلاميذ إلى روضتهم ومدارسهم في مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة وقد أسفر هذا القصف عن استشهاد الطفل رمزي الشرافى 15 عاماً وإصابة تسعة أطفال آخرين تتراوح أعمارهم بين 10الى 13 عاماً بينهم إصابتان بحالة الخطر الشديد وذلك وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية كما ولا زالت قوات الاحتلال متواجدة في منطقة بيت حانون وتفرض حصاراً كاملاً عليها وتستهدف كل ما يتحرك فيها حيث تفرض حظراً للتجول على البلدة بالكامل. إضافة إلى توغلها ايضاً في بعض مناطق بلدة بيت لاهيا ومناطق شرقي جباليا.

وقد أسفرت هذه العملية حتى الآن عن استشهاد 52 مواطناً بينهم ثمانية أطفال وسيدتان وإصابة أكثر من 250 آخرين بينهم 45 طفلاً و43 امرأة.

كما وارتفع عدد المنازل المدمرة في هذه العملية إلى 60 منزلاً بينهما 10 منازل تم تدميرها بشكل كلي كما وارتفع عدد المنازل إلى 34 منزلاً التي استولت عليها قوات الاحتلال وحولتها إلى ثكنات عسكرية واحتجزت أفرادها كدروع بشرية.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين استمرار دولة الاحتلال بارتكاب مجازرها بحق المدنيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وتؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال إنما يعتبر جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني وتؤكد على أن الصمت الدولي وعدم أخذ موقف يدين تلك العمليات واستمرارها إنما شجع وزاد دولة الاحتلال في التمادي بجرائمها.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام بإدانة ورفض الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، وتكليف مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم بإصدار تقرير يرصد تلك الجرائم ويؤسس لمتابعة قانونية دولية لمحاسبة ومعاقبة المسئولين عن تلك الجرائم وذلك حماية للدور القانوني والأخلاقي الذي يجب القيام به.

انتهـــى
مؤسسة الضمير_غزة