2/10/2007

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدين إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه أهالي الأسرى بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة ، وإصابتها لمصور وكالة رويتر محمد جاد الله.

وحسب ما أفاد به شهود العيان وأحد صحفيي رويتر إضافة الى الصحفي محمد جاد الله الذين كانوا متواجدون في المنطقة ،فانه وفي حوالي الساعة 12:45 ، وأثناء تجمع لأهالي الأسرى الذين كانوا في استقبال أبنائهم المفرج عنهم من سجون الاحتلال على بعد 300 متر من المدخل الرئيسي لمعبر بيت حانون ، وبعد أن ظهر الأسرى لذويهم بدأ أهالي الأسرى بالاقتراب نحو أبنائهم وهم يخرجون من ناحية الجنود الإسرائيليين ، وكان يرافقهم عدد من المصورين والصحفيين لتغطية وقائع الاستقبال ، وفجأة وبدون إنذار مسبق من الجنود الإسرائيليين المتمركزين على أبراج المراقبة فتح هؤلاء الجنود النار باتجاه الأهالي ومن كان متواجدا هناك وبشكل عشوائي مما أسفر عن إصابة محمد جاد الله مصور وكالة رويتر برصاصة في ساقه نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء بغزة ولا يزال يرقد للعلاج.

مؤسسة الضمير تدين وبشدة تعريض مئات المواطنين إلى الخطر وبدون مبرر ،حيث أنهم لم يشكلوا خطرا على أمن الجنود وكانوا على مسافة بعيد ولم يطلب الجنود من الأهالي التراجع أو الانسحاب ، كما وتدين إصابة الصحفي جاد الله برصاص قوات الاحتلال بالرغم من ظهور الكاميرا ومعداتها معه ، وبالرغم من أن المسافة التي كان يبعد عن أقرب نقطة للجنود الإسرائيليين حوالي 350 مترا حسب شهادته.

الضمير ترى أن قوات الاحتلال تمعن في استهداف الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في محاولة لمنع تغطيتهم للحقيقة ، وتذكر بعشرات الحالات التي استهدفت فيها قوات الاحتلال لصحفيين فلسطينيين وأجانب ، منهم من أصيب ومنهم من قتل ومنهم من أصيب بإعاقات دائمة .

وفي هذا السياق فان الضمير تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إصابة مصور وكالة رويتر جاد الله وتدعو المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال من أجل احترامها لحرية العمل الصحفي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

انتهى
مؤسسة الضمير -غزة