29/1/2005

حمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين، السيد هشام عبد الرازق، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير راسم سليمان غنيمات (27عاماً )، من مدينة رام الله، في الضفة الغربية، والذي استشهد في سجن مجدّو نتيجة الحروق الشديدة، التي أصابته بعد اندلاع النيران في خيام الأسرى.

وأوضح الوزير عبد الرازق، في كلمة له في الحفل السنوي لتكريم أبناء الأسرى، الذي أقيم في قاعة الشهيد كمال عدوان، في مقرّ الوزارة في غزة، أن إدارة السجن، تجاهلت طلبات الأسرى المتكررة لمعالجة مشكلة التماسّ الكهربائي داخل السجن، وتعاملت مع الأمر باستهتار، مما أدى إلى استشهاد الأسير غنيمات حرقاً، وإصابة خمسة أسرى آخرين بحروق واختناقات.

وناشد المؤسسات الدولية، وخاصةً منظمة الصليب الأحمر الدولي، التدخل الجادّ للحفاظ على أرواح الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وعدم التعامل مع مشاكلهم ومطالبهم باستخفاف وإهمال، حتى لا يؤدي الأمر في نهايته إلى كوارث حقيقية بحق الأسرى.

وأشار وزير شؤون الأسرى والمحررين، إلى أن الوزارة تسعى بكل طاقتها لخدمة الأسرى في السجون وأبنائهم وعائلاتهم، والمحررين منهم، منوهاً إلى أن الحفل السنوي يهدف إلى التأكيد على أهمية قضية الأسرى، ويقام دعماً لصمودهم ووفاءً لتضحياتهم.

يشار إلى أن الوزارة تقيم إحتفالات سنوية كل عام، تكريماً لأبناء الأسرى داخل السجون، حيث تزامن هذا الإحتفال مع احتفالات عيد الأضحى المبارك، وحضره المئات من ذوى الأسرى وأبنائهم، وعدد من المسؤولين.

وأشارت ابنة الأسير زهير الششنية، في كلمة أبناء الأسرى، إلى أنه رغم ما يعانيه الأسرى في السجون من ظروف صعبة وقاسية، ورغم ثقل وكآبة السلاسل والجدران المظلمة والقضبان، فإن الأمل في تحريرهم جميعاً باقٍ ومتجذر.

وأضافت أن أبناء الأسرى، يحلمون كل يوم باحتضان آبائهم، وقد أشرفت هذه اللحظة على التحقق إن شاء الله، حيث يشهد الوطن مرحلةً جيدةً من مراحل البناء، مؤكدةً أن شعبنا سيبقى وفياً لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى، وسيجعل قضيتهم على سلم أولويات عمله الوطني.

وبارك أبناء الأسرى انتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للسلطة الوطنية، متقدمين لوزارة الأسرى وكافة موظفيها بالشكر بالتقدير، على جهودهم المخلصة تجاه قضية الأسرى والمحررين.

وقدّم أبناء الأسرى، خلال الحفل، نشيداً وطنياً يعبر عن معاناة الأسرى، ويدعو إلى دعم صمودهم.

ووزعت، في نهاية الحفل، هدايا رمزية قيمة على كافة أبناء الأسرى والذي يقدر عددهم حوالي 220 من أبناء الأسرى .