8/2/2007

مؤسســـــــــة الضميـــــــــر تنظر ببالغ الخطورة لتجدد الاشتباكات في قطاع غزة رغم انه لم يمضي وقت كثير على أخر اتفاق للتهدئة وبتلاحق الأحداث التي خلفت 98 قتيلاً وحوالي 439 مصاباً، إصابات بعضهم بالغة الخطورة، وبدأت الاشتباكات عصر الخميس 1/2/2007، بعد أن قام عناصر من كتائب القسام والقوة التنفيذية بمهاجمة قافلة السيارات التي كانت مارة مقابل مخيم البريج وسط قطاع غزة وانهارت اتفاقية التهدئة التي وقعت برعاية الوفد الأمني المصري وكانت حصيلة مهاجمة قافلة الشاحنات من قبل أفراد القوة التنفيذية وكتائب القسام أربعة قتلى من أفراد حرس الرئاسة والأمن الوطني وهم كل من:-

    • 1. ابراهيم محمد خطاب 50 عاماً من بيت حانون، حرس الرئيس.

    • 2. مراد ابراهيم الطلاع 24 عاماً من النصيرات، مواطن مدني.

    • 3. حازم جميل الحرازين 23 عاماً من قطاع غزة، حرس الرئيس.

    4. عرفات الشلح 24 عاما من قطاع غزة ، حرس الرئيس.

كذلك اصيب34 شخصاً بجراح بينهم 14 مدنياً منهم أطفال، ومن بين المصابين السيدة / مها احمد أبو شماله التي أصيبت بجراح خطيرة في البطن توفيت على أثرها في المستشفى الأوروبي شرقي خانيونس وبذلك انتهت التهدئة واندلعت اشتباكات عنيفة ودامية تركزت في محافظتي غزة والشمال.

وتسلسل الإحداث بدأ عصر الخميس الموافق 1/2/2007، بذريعة أن قافلة سيارات كانت مارة زعم أنها كانت محمله بأسلحة وذخائر مخصصه لحرس الرئيس وتم مهاجمتها في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، على أثر ذلك انتشر آلاف المسلحين التابعين لطرفي الصراع مدججين بكل أشكال الأسلحة وانهارت بذلك اتفاقية التهدئة التي وقعت بمبادرة الوفد الأمني المصري.

عصر الخميس الموافق 1/2/2007، اندلعت اشتباكات عنيفة في شارع عمر المختار بين عناصر الأمن الوطني والقوة التنفيذية قرب مسجد العباس ومجمع الوزارات ومحيط الجامعة الإسلامية.

وقد اعتلى المسلحون من كلا الطرفين أسطح ومباني المؤسسات العامة ومباني الجامعة وتبادلوا إطلاق النار بالأسلحة والقذائف وقتل اثنان من أفراد حرس الرئاسة وهم:-

    • 1. محمد الديري 22 عاماً من قطاع غزة .

    2. موسى الصوالحي 25 عاماً.

وقد طال إطلاق النار منازل المواطنين في المنطقة مما أدى إلى إصابة المواطنة حنان الجرجاوي 48 عاماً،ً والتي نقلت إلى مستشفى الشفاء وأعلن أنها توفيت اثر تعرضها لسكته قلبيه.

وأصيب كذلك عدد من المدنيين بجراح مختلفة بعضها وصفت بأنها خطيرة ، ومن بينهم أطفال وهم:-

    • 1. وليد ناهض حبوش 7 أعوام.

    2. محمود ماهر الدحدوح 16 عاماً

وقد اندلعت عند الساعة العاشرة مساءً يوم الخميس 1/ شباط/2007، اشتباكات بين طرفي الصراع قرب موقع أمن الرئاسة غرب مدينة غزة ، أسفر عن إصابة تسعة أشخاص من بينهم الطفل محمد بكر 17 عاماً، والذي اخيراً أعلن عن وفاته متأثراً بإصابته في مستشفى الشفاء.

وعند منتصف ليل الخميس/ الجمعة اقتحم أفراد من أمن الرئاسة مبنى الجامعة الإسلامية من خلال تبادل إطلاق نار كثيف مخلفاً اندلاع النار في مباني المختبرات التابعة للجامعة.

عقب ذلك قامت القوة التنفيذية وأفراد حماس بمهاجمة مقرات الأجهزة الأمنية في محافظة شمال غزة، مثل مبنى المخابرات والشرطة في وسط مخيم جباليا وسيطروا عليه وقتل في هذا الهجوم مدير مخابرات جباليا العقيد عبد القادر سليم 55 عاماً ،كذلك قتل من القوة المهاجمة عنصران وهما:

    • 1. محمد العجرمي

    2. طارق مصطفى عبد العزيز.

كذلك مقر الأمن الوقائي في بيت لاهيا الذي استولى عليه المهاجمون صباح الجمعة مخلفاً قتيل يدعى مدحت ظاهر من بيت لاهيا إضافة لإصابة عدد آخر من أفراد الموقع وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.

وفي محيط منزل سميح المدهون الكادر في حركة فتح تواصلت الاشتباكات حتى صباح الجمعة 2/2/200، مخلفة وراءها قتل المواطنة رنا ذياب وآخر مجهول الهوية من سكان المنطقة بإصابة كلاهما في الرأس.

وفي صباح الجمعة الباكر اقتحم مسلحوا القسام مبنى اتحاد عمال فلسطين شارع الصفطاوي وبعد أن فجروا باب مبنى الاتحاد عاثوا فيه وصولاً للطابق الرابع مقر إذاعة العمال عندها طردوا الموجودون واستولوا على الأجهزة الخاصة بالبث والحواسيب وبعدها دمروا الأثاث الموجود في المبنى.

وفي نفس الوقت تقريبا اشتبكت القوة التنفيذية مع أفراد الشرطة الموجودين في محيط أكاديمية الشرطة، ومع قوة حفظ النظام والتدخل قرب ملعب اليرموك وحصيلة ذلك إصابة المسعف نائل الاضن إصابة وصفت بأنها بالغة الخطورة وكذلك إصابة أربعة من أفراد الشرطة بشظايا القذائف والأعيرة النارية . وفي موقع قوة حفظ النظام والتدخل قتل الشرطي يونس شابط وبعد أن سيطرت القوة التنفيذية على الموقع استولت على ما به من تجهيزات ومعدات.

وفي موقع قريش لتدريب أفراد حرس الرئاسة قام مسلحون من حماس بإطلاق النار والقذائف الصاروخية مما أدى إلى قتل 7 من المتدربين التابعين لحرس الرئاسة عرف منهم:-

    • 1. ناهض أبو عمشه 22 عاماً .

    • 2. محمد بشير 23 عاماً

    • 3. مؤمن وشاح 21 عاماً

    4. حاتم شهاب 20 عاماً.

وأصيب 6 من المتدربين وأعلن لاحقاً عن وفاة اثنان منهم.

وفي تجدد للاشتباكات في محيط الجامعة الإسلامية ظهر الجمعة قتل عنصران من الأمن الوطني وثالث مدني صدف أن كان ماراً أثناء الاشتباكات، وعصر الجمعة اقتحم مسلحون مبنى جامعة القدس المفتوحة في حي النصر وأشعلوا النار في مبانيها.

وفي تطور خطير مساء الجمعة تعرض موكب الوفد الأمني المصري لإطلاق نار من قبل مسلحون مجهولين قرب مقر شرطة العباس دون التبليغ عن حدوث إصابات.

وامتداداً لما تشهده غزة من اشتباكات اندلعت اشتباكات في خانيونس أسفرت عن مقتل عنصر من القوة التنفيذية أيمن النجار وإصابة ثمانية أفراد من كلا الطرفين ومن المدنيين، عقب ذلك قامت قوة مشتركه من القسام والقوة التنفيذية باقتحام منزلين لما يعتقد بأنهما ناشطين تابعين لحركة فتح وفجروا احدهما واحرقوا الأخر بعد إخلاءهما من السكان.

وفي انتقال لحمى الاشتباكات قام مجهولين ظهر السبت 3/شباط، على إحراق مقر مجلس اتحاد طلبه جامعة القدس المفتوحة بحي جنينة في رفح.
وفي منطقة مستشفى الشفاء اندلعت اشتباكات عنيفة الرابعة عصر يوم السبت 3/ شباط، أصيب من أثرها أحد المارة في قدمه.
وكذلك في منطقة مستشفى الشفاء مساءاً في نفس التاريخ أصيب احد أفراد القوة التنفيذية في رأسه ووصفت حالته بالخطيرة.

وفي وقت متزامن أطلق مسلحين النار على أفراد من الأمن الوطني قرب تقاطع شارعي الجلاء وعبد الناصر بغزة. قتل على أثرها أحد أفراد الأمن الوطني إياد أبو الخير.
وفي منطقة معن شرقي خانيونس أطلق مجهولون النار على أحد الناشطين من حركة فتح فأصيب في ساقه اليسرى.

وفي منتصف الليل أطلقت عدة قذائف على مهبط الرئاسة في منطقة تل الهوى.
ولا زالت تسمع من حين لآخر أصوات الانفجارات وإطلاق الأعيرة النارية في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، ضمن أجواء شديدة التوتر يعكسها الانتشار الواسع للمسلحين سواء من الأجهزة الأمنية أم من الميليشيات التابعة لفريقي الصراع وإغلاق للشوارع وإقامة المتاريس واعتلاء للأبراج والبيوت السكنية ويبرز ذلك في مدينة غزة.

تؤكــــــد مؤسســــــــة الضميــــــــر لحقوق الإنســــان على ما يلي:-

    • 1. الوقف الفوري الكامل لكل أشكال الاقتتال والالتزام الكلي بالتهدئة المعلن عنها ويترجم من خلال سحب المسلحين من الشوارع وإنهاء كافة مظاهر التسلح والعودة لمسار الحياة الطبيعية.

    • 2. ننظر لما جرى في مؤسسات التعليم العالي بخطورة بالغة لما تمثله هذه المؤسسات من قيم سامية ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن المساس بها.

    • 3. نطالب القوى السياسية جميعها وعلى الخصوص حركتي فتح وحماس بتغليب لغة الحوار عن ما عداها وأن يجنبوا المدنيين اهوال هذا الصراع الدامي والالتزام الكامل بالمعايير الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين سواء في حياتهم أم لممتلكاتهم.

    • 4. المجلس التشريعي مطالب وفوراً بالاطلاع بدوره بالبحث عن حلول للحالة التي وصلت إليها الأمور بشكل يكاد يعصف بوجود الشعب بدل التلهى والسفسطائية.

    • 5. نطالب النائب العام بالتحقيق بكافة التجاوزات التي طالت سواء المواطنين المدنيين أم الممتلكات الخاصة ومحاسبه من قام بذلك، إذ لا يجوز لمن ارتكب هذه التجاوزات أن يفلت من المحاسبة تحت أي ذريعة.

    • 6. نطالب القوى السياسية وبالأخص حركتي فتح وحماس الإيعاز لوسائل الإعلام التابعة لكل منهما توخى الموضوعية والبعد عن التحريض مما كان له أسوأ الأثر في خلق حالة الاستقطاب والاحتقان التي يعاني منها الوطن والمواطن .

    7. نطالب الأخ الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة إسماعيل هنيه بتحمل مسؤولياتهم اتجاه المواطنين والوطن.

مؤسسة الضمير تدعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم وتحذر من انهيار التهدئة والعواقب الكارثية على الجميع .

انتهى
مؤسسة الضمير لحقوق الانسان_غزة