19/05/2008

افاد محامي نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، إن أسرى سجن الرملة قسم (9)، يتعرضون لحملة مضايقات واستفزازات تقوم بها إدارة السجن تخلق مزيدا من الأجواء المشحونة والمتوترة في صفوفهم.

وقد زار المحامي الأسرى هناك والتقى العديد منهم، حيث أشاروا إلى تفاقم معاناتهم المرضية في ظل إهمال متعمد وواضح من قبل الإدارة التي تماطل منذ فترة طويلة بتقديم العلاج للحالات المرضية،

مثل حالة الأسير مصطفى يوسف خليل الذي يعاني من مرض الشقيقة ومغص معوي تسبب له آلاما حادة في ظل الإهمال الطبي المتعمد والمعمول به في السجن أسوة بباقي السجون الإسرائيلية.وأكد الأسرى على أن إدارة السجن تقوم بإغلاق حساباتهم ومصادرة مخصصاتهم المالية بشكل دائم لتحرمهم من شراء حاجياتهم الأساسية التي أشاروا إلى أن هناك نقصا حادا فيها مثل مواد التنظيف وزيت الزيتون والقهوة وكافة المواد الغذائية.وقد ذكر الأسرى أن إدارة السجن تقدم لهم وجبات الطعام القليلة والفاسدة والتي تنبعث منها رائحة كريهة مثل البيض المسلوق والمعكرونة بدون لحمة وعلبة لبن صغيرة يتقاسمها ثلاثة أسرى،

إضافة إلى معاناتهم من الاكتظاظ الشديد داخل الغرف حيث يحتجز أكثر من تسعة أسرى في الغرفة الواحدة التي مساحتها لا تزيد عن عشرة أمتار وكثير منهم يضطر للنوم أرضا بدون فراش نتيجة الازدحام ونقص الفراش.

ولفت الأسرى إلى أن الإدارة تقوم بفرض الإجراءات القهرية عليهم والتي تضيف المزيد من المعاناة وتراجع الظروف الاعتقالية والتي باتت تحرمهم من العديد من حقوقهم المكتسبة مثل وقت الفورة والساعة المخصصة للرياضة وإرسال الرسائل لذويهم أو تلقيها منهم، كإجراء عقابي بحيث أصبحوا معزولين عن العالم الخارجي، إضافة إلى حركة التنقلات الداخلية المستمرة لهم من قسم إلى آخر وحتى من سجن الرملة إلى باقي السجون الإسرائيلية.