تقرير إحصائي صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين 40 ألف حالة اعتقال خلال انتفاضة الأقصى

10/2005

الأسرى الذين تم اعتقالهم خلال إنتفاضة الأقصى ( جميع حالات الاعتقال ) الموثقة لدينا

مع الإشارة بأن هناك الآلاف ممن احتجزوا لساعات أو اعتقلوا لأيام محدودة ولم يتم توثيقهم ، وبذلك يرتفع عدد حالات الإعتقال إلى قرابة أربعون ألفاً خلال إنتفاضة الأقصى

لم تقتصر الإعتقالات على فئة أو شريحة محددة ، بل طالت حملات الإعتقال الطفل والشيخ والشاب ، والفتاة والمرأة كما طالت عائلات بأكملها مستخدمة كافة أساليب وأشكال الإعتقال بما فيها اجتياح المدن والقرى والمخيمات وتفتيش المنازل واتلاف وتخريب محتوياتها مصحوبة بمداهمات للجيش والدبابات والمصفحات وغطاء جوي من الطائرات ويرافقها إطلاق الرصاص بغزارة وهدم المنازل واقتلاع الأشجار ، كما استخدمت قوات الإحتلال سياسة اختطاف المواطنين بشكل كبير عن طريق القوات الخاصة المتنكرة بزي عربي والذين يطلق عليهم ” وحدات المستعربين ” ، كما وتحولت المعابر والحواجز العسكرية المنتشرة على الطرق ومداخل المخيمات والمدن الى كمائن لإصطياد المناضلين .

واعتقلت قوات الإحتلال خلال إنتفاضة الأقصى العديد من القيادات السياسية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني مثل مروان البرغوثي وعبد الرحيم ملوح وحسام خضر وحسن يوسف وركاد سالم ، تيسير خالد .. إلخ . والأخطر من ذلك انها استخدمت في حالات كثيرة المواطنين الأبرياء العزل كدروع بشرية أثناء اعتقال مواطنين ، وفي كثير من الحالات وخلال الاقتحامات والإعتقالات العشوائية استخدمت المنازل واالمؤسسات العامة وحتى المدارس كأماكن اعتقال واحتجاز للمواطنين العزل ، .. إلخ

حالات الإعتقال خلال العام الرابع للإنتفاضة ( 29 سبتمبر2003 – 28 سبتمبر 2004 )

حالات الإعتقال خلال العام الخامس للإنتفاضة ( 29 سبتمبر2004 – 28 سبتمبر 2005 )

ويقول عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء : يلاحظ أنه لم تختلف إجمالي الأرقام كثيراً ما بين العام الرابع والخامس للإنتفاضة بالرغم من حالة التهدئة القائمة منذ شهر فبراير/ شباط 2005 الماضي أي منذ منتصف العام الخامس للإنتفاضة ، إلا أن قوات الإحتلال تواصل حملاتها الإعتقالية والتعسفية بحق أبناء شعبنا .

صحيح أنها أفرجت منذ تفاهمات شرم الشيخ في فبراير عن ( 898 معتقل ) على دفعتين في فبراير وحزيران ، ، إلا أنها اعتقلت أكثر من ألفي مواطن ، ليس هذا فحسب ، بل الهجمة الشرسة ضد أسرانا ومعتقلينا تصاعدت ومعاناتهم تفاقمت ، ومعاملتهم إزدادت سوءاً وقساوة ، ومنذ تفاهمات شرم الشيخ استشهد 4 معتقلين داخل الأسرى نتيجة للتعذيب القاسي والإهمال الطبي المتعمد وهم : عبد الفتاح راداد ، علي أبو الرب ، بشار بني عودة ، جواد أبو مغصيب.

ويضيف فروانة أن هذا مؤشر خطير يدلل على عدم جدية حكومة الإحتلال في التجاوب مع التهدئة ، الأمر الذي ينذر بخطر على التهدئة ، فلا يعقل أن نتحدث عن تهدئة وأسرانا لا زالوا محتجزين في سجونهم ومعتقلاتهم ويموتون ببطىء ، وبتقديري الشخصي أنه إذا لم يحدث انفراج خلال الأشهر القليلة القادمة في قضية الأسرى ، فهذا من شأنه أن يدفع الناس لفقدان الأمل في العملية السلمية وسيدفع البعض للجوء للعنف ، والذي لا نرغب أن نعود إليه.

ودعا فروانة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته للتدخل العاجل وإنقاذ الموقف ، حفاظاً على حياة أسرانا وعلى العملية السلمية والأمن والإستقرار في المنطقة .

كما دعا جماهير شعبنا بكافة قواه الوطنية والإسلامية ، وكافة مؤسسات الحقوقية والإنسانية لإستنهاض الهمم وتنظيم فعاليات تضامنية ومساندة لقضية الأسرى ، والمشاركة الفاعلة في الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى والتي أطلقتها وزارة الأسرى في 20 سبتمبر الماضي والتي لا زالت مستمرة ومتواصلة ، وذلك حتى نبقي على قضية الأسرى حية بإستمرار وعلى سلم أولويات القيادة الفلسطينية و المفاوض الفلسطيني على الدوام .

الأسرى الذين تم اعتقالهم خلال الانتفاضة وما زالوا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية

العدد الإجمالي للأسرى الآن وحسب ما هو موثق لدينا ووفق التقرير الإحصائي الصادر في 15 سبتمبر 2005