17/1/2007
تدين مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الإنسان استمرار سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، حيث استشهد أمس الثلاثاء الموافق 16/1/2007، الأسير/ جمال حسن عبد الله سراحين 35 عاماً، المعتقل منذ ثمانية أشهر( اعتقال إداري )وقد استشهد بسبب تأخر علاجه ومماطلة إدارة سجن النقب في نقله إلى المستشفى للوقوف على حالته الصحية.
مؤسسة الضمير تؤكد أن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون في سجون الاحتلال من ظروف وشروط معيشية لا يتناسب مع الحد الأدنى من الشروط القانونية وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب وعلى وجه الخصوص الباب الرابع فيها (قواعد معاملة المعتقلين)، وتؤكد على أن ما تمارسه إدارة السجون بحق المعتقلين إنما يعتبر انتهاكاً صارخاً لها.
يشار إلى أنه يوجد نحو 1000 أسير يعانون من مشاكل صحية مختلفة معظمها أمراض مزمنة ومن بين هؤلاء 150 حالة بحاجة لعمليات ومتابعة علاجية سريعة، و28 حالة صحية خطيرة ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم لأسباب إنسانية كما رفضت المحكمة العسكرية الإفراج عن الشهيد السراحين بعد ما تدهور وضعه الصحي. جدير بالذكر أنه وباستشهاد الأسير جمال السراحين يرتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال إلى 187 أسير استشهد معظمهم بسبب الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج المناسب لحالتهم.
مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين تطالب الصليب الأحمر بالتدخل وإلزام إدارة السجون بعرض المعتقلين المرضى على لجنة طبية متخصصة تحول الأسرى المرضى إلى المستشفيات لعلاجهم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم.
كما وتطالب الدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإلزام دولة الاحتلال باحترام بنود ونصوص الاتفاقية بحق المعتقلين الفلسطينيين وإدانة الإجراءات التي تمارسها إدارة السجون وإرسال لجنة دولية لتقيم الشروط والظروف المعيشية التي يعيشها الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
مؤسسة الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الإنسان_غزة