28/1/2007

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تحذر من النتائج المترتبة على استمرار المواجهات المسلحة بين حركتي فتح وحماس التي تأخذ شكلاً متصاعداً واتساعاً في مناطق متعددة من قطاع غزة.

وحسب المعلومات التي رصدتها الضمير، فإنه سقط 23 قتيل خلال اليومين الماضيين ، فيما أصيب أكثر من مائة مواطن آخرين عدد منهم من الأطفال، نتيجة لهذه الاشتباكات التي تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة من بينها العبوات الناسفة، والصواريخ المضادة للدروع، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة.

إن مؤسسة الضمير تنظر بقلق بالغ لتصاعد أعداد القتلى والمصابين جراء المواجهات المسلحة الداخلية، حيث أن عدد القتلى وصل إلى 50 مواطناً منذ مطلع هذا العام 2007، وأكثر من 200 مصاب عدد منهم يعاني موتاً سريراً، إضافة إلى حالات حرجة جداً .

الضمـير تؤكد على أن ما يحدث في قطاع غزة لا يصل إلى وصفة أحداثاً مؤسفة فقط، وإنما هي تبعث إلى الخجل سيما وأن التعاطف الدولي الذي حظيت به الحالة الفلسطينية والتي عمدت بدماء الشهداء، هي الآن تتبدد أما حالة الفوضى والفلتان الأمني والمواجهات المسلحة الداخلية.

إن الضمـير تستغرب حالة تبادل الاتهامات بين السياسيين والمسؤولين في وقتٍ أصبح فيه أمن كل المواطنين معرض لخطر الموت الحقيقي،وترى أن عدم انسجام الهيئات الرسمية والتنسيق فيما بينها وبالتحديد الحكومة والجسم القضائي يمثل عامل مهم في استمرار غياب القانون وسيادة شريعة الغاب.

الضمــير تجدد إدانتها لكل مظاهر الفوضى والفلتان الأمني، وتذكر بأن دور القوى السياسية لا يقف عند المنافسة على السلطة، بل إن مبرر وجودها هو الحفاظ على أمن ومستقبل المواطن.

كما أن الضمير تطالب الأطراف المتصارعة وبالتحديد حركتي فتح وحماس بضرورة العودة الفورية إلى الحوار والاتفاق على إدارة الخلافات بشكل سلمي وديمقراطي حقناً للدم الفلسطيني وحفاظاً على سمعة الشعب الفلسطيني أخيراً فإن الضمير تطالب بفتح تحقيق قضائي يضمن إعمال القانون وحماية سيادته.

انتهى
مؤسسة الضمير_غزة