29/1/2005
خاص/ المركز الصحافي الدولي جاءت تلك الشهادات في تقرير صدر عن نادي الأسير الفلسطيني عن أسرى تعرضوا للتعذيب والمعاملة القاسية خلال استجوابهم في أقبية التحقيق التابعة لقوات الإحتلال الاسرائيلي، وخلال عمليات الاعتقال الوحشية، ومن ضمن هؤلاء الأسرى عدد من اسري محافظة طولكرم، شمالي الضفة الغربية. وأورد التقرير شهادة الطفل الأسير أسامة محمد هرشه والبالغ من العمر15 عاماً التي قال فيها ” انه تعرض للضرب المبرح لدى اعتقاله بأعقاب البنادق وأرجل الجنود وخلال التحقيق معه في معتقل سالم. مضيفاً أن قوات الإحتلال قامت بتهديده بالاغتصاب، واجبره المحققون على رفع يديه إلى الأعلى وهو مقيد اليدين وفتحوا رجليه وانهالوا عليه بالضرب المبرح في كافة أنحاء جسده. ونفس الحال كان مع المعتقل بهاء عمر عزام أبو ليمونة من مخيم طولكرم والمعتقل منذ أيلول 2004، الذي أفاد في شهادته بأنه تعرض للتعذيب والاستجواب داخل أقبية التحقيق مدة 45 يوماً وهو مكبل اليدين ولا يسمح له بالنوم ولم يأبه المحققون بتوسلاته وانه مريض وبحاجة للعلاج. وأوضح المعتقل أبو ليمونة بان المحققين هددوه في ليلة عيد الأضحى بالاغتصاب وبأنهم سينكلون بعائلته وسيهدمون منزلة … وبدوره الأسير احمد خالد عبد اللطيف جيوسي من طولكرم ويبلغ من العمر 25 عاماً ومحكوم عليه بـ 35 مؤبد و 10 سنوات ، اعتقل في آذار عام 2002 من قبل قوات ووحدات خاصة داخل مخيم طولكرم، قال في شهادته ” أخذتنا قوات الاحتلال إلى مكتب وكالة الغوث في المخيم وأجلسونا على الأرض وفحصوا هوياتنا واعتقلونا ولم يخبرونا بسبب الاعتقال … وقاموا بتقيد أيدينا بقيود بلاستيكية للخلف وعصبوا أعيننا وأبقونا لساعات طويلة بالخارج ونحن نجلس على الأرض رغم برودة الطقس، وبقينا بدون غطاء أو فراش للصباح وكانوا يقومون بالاعتداء على أي شخص يحاول أن يحرك جسده على الأرض ومنعونا من قضاء حاجتنا واضررنا إلى التبول في ملابسنا. وقد طلبت من الجندي أن يخفف القيود لأنها تؤلمني وسببت لي انتفاخا واحمراراً في اليدين وأوجاعاً لا تحتمل لكنه استجاب بركلات وشتائم قذرة ومسكني وأنا مقيد ورماني على كومة من الزجاج مما أصابني بجروح في جميع أرجاء جسدي. وقاموا بنقلي في اليوم الثاني إلى التحقيق وأجلسوني في غرفة التحقيق مقيد اليدين للخلف والأرجل والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالأرض وأبقوني مشبوحاً على الكرسي بالوضعية المؤلمة والتي سببت لي آلاما قاسية بالظهر استمرت ثلاثة أيام ممنوعا من النوم والاستحمام وكلما حاولت النوم يرشوني بالماء على وجهي وقاموا بتهديدي باعتقال خطيبتي وأمي وأبي والتنكيل بهم الأمر الذي حملني لضغط نفسي وقلق شديد وبقيت 120 يوماً في زنازين التحقيق أصارع الوحدة والقضبان وقساوة التحقيق وظلم السجان”. وفي السياق أعلنت مؤسسة “الضمير” لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم، أنه منذ التاسع عشر من الشهر الماضي، امتنع المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الظهور أمام المحاكم الإسرائيلية. وقالت المؤسسة في بيان لها: إن الامتناع جاء احتجاجاً على صورية هذا المحاكم، والتي ينتج عنها تمديد الإعتقال الإداري المستمر للعشرات من المعتقلين، دون وجود تهمة محددة، وذلك استناداً للملف السري. وأوضحت المؤسسة الحقوقية أن محامييها: سحر فرنسيس وفراس صباح، زارا المعتقلين في سجن “النقب”، في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، للاطلاع على أوضاعهم، حيث أكد المعتقلون أن الجهات الرسمية الإسرائيلية غير مكترثة للأمر، بل تستمر في ممارساتها. وأشارت إلى أن عدد المعتقلين الإداريين ازداد من 800 معتقل إلى 950 معتقلاً، منذ إعلان الأسرى موقفهم هذا، وإلى أنه في كل يوم تصدر سلطات الاحتلال عشرات الأوامر بالاعتقال الإداري. وبيّنت “الضمير” أنه يوجد أكثر من 30 معتقلاً إدارياً مضى على احتجازهم أكثر من 30 شهراً، وحتى الآن ما زال موعد الإفراج عنهم في عداد المجهول، مشيرةً إلى أن أعمار الأسرى تتراوح بين 35 إلى 55 عاماً، وأنه يوجد معتقل إداري يبلغ من العمر 70 عاماً، بالإضافة إلى وجود 20 معتقلاً منهم أشبال دون الثامنة عشرة. وقال المعتقلون الإداريون: إن سلطات السجون جددت، هذا الشهر، الاعتقال الإداري لأكثر من 95 معتقلاً. وناشدوا المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لوقف معاناتهم واحتجازهم اللانهائي. |