28/3/2007

طالب ألامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ” أحمد سعدات ” اليوم الاربعاء 28/3/2007 وخلال زيارة محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق له وللاسيرين موسى دودين وسلطان العجلوني في سجن هدريم ، طالب قادة ورؤساء القمة العربية بالتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها ، والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية والقومية في أي تسوية محتملة ، مؤكدا أن القمة العربية مطالبة بكسر الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني ووضع آليات عملية لنقل ملف القضية الفلسطينية إلى الامم المتحدة من أجل ضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية .

كما أكد سعدات أنه ونتيجة للتصعيد الاسرائيلي والاعتداءات اليومية على الارض وعلى أثر توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني ومحاولات تهويد القدس وتعزيز الاستيطان ، ومن أجل حماية الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته من هذا العدوان ، فأن القوى الوطنية والاسلامية مطالبة بالتوصل إلى خطة وطنية عملية لإدارة الصراع مع الاحتلال دفاعا عن الارض والقدس وحماية مصالح ونضالات الشعب الفلسطيني .

وفي سجن الجلمة تمكن محامي ” مانديلا” هلال جابر من زيارة كل من الاسيرات : هالة حسني جابر جبر من مخيم جنين ، سعاد نايف ابراهيم ابو حمد من الناصرة ، وخلال الزيارة أفادت الاسيرة جابر أنها اعتقلت في تاريخ 16/9/2004 من جنين على حاجز إسرائيلي حيث كانت في طريق عودتها من جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، وأنه أثناء عملية الاعتقال تعرضت للضرب على يد الجنود والقوات الخاصة حيث تم ضربها بكوع السلاح كما تم ايضا ضربها بالايدي والارجل على ايدي الجنود والقوات الخاصة ، حيث كانت مكبلة الايدي والارجل بما في ذلك سلاسل تربط القدمين واليدين .

وفي معسكر حوارة تم تجريدها من ملابسها الخاصة على ايدي مجندات حيث قاموا بالتفتيش في الملابس ، وبعدها تم نقلها الى بتاح تكفا للتحقيق حيث مكثت مدة 45 يوما ، 25 يوما منها في الحبس الانفرادي ، وكان يتم التحقيق معها مدة 14 ونصف ساعة يوميا متواصلة دون توقف ، واستعمل معها شتى انواع الاساليب من التحقيق العسكري بما فيها المعاملة اللاإنسانية الحاطة بالكرامة .

وعن الوضع في السجن أفادت جابر بأنه سيء للغاية حيث تتعرض الاسيرات لشتى انواع الشتائم والمضايقات ، ويتم منع الكانتينا عنهن ومصادرة اغراضهن الخاصة ، وكذلك تعاني الاسيرات من سياسة العزل عن باقي الاسيرات ، وانه تم عزلها لمدة عزل تتجاوز 7 أشهر مع الاسيرات ايمان غزاوي ، عرين شعيبات ، سعاد ابو حمد ، ميسون ابو عيسة ، راوية الشيخ ، نسرين ابو زينة وكلنا في عزل الجلمة ، كما ويوجد اسيرات اخريات معزولات في سجن الرملة وعلى رأسهن الاسيرة امنى منى .

وأنه في بعض الاحيان لا تعطى الاسيرات الدواء اللازم عن طريق الطبيب او المسعف في السجن مشيرة أنه حصل معها مرة وان كانت مريضة جدا ولا تستطيع النزول عن السرير ، حيث احضر الطبيب الدواء لها وطلب منها النزول عن السرير لاخد حبة الدواء ، وعندما طلبت منه ان يعطيها لاحدى زميلاتها رفض ذلك وقام بالقاء الدواء على الأرض وداسه بقدمه ، والحدث نفسه تكرر مع الممرض أيضا الذي لم يوافق على اعطاء الدواء لزميلاتها والقاه على الأرض ، كما أنها وعندما كانت فترة طويلة مضربة عن الطعام مع زميلاتها بسبب عزلهن عن الأسيرات في سجن الشارون ، تعاملت معهن ادارة السجن بشتى الهمجية حيث قاموا بحرمانهن من الغطاء والملابس وقاموا بمصادرة الاغراض الخاصة بهن ، وقاموا ايضا برمي الرسائل والكتب الخاصة من ذويهن .

فيما أفادت الاسيرة سعاد ابو حمد ، من سكان الناصرة ، أنها اعتقلت بتاريخ 9/8/2002 وتم التحقيق معها في معتقل بتاح تكفا وكذلك في معتقل الجلمة ، وأنها تعرضت للاعتداء بالضرب من مسعف المعتقل حيث ضربها بقوة على عنقها ، الامر الذي أدى الى فقدانها الوعي وتحويلها الى مستشفى رمبام في حيفا ، وقد تبين هناك انه حصل معها ديسك نتيجة الضرب من المسعف على عنقها .

وقد مكثت حمد في التحقيق مدة 22 يوما متواصلا منها 18 يوما في الحبس الانفرادي ، وسمح لها بلقاء المحامي فقط بعد مرور 14 يوما من اعتقالها .

وهي الان موجودة في الحبس الانفرادي في سجن الجلمة منذ اكثر من 7 أشهر مع أسيرات معزولات عن باقي الاسيرات في أوضاع صحية سيئة للغاية ، كما وأن الوضع العام في المعتقل غير جيد بسبب المعاملة السيئة للاسيرات .