24/5/2008

محامي نادي الاسير يزور الاسرى المرضى في مستشفى المرضى
ويحاول الالتقاء بالاسيرين المصابين بالفيروس
الادارة ما زالت لا تقدم لهم العلاج، وباقي الاسرى متخوفين من هذه الجرثومة
ويصفونها بالخطيرة
واسرى اخرين يعانون امراضا مختلفة ووضع صحي سيء ويشتكون من الاهمال الطبي

على الرغم من الضجة الاعلامية الكبيرة التي اثيرت بعد اكتشاف فيروس يفتك بالاسرى في سجن مستشفى الرملة، الا ان احداً لم يحرك ساكناً وبقي الموضوع اعلامياً ومناشدات فقط، ففي زيارة لمحامي نادي الاسير الفلسطيني الى مستشفى الرملة بتاريخ 21/5/2008، اورد المحامي بان ادارة المستشفى ونتيجة للضجة الكبيرة في وسائل الاعلام حول هذا الفيروس كونه فيروس معدي وخطير، قال مدير المستشفى للمحامي بعد اصراره على الالتقاء بالاسيرين المصابين بهذا الفيروس بأن المرض المصاب به الاسيران غير معدي وانه يمكن لاي احد الالتقاء به وان السجانين والضباط في المستشفى يدخلون الى غرفة الاسير (الحجر)، واوضح مدير المستشفى للمحامي بان هذا المرض ينتقل للغير اذا كان هناك جروح في الجسم او كان الانسان لا يوجد لديه مناعة في الجسم، الا ان مدير المستشفى اخبر المحامي بانه لا يفضل ان تتم زيارة الاسير وهذا ما بين التناقض في كلامه وانه يفضل ان يتكلم المحامي مع الاسير من خلف الباب..

وبعد انتظار طويل للمحامي للتنسيق لزيارة الاسير المصاب اخبره الضابط بان الاسير يرفض الزيارة وانه يطلب ان يتحدث المحامي مع الاسير اكرم سلامة وهو الاسير الذي يعتني ويهتم بالاسير المصاب بالفيروس، وقد اوضح الاسير سلامة للمحامي بان الاسيرين المصابين يعانيان من وضع خطير جدا، وانه هو وحده من يعتني بهم فالادارة والسجانين لا يدخلون الى غرفة الاسير، وانه عندما يدخل عند الاسير يغطي جسمه بالكامل ويلبس ملابس واقية تلبس لمرة واحدة، ثم يستخدم مادة معقمة على يديه ووجهه، واضاف الاسير سلامة ان في زيارة الاسير المصاب خطر كبير على الاسرى الاخرين وان احتمالية اصابة احدهم بالعدوى كبير جدا مع العلم ان ادارة المستشفى لا تقدم العلاج لهؤلاء الاسرى ولا تعطيهم اي ادوية.وفي نفس السياق التقى محامي نادي الاسير الفسطيني بالاسير ناهض فرج جاد الله الاقرع من مخيم الامعري/ رام الله، وقد افاد الاسير بان وضع المستشفى بشكل عام سيء للغاية، وان الاسرى متخوفين جدا من الفيروس المنتشر بينهم، واضاف الاسير بان طبيب المستشفى اخبره انه يعاني من فيروس في عظم قدمه اليسرى، كما عبر الاسير الاقرع عن استيائه الشديد من الاهمال الطبي الذي يعانيه الاسرى في المستشفى ولدى الاسير جلسة بتاريخ 10/6/2008.

كما وقد زار المحامي الاسير صفوت صقر الريماوي من بيت ريما/ رام الله، وهو طالب توجيهي وعنده جلسة بتاريخ 5/6/2008. والاسير زهير رشيد حامد لبادة من نابلس والذي يعاني من وضع صحي سيء جدا حيث انه يعاني من مرض الكلى ويجري غسيل للكلى منذ عام 2000، كما انه يعاني من التهاب في الكبد ومن (الفتاق) والذي يسبب له الاما شديده كما ويعاني الاسير من الروماتيزم، وكان الاسير قبل اعتقاله يتناول عدة ادوية الا ان ادارة المستشفى لا تقدم له اي علاج فقط يجرون له غسيل للكلى، وتجدر الاشارة الى ان الاسير قد اعتقل من بيته بعد ان قام الجنود بتفتيش البيت بالكامل وتكسير اثاثه، واورد الاسير بأنه لا يعلم سبب اعتقاله مع العلم انه لم يتم التحقيق معه حول اي تهمة. ثم التقى المحامي بالاسير بهاء عبد الرحيم عبد الفتاح جلاد من طولكرم والذي يعاني نتيجة وضع حبة دواء تحت لسانه من قبل الاطباء من مرض اعصاب وهو الان يأخذ عدة ادوية لكنها دون فائدة كما يعاني الاسير من خدران في الجهة اليمنى من جسمه بالكامل.