29/11/2007
يصادف اليوم التاسع والعشرين من نوفمبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي يتزامن مع قرار الأمم المتحدة رقم 181 المتعلق بتقسيم ارض فلسطين، حيث أعطى حق لم لا يستحق وحرم الفلسطينيين من إقامة وطنهم فوق تراب فلسطين.
تأتي هذه المناسبة وشعبنا الفلسطيني يعيش في أصعب وأدق واخطر مراحله، حيث أن الاحتلال لا يزال يمارس جرائمه المتمثلة في استمرار احتلاله لكل فلسطين، وتنفيذه لجرائم القتل والاجتياح والاعتقالات ومصادرة الأراضي وحرمان أكثر من مليون ونصف مواطن في قطاع غزة من ابسط حقوقهم وذلك من خلال الحصار الاقتصادي والأمني والسياسي وعزل القطاع عن العالم الخارجي.
كما أن الاحتلال لا يزال يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وفق ما أقرته المواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة إلى حالة الصمت الدولية التي اعتبرناها ولا زلنا تشجيعا للاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين. الضميـــــر تذكر أن هذه المناسبة تمر والسكان المدنيين في قطاع غزة يعيشون ظروفاً واوضاعاً إنسانية طاحنة وأشبه بالكارثية حيث أن مئات المرضى الذين يقاربوا حوالي 450 مريضاً بالسرطان 35 % منهم أطفال و25% منهم نساء، إضافة إلى 400 حالة مرضية بالفشل الكلوي و 450 مريض بالقلب، جميعهم بحاجة إلى علاج بالخارج بسبب عدم قدرة مستشفيات قطاع غزة التعامل مع حالات نتيجة لنقص الأدوية والأجهزة والحصار المفروض على قطاع غزة.
يضاف إلى ذلك نسبة الفقر في القطاع التي وصلت إلى أكثر من 75% وارتفاع نسبة البطالة نتيجة لإغلاق آلاف ورش العمل والمصانع الصغيرة واستمرار اعتقال أكثر من 11 ألف فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
إن مؤسسة الضمير تؤكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقيه تجاه استمرار معاناة الشعب الفلسطيني وعدم تمكينه من استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة ، وتشير إلى أن المجتمع الدولي فشل في الضغط على حكومة الاحتلال من أجل تطبيق واحترام الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، وعجز في الانتصار لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
في هذا اليوم فإن الضميـــــر تود تسجيل ما يلي:-
-
- 1_ تحيي كل حركات التضامن العالمية مع الشعب وتثمن دورها في التصدي لجرائم وممارسات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين سواء المناهضة لجدار الفصل العنصري أو تنظيمها لمظاهرات وفعاليات ضد استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
- 2_ الضميــــر تطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن تشجيع الاحتلال والخروج عن حالة الصمت من اجل الضغط على حكومة الاحتلال لتطبيقها القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أخيراً فإن الضمير تدعو الفلسطينيين في هذا اليوم وبشكل خاص حركتي حماس وفتح إلى العودة الى الحوار الذي يوحد الفلسطينيين ويجمع كلمتهم وتحملهم المسؤولية والأمانة التاريخية تجاه حالة الشتات والفرقة الضارة بمصالح القضية الفلسطينية وبمصالح المواطنين، وتؤكد أن الفرصة في متناول الجميع دائماً للعودة إلى مائدة الحوار والاتفاق.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان_غزة