3/7/2005

ناقشت لجنة الأسرى، برئاسة الدكتور سفيان أبو زايدة وزير شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، مع يعقوب جانوت مدير مصلحة السجون الإسرائيلية، أوضاع الأسرى الصعبة في السجون الإسرائيلية بشكل عام، وقضية الأسرى المعزولين بشكل خاص.

وبحث أبو زايدة، خلال اللقاء مع جانوت، بحضور النائبين هشام عبد الرازق، وقدورة فارس عضوي اللجنة، مشكلة الأسرى المعزولين في أقسام العزل الإنفرادية في سجون بئر السبع والرملة وعسقلان واشمورت وهشارون. وأوضحت اللجنة، تأثيرات تلك السياسة السلبية على الأسرى وعلى الوضع في المنطقة بشكل عام، مشيرةً إلى أن هناك العديد من الأسرى المعزولين قد مضى على عزلهم سنوات طوال، تجاوزت الخمس سنوات دون أن يلتقوا بذويهم وأبنائهم ومحرومين حتى من الشعور بأشعة الشمس.

وأشارت اللجنه، إلى وجود عشرات الأسرى المعزولين منهم: أحمد شكري، وعويضة كلاب، وحسن سلامة، وموسى دودين، ومحمود عيسى، وأحمد المغربي، وناصر عويص، وجمال أبو الهيجا، ومازن ملصة، وعبد الله البرغوثي. ولفتت اللجنة إلى ما يسببه العزل الانفرادي للأسرى من أمراض جسدية ونفسية صعبة في ظل الإهمال الطبي، وهذا ما يعرض حياتهم للخطر باستمرار، مطالبةً بضرورة إنهاء هذا الملف، موضحةً أن استمراره من شأنه أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في السجون.

وناقش الجانبان، زيارة الأهل بكامل جوانبها، خاصة الممنوعين من الزيارة وخطورة حرمان الأسرى من هذا الحق وتأثيره السلبي على أهل الأسير وأبنائه، لا سيما أن هناك عدداً من الأسرى لم يزورهم أهلهم منذ سنوات. كما ناقشت اللجنة مع جانوت، طبيعة الطعام المقدم للأسرى، وطالبوه بتحسينه كماً ونوعاً، والسماح لهم بإدخال بعض المواد الغذائية من الخارج، متطرقةً إلى موضوع الأسرى المرضى عموماً، والأسير المريض مراد أبو ساكوت خصوصاً الذي يعاني من أوضاع صحية خطيرة تهدد حياته.

وطالب د. أبو زايدة، بالسماح له ولأعضاء اللجنة بزيارة الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة للإطلاع على أوضاعهم. من جانبه، وعد جانوت بدراسة هذا الطلب في القريب العاجل، كما تعهد بدراسة كافة المواضيع التي نوقشت، خاصة موضوع العزل والحالات التي أمضت سنوات في العزل، وموضوع زيارات الأهل.

على الصعيد ذاته، زارت اللجنة الأسيرات في سجن “هشارون”، الذي يقع شمال اسرائيل على الطريق الرئيسة تل أبيب-حيفا، ويبعد 15 كم عن كفار سابا، للإطلاع على أوضاعهن والإستماع لمشاكلهن والإطمئنان عليهن.

وإلتقت اللجنة بممثلات الأسيرات، وبالأسيرة آمنة منى ممثلة أسيرات حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وهي الأسيرة التي كانت في العزل الإنفرادي منذ أسبوع وحرمت من زيارة ذويها، حيث أصروا على مقابلتها وبالفعل إلتقوا بها.

واشتكت الأسيرات، للجنة من المعاملة اللاإنسانية داخل هذا السجن وأوضاعه الصعبة للغاية، ومن الرطوبة في الغرف وانعدام التهوية وعدم توفر المياه النقية للشرب، وأيضاً المياه الساخنة للإستحمام، كما اشتكين من قلة مواد التنظيف، وتفشي الأمراض، لا سيما الأمراض الجلدية، إضافة إلى الإهمال الطبي. من الجدير ذكره، أنه قد طرأ ارتفاعاً مضطرداً على عدد النساء المعتقلات خلال إنتفاضة الأقصى ووصل عددهن إلى قرابة 400 أسيرة، بقى منهن لحتى الآن 115 أسيرةً، بينهن سبع أسيرات دون سن الثامنة عشرة.