5/6/2008

نظمت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية و منتدى شارك الشبابي و بلدية غزو و معهد المياه و البيئة في جامعة الأزهر حملة تنظيف لبعض شوارع مدينة غزة، و ذلك اليوم الخميس الموافق 5/6/2008 الذي يصادف يوم البيئة العالمى .

يشار بأن المشاركين في الحملة هم من متطوعين و طلاب و موظفي المؤسسات المشاركة و قد انطلقوا لتنظيف الشوارع الممتدة من محيط مسجد العباس في شارع عمر المختار و الشوارع المحيطة بمستشفى دار الشفاء بغزة.

و قد قوبلت الفعالية بتشجيع من المواطنين ، حيث عبروا عن رغبتهم في المساعدة و المشاركة في التنظيف و أملهم بمواصلة تنفيذ مثل هذه الحملات بشكل دوري لغرض المحافظة على كل من الصحة العامة و البيئة في قطاع غزة .

اعتبرت ذكرى عجور منسقة برنامج قضايا البيئة في مؤسسة الضمير”أن تنفيذ الحملة من شأنه أن يوصل رسالة خاصة للمجتمع الدولي الصامت على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق البيئة الفلسطينية في القطاع بأن المواطن الفلسطيني هو محافظ على بيئته و من حقه العيش في بيئة صحية و نظيفة و متوازنة رغم مواصلة الحصار الخانق على القطاع ، و رغم تدني الإمكانات الفنية الخاصة بالمرافق والقطاعات الحيوية في القطاع بسبب إغلاق معابر و حدود قطاع غزة ، و توقف جميع المشاريع التطويرية التي من شأنها أن تمنع الأذى البيئي و الصحي عن المواطنين المدنين”.

و أشار الأستاذ مصطفى البابا من معهد المياه و البيئة بجامعة الأزهر ” بأن الحملة كانت ناجحة و خاصة بمشاركة شريحة الشباب و الفتيات التي أعطت للمجتمع نظرة تختلف عن حملات النظافة التي تقوم بها المؤسسات الأخرى لخلق فرص عمل و تشغيل البطالة ، و قد امتازت الحملة بأنها تطوعية و هدفها إظهار المشاركة المجتمعية و الحفاظ على البيئة الفلسطينية ، إضافة إلى إبراز دور العمل التطوعي الشبابي لحث المجتمع الفلسطيني على التكاثف و تنفيذ حملات نظافة من خلال أعضاء الأحياء و المجالس المختلفة في جميع مناطق القطاع ” .

بدوره أكد د. بسام زقوت من الإغاثة الطبية “بأن هدف الحملة هو منبثق عن الأهداف العامة للإغاثة الطبية ، حيث أن العلاقة بين البيئة و الصحة علاقة طردية ، فالحفاظ على البيئة من شأنه أن يرقى في الصحة العامة للمواطنين و يقلل من الأمراض الناجمة عن الملوثات البيئية المختلفة “.

و من جانبه وضح السيد بهاء سلطان من منتدى شارك الشبابي ” بأن مشاركة فئة الشباب من كلا الجنسين يؤدي إلى تفعيل دورهم في المجتمع المحلي و إبراز أهمية مواصلة مؤسسات المجتمع المدني تنفيذ مثل تلك الحملات التي تهدف إلى توعية جمهور الشباب بضرورة المشاركة للحفاظ على البيئة في قطاع غزة “.

كما بين المهندس عبد الرحيم أبو القمبز مدير إدارة الصحة و البيئة في قطاع غزة ” أن يوم التنظيف كان مميزاً جداً حيث أن مشاركة كل من العنصر النسائي و فئة الشباب فعالة جدا ، و منذ انطلاق العمل في الصباح الباكر تم العمل بجد و نشاط حتى ساعات الظهيرة ، و كان هناك نجاح مميز عن باقي الحملات بمعدلات كمية الرمال و النفايات التي تم تنظيفها و جمعها و ترحيلها بواسطة آليات البلدية من كباشات و قلابات .

و تابع المهندس أبو القمبز أن ما ميز الحملة هو جانب تخصيص كبير من قبل المشاركين للتوعية الجماهيرية ، حيث تم الحديث مع سائقين المركبات و المارة و سكان المناطق التي تم التنظيف حولها عن أهمية النظافة العامة و الحفاظ على البيئة ، و تم توزيع نشرات خاصة عن النفايات الصلبة و كيفية التعامل معها في ظل الظروف التي يعيشها القطاع و الناجمة عن الحصار الإسرائيلي. ”

و قد كان لاختيار محيط المكان الذي تم تنظيفه أهمية كبرى ، فمحيط مشفى دار الشفاء في مدينة غزة يجب أن يبقى نظيفاً بشكل متواصل و يجب عدم تكديس النفايات المنزلية و غيرها من أنواع النفايات في الطرق المؤدية للمشفى ، لان المشفى يقدم الخدمات الصحية المختلفة لجميع مناطق و سكان قطاع غزة بلا استثناء.

و من اللافت مساندة و مساعدة بعض جهات الاختصاص في قطاع غزة لإنجاح هذه الحملة ، حيث أن برنامج خلق فرص عمل ساهم بتوفير جميع أدوات النظيف للحملة ، كما و أن المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة قد اطمئن على سير الحملة بشكل فعال و أوصى بتوفير و تسهيل جميع إمكانات البلدية من أدوات و شاحنات نقل النفايات و العمال لإنجاح الحملة .

انتهى،
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان- غزة