14/11/2007

غزة – 14-11-2007 – أبرق الباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر عوني فروانة ، يوم أمس الثلاثاء ، رسالة إلى القائمون والمشرفون على ” ملتقى القدس الدولي ” وكافة المشاركون فيه ، دعاهم فيها إلى تبني قضية الأسرى عموماً ، والأسرى المقدسيين خصوصاً ، ووضعها على جدول أعمال الملتقى .

وناشد فروانة في رسالته كافة المشاركون بمنح قضية الأسرى الأهمية التي تستحقها والتي يجب أن تحظى بها ، معتبراً أنها تمر في أخطر مراحلها ، و تعيش أصعب وأقسى ظروفها على الإطلاق ويتعرض فيها الأسرى لهجمة شرسة لم يسبق لها مثيل ، امتدت لتطال انجازاتهم والمساس بكرامتهم وشرفهم ، الأمر الذي يتطلب استنهاض الهمم ، ومساندتهم ونصرتهم والوقوف بجانبهم في محنتهم بما يتناسب وحجم الخطورة التي يتعرض لها الأسرى .

وأوضح فروانة أن ” ملتقى القدس ” هو بمثابة تظاهرة عربية إسلامية مسيحية ضخمة وفرصة نادرة ، ويجب استغلالها لنصرة ومساندة قضية الأسرى عموماً ، والأسرى المقدسيين خصوصاً ، داعياً ” الملتقى ” لتبني قضية الأسرى المقدسيين بشكل خاص ، ومساندتهم وتعزيز صمودهم بكل الوسائل الممكنة والعمل على تحريرهم .

وكشف فروانة أنه تلقى دعوة خاصة لحضور هذا الملتقى في اسطنبول ، وللمشاركة به بتقديم مداخلة عن قضية الأسرى ومعاناتهم ، إلاَّ أن الظروف التي يمر بها قطاع غزة والحصار الخانق المفروض عليه ، حالت دون استكمال الإجراءات اللازمة للسفر ، مما حال دون المشاركة المباشرة ، مما اضطره لأن يبرق رسالته للملتقى .

وأعرب فروانة عن أسفه الشديد لعدم تمكنه من السفر والمشاركة في تلك التظاهرة النادرة ، التي لم تحدث منذ زمن ، وقد لا تتكرر في المدى القريب ، و قال كنت أتمنى أن أشارك في هذا الملتقى الرائع ، فالمشاركة فيه شرف عظيم وفخر لكل انسان ، وبذلت جهوداً مضاعفة من أجل انجاز إجراءات السفر ، إلا أنها وللأسف لم تُكلل بالنجاح .

وأعرب فروانة عن ثقته العالية بمؤسسة القدس الدولية وبكافة المؤسسات المشاركة في الملتقى والتي تعنى بشؤون القدس ، بأنهم سيمنحوا قضية الأسرى ما تستحقه من اهتمام خلال الملتقى وما بعد الملتقى ، وخصوصاً قضية الأسرى المقدسيين ، باعتبارهم جزء لا يتجزأ من ابناء القدس وأكثرهم معاناة .

وذكر فروانة أن ملتقى القدس سيعقد ما بين الخامس عشر والسابع عشر من تشرين الثاني الجاري في اسطنبول ، وسيشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف شخص من كافة أنحاء العالم ، ويعتبر أول تحرك فعلي من أجل القضية الفلسطينية والقدس منذ سنوات ، وهو تعبير عن إرادة شعبية عالمية ، وبمثابة تظاهرة اسلامية مسيحية موحدة من أجل القدس بمساجدها وكنائسها ورمزيتها . وانتقد فروانة في رسالته الإتفاقيات السياسية التي تجاهلتهم ، وصفقات التبادل التي استثنتهم ، مما ساهم في تفاقم معاناة الأسرى المقدسيين .

وقال الباحث فروانة في رسالته بانه إذا كان من أهداف ” الملتقى ” تثبيت مبدأ الأحقية التاريخية للشعب العربي الفلسطيني في القدس وعموم فلسطين، وتبني مشروع شامل للتحرك الإنساني لتكريس حقنا في القدس وجميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومواجهة مخططات التهويد الصهيوني والتمييز العنصري والتطهير العرقي، وتعزيز التفاهم الإسلامي المسيحي حول القدس وتعميق العمل المشترك لصون مقدساتها الإسلامية والمسيحية، فانني أناشدكم بوضع قضية الأسرى عموماً والأسرى المقدسيين خصوصاً ، كهدف إضافي .

ودعا الحضور لتبنيها بشكل واضح والعمل من أجل مساندتهم وتعزيز صمودهم بكل الوسائل الممكنة المادية والمعنوية والعمل على تحريرهم ، واعادة الإعتبار لقضيتهم ، لتغدو قضية عربية اسلامية مسيحية ، ومن ثم الضغط على المجتمع الدولي لإجباره على التحرك من أجل احترام حقوق الإنسان المقدسي الأسير ، وحقوق ذويه .

وبيَّن فروانة في رسالته أن قرابة ( 600 ) أسير مقدسي من أصل أكثر من ( 11000 ) أسير فلسطيني يقبعون جميعاً في مقابر أعدت خصيصاً لقتلهم ببطء ، وسميت سجون ومعتقلات ، لكنها في حقيقة الأمر تفتقر لأبسط الحقوق الإنسانية الخاصة بالأسرى وفقاً للإتفاقيات الدولية والإنسانية ، ويعاملون بنفس الأساليب الوحشيّة واللا إنسانيّة التي يُعامل بها بقيّة الأسرى الفلسطينيين .

النص الحرفي للرسالة تجدونها على موقعنا الشخصي فلسطين خلف القضبان:
www.palestinebehindbars.org