2/7/2008
(520 )خمسمائة وعشرون اسيرا” في النصف الاول من هذا العام
اعداد : امجد النجار مدير نادي الاسير محافظة الخليل
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال النصف الاول من عام 2008سياستها الممنهجة التي تهدف إلى قمع الشعب الفلسطيني ومطاردة كوادره واعتقالهم وزجهم في سجون الاحتلال وذلك تحت غطاء الحفاظ على الأمن ومنع وقوع عمليات ضدهم
وكغيرها من السنوات السابقة مارست قوات الاحتلال حملات الاعتقال التعسفية في محافظة الخليل شاملةً عمليات اقتحام للمدينة والقرى والمخيمات الفلسطينية مستخدمة في ذلك الأسلحة الرشاشة والجيبات العسكرية و الكلاب البوليسية حيث بلغ عدد الاسرى خلال النصف الاول من هذا العام اكثر من خمسمائة وعشرون معتقلا” ( 520) حول ( 49) منهم للإعتقال الاداري و ( 58) الى تحقيق عسقلان المركزي و ( 50) الى تحقيق المسكوبية و ( 6 ) الى تحقيق الجلمة و ( 11) الى تحقيق بتح تكفا وبلغ عدد الاسرى الاطفال خلال الستة شهور ( 60) طفلا” اعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما” وتم اعتقال ( 57) اسير يعانون من امراضا” مختلفة ومنهم من يعاني من امراض خطيرة جدا” واعتقاله بمثابة حكم بالاعدام عليه كون العلاج الطبي داخل السجون معدوم نهائيا” وتم اعتقال فتاتين وتم نقلهن الى قسم الاسيرات في سجن هشارون وتميز النصف الاول من هذا العام بحملة اعتقالات واسعة طالت جزءا ” كبيرا” من الحركة الطلابية حيث بلغ عدد الطلاب من اعدادية وثانونية عامة وجامعي ( 144) طالب مما يؤكد خطة الاحتلال استهداف التعليم ضد ابناء شعبنا الفلسطيني .
وخلال حملات الاعتقال حيث التنكيل والاذلال اسلوبان لازما تصرف وسلوك الجيش الاسرائيلي في تعامله مع المواطنين الفلسطينيين خلال النصف الاول من عام 2008م.
لقد كان الجنود الاسرائيليون يتصرفون كالعصابات والقراصنة، يصطادون فريستهم من كل شارع وحي فيوقعون بالمواطنين بعد توقيفهم ابشع انواع الضرب والاعتداءات الهمجية والمذلة.انها حالة انفلات وعربدة سيطرت على نوازع الجنود الاسرائيليين خاصة ما يسمى حرس الحدود تحركهم دوافع انتقامية وروح عدائية وكراهية لكل فلسطيني صغيراً او كبيراً. ولعبت الحواجز العسكرية الاسرائيلية المنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية دوراً في عملية اعتقال وتوقيف المواطنين ووضعهم تحت رحمة الجنود الذين ابدعوا في اذلال السكان بأساليب حاطة بالكرامة الانسانية فلم ينجو من زعرناتهم طفلاً ولا رجلاً ولا امرأة…وشارك قطعان المستوطنين في كثير من الحالات الجنود الاسرائيليون في عمليات الاعتداء على المواطنين.
ان التنكيل والاذلال للمعتقلين الفلسطينيين اتخذ عدة اشكال هي:
- احتجاز المواطن الفلسطيني وتوقيفه عدة ساعات قد تصل الى يوم كامل دون مذكرة اعتقال والقيام بالاعتداء عليه واذلاله في موقع الاحتجاز ومن ثم الافراج عنه وتركه.
- احتجاز المواطن الفلسطيني واعتقاله دون مذكرة اعتقال الى مكان آخر ليس سجناً او مركزاً رسمياً للاعتقال كأن يكون ساحة عامة او مكان منزوي والقيام بضربه والاعتداء عليه واذلاله ومن ثم الافراج عنه وتركه في حال سبيله.
- اعتقال المواطن الفلسطيني رسمياً والقيام بالاعتداء عليه خلال نقله الى مركز الاعتقال او الى السجن.
- احتجاز المواطن ساعات طويلة مقيد اليدين في البرد الشديد وتحت اشعة الشمس الحارقة ودون طعام ومن ثم اطلاق سراحه.
وحسب الكثير من الشهادات لمواطنين ومعتقلين تعرضوا للتنكيل والاذلال على يد الجنود الاسرائيليين تمت بأساليب عديدة ابرزها:
- الضرب الشديد بالايدي والارجل واعقاب البنادق.
- اجبار المواطنين على التعري من ملابسهم.
- استخدام المواطنين دروعاً بشرية.
- اجبار المواطنين على تقليد حركات واصوات الحيوانات.
- سرقة اموال المواطنين وتخريب ممتلكاتهم.
- شبح المواطنين ساعات طويلة في العراء صيفاً وشتاءاً.
- القيام بأعمال تحرش وشذوذ جنسي.
- الدوس على المعتقلين بعد القاءهم على الارض.
- الشتائم المهينة والبذيئة.
تواصل سياسة تحطيم البيوت والاعتداء بالضرب اثناء عمليات الاعتقال
وقد وثق نادي الاسير من خلال متابعة محاموه للمعتقلين المئات من الحالات التي تعرض فيها الاسير للضرب والتنكيل وتحطيم اثاث البيت ، وحصل نادي الاسير على شهادات مشفوعة بالقسم للعديد من هؤلاء الاسرى حيث روى الاسير فضل احمد سليمية 24عاما” لمحامي نادي الاسير عن قيام جنود الاحتلال بتحطيم كافة اثاث البيت بدون أي سبب وكذلك الاسير عصام ابو ميزر حيث تعرض للضرب على الرأس باعقاب البنادق من قبل الجنود مما ادى الى جروح بالغة له وعند وصوله معتقل عصيون لم يقدم له العلاج المطلوب وروى اسير اخر صلاح ارزيقات من تفوح والبالغ من العمر 49عاما” عن قيام الجنود بسرقة ثلاثة الاف شيقل من بيته وامام اعين العائلة وقيام الجنود بتقاسم المبلغ امامهم وتعرض عدد من هؤلاء الاسرى الى اطلاق النار المتعمد واصابتهم برصاص حي حيث اقدم الجنود عند اعتقال الاسير لؤي علي وراسنة ويبلغ من العمر 18عام على اصابته برصاصة في قدمه قبل اعتقاله وبدون سبب وكذلك الاسير رائد راسم اخليل من بيت امر البالغ من العمر 22عاما” حيث تمت اصابته برصاصة في بطنه واعتقاله وهو بحاله سيئة جدا” وتعرض عدد كبير من هؤلاء الاسرى للضرب المبرح والشديد من لحطة الاعتقال الاولى وهم داخل بيوتهم وامام عائلاتهم واطفالهم ولقد تم رصد اكثر من اربعون حالة اعتداء كما حدث مع الاسرى التالية اسماؤهم محمد زهدي محفوظ من العروب 22عاما حيث تعرض للضرب الشديد مما ادى الى كسور في اضلاع القفص الصدري والتي لازال يعاني منها حتى الان وكذلك الشبل الاسير طارق محمد البطران من اذنا والبالغ من العمر 16عام حيث اعتدى عليه الجنود بوحشية وضرب شديد واما الاسير فادي فايز غلمة فقام الجنود بالقاء قنابل الصوت داخل البيت قبل اعتقاله مما ادى الى ارهاب العائلة والاطفال وكذلك الاسير وسام محمد حمد من العروب 24عاما” تم القاء قنابل الصوت داخل المنزل قبل اعتقاله وتعرضت اجهزة الكمبيوتر والهواتف الخلوية للقرصنة حيث تم سرقة اكثر من خمسون جهاز كمبيوتر خلال النصف الاول من هذا العام تحت حجج امنية واهية كما حدث مع الاسير طارق ارزيقات من تفوح وكذلك الاسير بهاء ارزيقات من تفوح تم مصادة جهاز الكمبيوتر الخاص به والاسير معتز حمدان من خاراس تم سرقة الكمبيوتر االخاص به واجهزة جوال وتحطيم اثاث البيت واما عن سياسة تحطيم الابواب وخلع البلاط اثناء عمليات الاعتقال فحدث بلا حرج فقد قام الجنود اثناء اعتقال الاخوة الاسير محمود محمد حسن الفسفوس وشقيقه كايد الفسفوس بتحطيم الابواب الخارجية وتحطيم اثاث البيت بالكامل وتم خلع البلاط الارضي وكذلك اثناء اعتقال الاسير جهاد حسن ساري مناصرة من بني نعيم حيث حطم الجنود الابواب والشبابيك واعتدوا بالضرب على جميع افراد عائلة الاسير وجميع عذه الانتهاكات هي مخالفة لاحكام المادة ( 51) من اتفاقية جنيف الرابعة .
استهداف المرضى : اعتقال ( 57) مواطنا مريضا” .
خلال حملات الاعتقال المتواصلة يوميا” وعلى مدار الساعة قام جنود الاحتلال باعتقال اكثر من ثمانية وخمسون مواطنا يعانون من عدة امراض والعدد الاكبر منهم بحاجة الى رعاية خاصة ومتابعة طبية حثيثة ، حيث كان يرفض الجنود اثناء عمليات الاعتقال ان يقوم الاسير بأخذ الدواء وكان هناك معاملة خاصة وقاسية تحديدا” للاسرى الجرحى على اعتبار انهم كانوا مشاركين في نشاطات ضد الاحتلال وكما افاد الاسير الجريح لؤي على وراسنة من قرية الشيوخ حيث تعرض للضرب الشديد اثناء عملية اعتقاله ولم يقدم له العلاج المناسب وكذلك الاسير محمد عبد الرحمن وحيدات من مخيم العروب وهو جريح سابق وكذلك الاسير محمد زياد صبارنة والاسير اسامة سليمان اسعيد وعبد الرحمن محمد سويطي وماهر موسى القواسمة وهم جرحى سابقين حيث تعامل الجنود مع الاسرى الجرحى والمرضى بوحشية خلافا” للمادة ( 91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الاسرى الجرحى والمرضى وضرورة تقديم العلاج الطبي المناسب ومن الاسرى المرضى اكثر من عشرة حالات تعاني من مشاكل في الكلى كالاسير ماجد محمد احمد عبد الغني من دورا والاسير محمد اسماعيل ارزيقات من تفوح والاسير علاء نسيم العناتي من مخيم الفوار والاسير خميس قفيشة من الخليل وكذلك اعتقال عدة حالات تعاني من مرض السرطان كالاسير عدنان محمد حمدان ابو فارة والاسير احمد محمد مرشد الزعاقيق من بيت امر وعدد كبير من هؤلاء الاسرى المرضى يعانون من مشاكل في القلب وبحاجة الى متابعة طبية دائمة واستمرار اعتقالهم يشكل خطر على حياتهم حيث ان الاحتلال يتعامل بطريقة غير انسانيةة مع هؤلاء الاسرى المرضى حيث لاينتهي عام دون سقوط العديد من الاسرى داخل السجون نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة السجون ..
استهداف الاطفال : اعتقال ( 60) طفلا”
اعتقال الاطفال هي ظاهرة لازمت الاحتلال وهي وصمة عار عليهم ولا يتردد جنود الاحتلال في ممارسة ساديتهم ووحشيتهم بحق الاطفال اضافة الا ان الاحتلال يحدد سن الطفل انه مادون ال 16 عاما” مخالفا” بذلك اتفاقية الطفل ولقد وثق نادي الاسير مئات الانتهاكات بحق الاسرى الاطفال من الضرب المبرح وممارسة الشذوذ الجنسي والتحرش بهم حيث يحرم الاطفال الاسرى من ابسط الحقوق مثل معرفة سبب الاعتقال وحق عائلته ان تعرف مكان اعتقاله فورا” وكما افاد الطفل الاسير علاء شاكر راغب حدوش من صوريف والذي تعرض للضرب الشديد اثناء عمليه اعتقاله ان الجنود كانوا يمارسون الضرب بطريقة سادية وكذلك الطفل الاسير حازم سميح ابو فارة وكما افاد اكثر من عشرة اسرى من مخيم العروب وهم الاسير فادي ابراهيم ابو داوود وضياء اكرم الشهبات وانس يوسف مزين وصهيب شعفوط ومعتصم الهور انهم تعرضوا لعملية اعتداء وحشية وضرب مبرح حتى ساعات متأخرة في الليل داخل معتقل عصيون .
الاعتقال الاداري : تحويل ( 49) الى الاعتقال الاداري .
الاعتقال الاداري او العدو المجهول كما يطلق عليه من قبل الاسرى حيث لازالت اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتبع سياسة الاعتقال الاداري مخالفة بذلك كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها خلافا” لاحكام المواد ( 43, 73, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة ولقد قامت محكمة الاحتلال باصدار 49 قرار اداري بحق اسرى من محافظة الخليل خلال النصف الاول من هذا العام علما” ان عدد منهم تم التحقيق معهم في مراكز التحقيق المركزية ولم يتم اثبات أي شيء بحقهم ورغم ذلك تم تحويلهم الى الاعتقال الاداري بحجة انهم يشكلون خطرا” على امن اسرائيل كما حدث مع الاسير حسن محمد حسن عدوي من مخيم العروب المعتقل منذ تاريخ 8/1/2008م والاسير احمد عبد الكريم العويوي المعتقل بتاريخ 18/1/2008م
وقامت محكمة الاحتلال بتمديد الاعتقال الاداري للمرة الثانية والعشرون بحق الاسير محمود عيسى عبد الحميد ابو الغلاسي المعتقل منذ خمس سنوات ويعتبر اقدم معتقل اداري في محافظة الخليل وثاني اقد معتقل اداري على مستوى الوطن وكذلك تمديد الاعتقال الاداري بحق الاسيرة نورا محمد شكري الهشلمون وزوجها سامي الهشلمون وتهديدها بالابعاد الى خارج الوطن خلافا” لاحكام المادة ( 147) من اتفاقية جنيف الرابعة علما” ان عدد الاسرى الاداريين المعتقلين في سجون الاحتلال من كافة محافظات الوطن (900) معتقل من ضمنهم ثلاثمائة فقط من محافظة الخليل وهي اعلى نسبة اعتقال اداري على مستوى الوطن .
الاسيرات : اعتقال فتاتين خلال النصف الاول من عام 2008
استهداف المرأة الفلسطينية خلال انتفاضة الاقصى اخذ ابعادا” كثيرة وخطيرة حيث بلغ عدد اللواتي تم اعتقالهن من محافظة الخليل منذ بداية انتفاضة الاقصى 52 بقي منهم حتى الان احدى عشر اسيرة من محافظة الخليل ومع بداية عام 2008م تم اعتقال الاسيرة اسماء يوسف محمود البطران من قرية اذنا بتاريخ 13/1/2008م وكذلك الاسيرة سعاد عبد الكريم عمر ارزيقات من تفوح بتاريخ 8/4/2008م وتم تحويلهن الى التحقيق في بداية الاعتقال وحاليا” متواجدات في سجن هشارون ، ولاتزال الاسيرة عبير عيسى عاطف عمرو من دورا الخليل والمحكومة بالسجن خمسة عشر عاما” ممثلة الاسيرات في سجن النساء في العزل الانفرادي علما” انها تعاني من عدة امراض خطيرة وبحاجة الى متابعة طبية وترفض ادارة السجن تقديم العلاج اللازم لها او نقلها من اقسام العزل الانفرادي وتعتبر الاسيرتان هبه اسعد خليل النتشة من الخليل والاسيرة ايات محمد عبد الرحمن دبابسة هم اصغر اسيرتين في سجون الاحتلال حيث لم تتجاوز اعمارهن الخامسة عشر عاما” ، وبشكل عام فان الاسيرات يعانين من ظروف اعتقالية صعبة ويتعرضن للقمع بشكل متواصل من قبل ادارة السجن ولاتراعاى الاوضاع الصحية لبعضهن اللواتي يعانين من امراض ولايسمح لهن بادخال بعض الاغراض الخاصة وعدم مراعاة حاجتهن لطبيبة نسائية متخصصة لفحصهن اضافة الى انتشار الصراصير والفئران والرطوبة والاضاءة السيئة واغلاق الشبابيك بالصاج وهذا يؤثر على وضعهن الصحي والنفسي علما” ان الاسيرات يعاملن معاملة اكثر قسوة من معاملة الاسرى الرجال .
سياسة فرض الغرامات :
اكثر من اربعمائة الف شيقل خلال النصف الاول من عام 2008م ضد اسرى محافظة الخليل فقط ،حيث لازالت المحكمة العسكرية في عوفر تفرض احكاما” غير قانونية بحق الاسرى وهي اشبه بمحكمة هزليه حيث تفرض احكاما” على الاسرى اضافة الى فرض الغرامات المالية الباهظة على الاسير مما يثقل كاهل الاهل في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها ابناء شعبنا فلقد رصد نادي الاسير الخليل اكثر من 79 حكم بالسجن والغرامة المالية والتي ترواجت بين ( 2000 شيقل حتى 10000 شيقل ) وهذه الغرامات هي سرقة اموال ذوي الاسرى عن طرق قانون محكمة عوفر الظالم بحق الاسرى وعائلاتهم وهو بمثابة عقاب لعائلة الاسير
استهداف المسيرة التعليمية : اعتقال 144 طالب
أظهرت احصائياتنا الرسمية في نادي الاسير ان هناك استهداف واضح للمسيرة التعليمية والقضاء على مستقبل ابناء الشعب الفلسطيني فلايمر شهر دون حملة اعتقالات في صفوف طلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة ( التوجيهي ) وتحديدا” قبل موعد الامتحانات النهائية حيث يهدف الاحتلال الى اعاقة المسيرة التعليمية ومنع الطلاب من استكمال دراستهم الجامعية من اجل جعلهم عمال في داخل اسرائيل والقضاء على مطاهر الفكر والثقافة ورغم ذلك استطاع الاسرى داخل السجون تخريج اجيال كثيرة استثمرت وجودها خلف القضبان بالاهتمام بالدراسة والتعلم ودراسة حضارات العالم ومنهم من اصبح الان ورغما” الاحتلال من القيادة الاوليى للشعب الفلسطيني وهذا يدل على صلب الارادة الفلسطينية في مواجهة خطط الاحتلال الهادفة الةى تمدير مستقبله في بناء دولته المستقلة .
استخدام التعذيب ضد الاسرى لازال مستمرا” :
تحويل 58 الى تحقيق عسقلان
تحويل 50الى تحقيق المسكوبية
تحويل ( 6) الى تحقيق الجلمة
تحويل ( 11) الى تحقيق بيتح تكفا
لقد تصرفت اسرائيل كدولة فوق القانون الدولي بتشريعها قوانين لممارسة التعذيب بحق الاسرى وبأساليب محرمة دوليا” تتنافى مع اتفاقية مناهضة التعذيب والاعلان العالمي لحقوق الانسان وتبدأ مراحل التعذيب مع الاسير من بداية لحظة الاعتقال حيث يتعرض للتعذيب والتنكيل والاذلال وبطرق وحشية حتى قبل وصوله الى مركز التحقيق ودون ابراز امر الاعتقال وبيان حقوق المعتقل ولقد تصاعدت في الفترة الاخيرة سياسة التعذيب بحق المعتقلين وهذا يدل على مستوى التدهور الاخلاقي والقيمي للمؤسسة الامنية الاسرائيلية ولقد وثق نادي الاسير الفلسطيني في الخليل وبشهادات مشفوعة بالفسم من قبل الاسرى الذين تمكن المحامين من زيارتهم عن اساليب التعذيب المستخدمة ضدهم حيث افاد الاسير همام نعيم سلمان القواسمة المعتقل بتاريخ 5/2/2008م والذي مكث في زنازين تحقيق عسقلان المركزي
اكثرمائة وثمانون يوما” متواصلا” انه تعرض الى تحقيق عنيف ابتداءا” من الشبح المتواصل لأايام متواصلة على كرسي صغير والوقوف على رؤوس الاصابع لأكثر من نصف ساعة والانحناء بطريقة الموزة لمدة عشر دقائق وهو احد اسليب التعذيب المؤذية والمؤلمة جدا” والتعرض للضرب على الوجه بشكل متواصل من قبل المحققين وقد استخدم معه التحقيق العسكري بأمر من المحكمة العليا وكذلك شقيقه محمد القواسمة حيث اجبره المحققين على خلع كافة ملابسه ووضعه في البرد لساعات طويلة متواصلة وكذلك الاسير محمد علي عطية غنيمات والذي يعاني من قرحة شديدة في المعدة حيث لم يقدم له الدواء طيلة فترة التحقيق ولقد تعرض للشبح المتواصل وافاد الاسرى علاء محمد برادعية من صوريف والاسير مجدي محمد ابو فارة من صوريف والاسير عبد الرحيم سمير السيوري من الخليل وكذلك الاسير نوح خليل قفيشة من الخليل والاسير جاسر عبد الحليم النطاح من اذنا والعديد من هؤلاء الاسرى انهم تعرضوا للشبح المتواصل والحرمان من النوم لأكثر من عشرة ايام متواصلة والحرمان من قضاء الحاجة والتحرش الجنسي وشد القيود بشكل مؤلم ومنع المحامين من لقائهم لفترات اكثر من شهرين والخنق بالكيس الموضوع في الرأس وتعريضهم للبرد الشديد والحر الشديد وكل ذلك يعتبر مخالفا” لاحكام المادة ( 31, 51, 72) من اتفاقية جنيف الرابعة.
ان جميع ما ذكر اعلاه من انتهاكات فظيعة والتي لازلات متواصلة تعتبر جرائم حرب واختراقات خطيرة بحق القوانين الدولية وترتكت حكومة الاحتلال كل هذه الجرائم امام مرأى ومعرفة المجتمع الدولي ..
ان الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي ويتعرض للقتل والاعتقال والاهانات واساليب لا انسانية وحاطة بالكرامة يحتاج الى تدخل دولي وفعلي وحقيقي لانقاذ حياته من الة البطش العسكرية الاسرائيلية .
نادي الاسير الفلسطيني محافظة الخليل