16/12/2007

في تصاعد جديد لحالات الفلتان الأمني في قطاع غزة التي أخذت يوم الجمعة بتاريخ 14/12/2007 مساراً أكثر خطورة بعد أن انفجرت قنبلة بين جموع المواطنين المشيعين لجثمان الشهيد: خليل المسارعة في حي الشيخ رضوان بغزة، الذي قتل جراء غارة نفذتها طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية كانت تسير في منطقة دولة بحي الزيتون وسط مدينة غزة مساء اليوم الخميس بتاريخ 13/12/2007.

وحسب المعلومات التي وثيقتها مؤسسة الضمير فان أربع مواطنين فلسطينيين قد قتلوا ، قتل ثلاث منهم متأثرين بجراح أصيبوا بها من الانفجار بعد وصولهم إلى مستشفى الشفاء، وهم: زهير عادل محمد عوض، (17 عاماً)، يوسف أسعد حطاب أبو ريالة (19 عاماً) ، معتز فتحي عمر المسارعي (18 عاماً)،مواطن آخر هو الموطن: اشرف الأشقر.

وفي سياق آخر تعرض منزل السيد : وليد حسين العوضي (45 عاماً)، مساء يوم الجمعة بتاريخ 14/12/2007 وعلى حوالي الساعة 11.15 لهجوم من قبل قوة مسلحة مقنعة تتكون من عشر أشخاص ،هاجموا شقة السيد: وليد العوضي الكائنة في برج رقم (26) شقة (303) في مدينة الزهراء بغزة ، حيث قامت هذه القوة بالدخول منزل العوضي وتفتيشه وإهانه زوجته وأبنائه وذلك بالتلفظ بألفاظ خارجة عن الأدب العامة، وإشهار سلاحهم في وجه زوجة السيد وليد العوضي، وقد حاولوا اختطاف ابنة حسين وليد العوض(23عاماً)، مما تسبب في حالة رعب بين ساكني البرج، وقد دام وجود المسلحين في منزل العوضي أكثر من ساعة دونما تدخل من قوات امن في غزة.

وقد كان السيد: وليد العوضي، قد تعرض إلى محاولة اختطاف صباح الخميس الموافق 13/12/2007، وذلك بعد أن أوقف مسلحين غير مقنعين سيارته عند مفترق مدينة الزهراء حيث كان متوجة إلى مقر عملة في مدينة غزة وبرفقته ابنته: تمارا العوضي (20 عاماً)، التي كانت في سبيلها إلى الجامعة، وقد جرى عراك بين السيد وليد العوضي وبين المسلحين عندما حاولوا أجبارة على أنزول من سيارته قبل أن يتجمهر المارة في المكان فلاذ المسلحون بالفرار دون أن يتمكنوا من اختطافه.

وفي سياق آخر اختطف مسلحون ملثمون مستشار رئيس الوزراء لشئون الوحدة الوطنية، الوزير عمر حلمي الغول(56 عاماً)، من شقته الكائنة في الطبقة الثالثة من برج عشتار في حي تل الهوى في مدينة غزة، ويذكر أن السيد الغول وصل إلى مدينة غزة برفقة زوجته صباح يوم الخميس الموافق 13/12/2007، قادماً من رام الله للمشاركة في تشييع جنازة والدة زوجته.

وفقا للمعلومات التي وثقتها مؤسسة الضمير فقد قام عدد من المسلحين الملثمين عند منتصف ليلة الجمعة الموافق 14/12/2007،باقتحام منزل الغول وذلك بعد أن قاموا بطرق باب شقة السد الغول الذي لم يجبهم حتى هددوه بوضع عبوة ناسفة على باب الشقة إذا لم يفتح الباب،وعندما فتح الباب انهال عليه المسلحون بالضرب والشتائم، كما طال السباب زوجته التي هددها أحدهم بالسلاح موجهاً فوهة بندقيته إليها، قبل أن يقتادوا الغول إلى مكان مجهول، وقد صادر المسلحون جهازي حاسوب و بعض الأوراق والمستندات يعودان لأبناء الغول.

مؤسسة الضمير إذ تعبر عن استنكارها الشديد لتصاعد ظاهرة الفلتان الأمني في قطاع غزة، وتسجل إدانتها المطلقة لكافة مظاهر الاختطاف التي بدأت تطال بعض الشخصيات الوطنية، فإنها تحذر من استمرار مظاهر الفلتان امني في القطاع ،و تطالب مؤسسة الضمير بما يلي:

  1. بالتحقيق في حادث قتل المشيعين عبر لجنة محايدة تكون خصيصاً لهذا الغرض.
  2. بالتحقيق في حوادث الاختطاف والتعرض للحق في الأمن الشخصي على قاعدة تطبيق القانون وتقديم الخارجين عن القانون إلى العدالة.
  3. تدعوا المؤسسة مجلس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة العمل على حماية الممتلكات الخاصة للمواطنين.
  4. تدعوا المؤسسة مجلس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة بمراقبة أداء عناصر الشرطة والتأكد من ضرورة تطبيقهم للقانون عند القيام بأي عملية اعتقال لأي مواطن.