18/7/2006

أفاد تقرير إحصائي جديد صادر عن وزارة الأسرى والمحررين، اليوم، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 67 أكثر من 700 ألف فلسطيني ، ومنذ انتفاضة الأقصى اعتقلت أكثر من 50 ألف مواطن.

وجاء في تقرير إحصائي جديد للوزارة، أن سلطات الاحتلال لا تزال تحتجز في سجونها أكثر من (9850) أسيراً موزعين على أكثر من 30 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف ، منهم (720) أسيراً من قطاع غزة، والباقي من أنحاء الضفة الغربية والقدس، ودول عربية أخرى ومنهم (553) معتقلاً منذ ما قبل انتفاضة الأقصى.

وقال التقرير: إن من بين الأسرى (4430) أسيراً محكوماً، و(4575) أسيراً موقوفاً، وأكثر من (845) أسيراً يخضعون للاعتقال الإداري دون تهمة محددة.

وعن الحالة الاجتماعية للأسرى ذكر التقرير أن من بين الأسرى (7262) أسيراً أعزب، و(2588) متزوجاً، مشيراً إلى توزيع الأسرى حسب نوع الحكم، حيث هناك قرابة (610) أسرى محكومين ما فوق 50عاماً، وأن هناك (698 أسيراً) محكومين ما بين 15 عاماً و50 عاماً.

وعن الأسيرات أفاد التقرير، بأن هناك (105 ) أسيرات أى ما نسبته ( 1% من إجمالي عدد الأسرى)لا يزلن رهن الاعتقال، من حوالي أكثر من (500 ) أسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى، ، منهن (97) أسيرة من سكان الضفة الغربية و(5) أسيرات من سكان القدس، و(3) أسيرات من محافظات غزة، وأن هناك (76 أسيرة ) محكومة، و(24) أسيرة موقوفة، و(5) أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري بدون تهمة، وأن هناك (3) أسيرات وضعن أطفال داخل الأسر منذ انتفاضة الأقصى.

وأكد التقرير، أنه لا يزال في سجون الاحتلال (359) من الأطفال الأسرى (أي ما نسبته 3.7% من عدد الأسرى ) من أصل 4000 طفل اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى، بينهم 3 من الإناث، ومن بين الأطفال الأسرى هناك (131) طفلاً محكوماً، و(223) طفلاً موقوفاً، و(5) أطفال يخضعون للاعتقال الإداري وان 99% منهم تعرضوا لأساليب التعذيب المختلفة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضدهم، ومنها وضع الكيس في الرأس، والشبح، والضرب الشديد والتهديد بالقتل، ومحاولة استغلالهم، وتجنيدهم للعمالة في صفوف المخابرات الإسرائيلية.

وأشار التقرير، إلى أن من بين الأطفال الأسرى هناك 90 طفلاً مريضاً محرومون من الرعاية الصحية والعلاج وأن (500) طفلاً من الأسرى اعتقلوا وتجاوزا سن الـ18 عاماً ولا يزالون في الأسر، وأن الأطفال محرومون من أبسط الحقوق التي تمنحها لهم المواثيق الدولية، وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال، ومنحهم الفرصة في النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم ، إلا أن سلطات الاحتلال لا زالت تضرب بعرض الحائط كل تلك الاتفاقيات وتمارس بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل والاضطهاد.

ونوه التقرير، إلى بعض الممارسات التي تمارسها سلطات السجون ضد الأطفال الأسرى ومنها: الحرمان من زيارة الأهل، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة المحامين، و نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، والاكتظاظ في الغرف، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، عدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، عدم توفر مرشدين وأخصائيين نفسيين، الاحتجاز مع البالغين، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، الإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي، والعقوبات الجماعية، وتفشي الأمراض.

وأوضح التقرير، بأن هناك (40) نائباً من المجلس التشريعي الفلسطيني قيد الاعتقال، منهم (27) نائبا ً اعتقلوا في نهاية يونيو على خلفية اختطاف الجندي الإسرائيلي بعد عملية الوهم المتبدد، وهناك (13) نائباً معتقلين كانوا معتقلين من قبل ذلك التاريخ، كذلك لا يزال خلف القضبان ( 7 ) وزراء في الحكومة الفلسطينية من أصل 8 تم اعتقالهم ، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال عن وزير التخطيط سمير أبو عيشة بغرامة مالية قدرها 5 آلاف شيكل.

وأشار التقرير، إلى أن هناك ( 7 ) من الأسرى امضوا أكثر من 25 عاماً في السجون الإسرائيلية ولا يزالون في الأسر وأقدمهم الأسير سعيد العتبة الذي ينهي عامه الـ 29 بعد أيام .

وان هناك (57) أسير أمضوا أكثر من 20 عاماً وأقل من 25 عاماً ولا زالوا في السجون.
وعن الوضع الصحي للأسرى أكد التقرير وجود أكثر من (1000 ) أسير يعانون من أمراض مزمنة ومختلفة ،منهم من يعاني من أمراض القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر، وأن منهم (200) أسير مريض يعانون من أمراض غاية في الصعوبة، ولا زالت سلطات السجون تحرم الأسرى المرضى من العلاج المناسب ، وإجراء العمليات الجراحية وتحرمهم من الخروج إلى المستشفيات، لإجراء التحاليل لكشف الأمراض في مراحلها الأولى مما أدى إلى زيادة الحالات المرضية داخل السجون والمعتقلات.

وحول التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية أشار التقرير إلى أن إسرائيل لا زالت تمارس أساليب التعذيب المحرمة دولياً ضد الأسرى الفلسطينيين، من الضرب الشديد، والشبح ، ووضع المعتقلين في ثلاجات باردة جدً وخاصة في فصل الشتاء، وكذلك تحرم الأسرى من النوم لفترات طويلة وتجبرهم على الوقوف الطويل، حيث نادراً من يعتقل ولا يتعرض لأحد أشكال التعذيب.

وأكد التقرير ، أن 99% من الأسرى الذين يتم اعتقالهم يتعرضون للضرب ، و60% من المعتقلين وأثناء فترة التحقيق يتم وضعهم في ثلاجات ، و89% من الأسرى تعرضوا للشبح الطويل ، و42% منهم تعرضوا للوقوف لمدة طويلة ، تصل إلى أيام متتالية. وذكر التقرير، أن عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ارتفع إلى (183) أسيراً شهيداً، سقط (69) منهم بسبب التعذيب و (42) بسبب الإهمال الطبي و(72) أسيرا تم قتلهم بعد الاعتقال بدم بارد، وقد تزايدت في الفترة الأخيرة عمليات إعدام الأسرى بدم بارد بعد اعتقالهم إحياء، وخاصة في مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وفى نهاية التقرير، ناشد د. عاطف عدوان وزير شؤون الأسرى والمحررين الهيئات الدولية والحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف بجانب أسرانا وفضح الممارسات الإسرائيلية بحقهم وتكثيف الزيارات إلى السجون للاطلاع عن كثب على أوضاعهم المأساوية وخاصة المرضى منهم والأطفال، والتي تفتقر حياتهم إلى أبسط الحقوق التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة، كذلك العمل على إنهاء ملف معاناة الآلاف من الأسرى عبر عملية تبادل للأسرى بين الطرفين.

ملاحظة : للمزيد من المعلومات يمكنكم الإتصال
بالأخ عبد الناصر فروانة
مدير دائرة الإحصاء
تليفاكس 2847468
جوال 0599 361110
aferwana@gawab.com