22/11/2007

غزة 22-11-2007 وفا- اعتبر عبد الناصر فروانة الباحث المتخصص بقضايا الأسرى، اليوم، أن مقياس نجاح مؤتمر “أنابوليس” مرهون بمدى استجابته الإيجابية لقضية الأسرى، كمقدمة أساسية لتقدم العملية السلمية.

وجدد فروانة، في بيان صحفي وصلت “وفا” نسخة منه، ثقته بالسيد الرئيس محمود عباس والحكومة لعلاج هذه القضية الهامة التي تقف على سلّم أولويات شعبنا بكافة فئاته وشرائحه وقواه الوطنية والإسلامية.

وأشار فروانة، إلى ضرورة إطلاق حملة تبدأ الآن لمساندة الأسرى وإبراز معاناتهم، وإظهار للمؤتمر وللعالم أجمع، مدى أهمية هذه القضية بالنسبة للشعب الفلسطيني وللعملية السلمية، ومن الناحية الأخرى إظهار نوايا إسرائيل الحقيقية واستمرار احتجازها لأكثر من أحد عشر ألف أسير، بينهم 357 أسيراً من قبل أوسلو، منهم 73 أسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً، إضافة لمئات المرضى والنساء والأطفال، والعشرات من النواب والوزراء السابقين والقادة السياسيين، واستمرارها في التمسك بمعاييرها وشروطها الظالمة والمجحفة.

وأكد أن فلسطين كلها خلف القضبان، فكافة الشعوب تعيش في أوطان، إلا شعبنا يعيش في سجون ومعتقلات، بل في مقابر للأحياء تسمى سجون ومعتقلات، وقرابة ربع مواطني شعبنا تعرضوا للاعتقال المباشر، ومكثوا في غياهب سجون الاحتلال لسنوات وعقود، وسجلوا قسرياً أعلى نسبة اعتقالات على مستوى العالم ودخلوا بها موسوعة جينس رغماً عنهم.

وقال إن الدائرة الاجتماعية للأسير تعاني هي الأخرى من آثار السجن وتبعاته، وباقي المواطنين في الضفة وغزة والقدس هم الآخرون أسرى، يتعرضون لقيود على الحركة لم يتعرض لها شعب من قبل.

واعتبر فروانة أن عودة أي أسير إلى بيته وأسرته، هو محط ترحيب ولا نقلل من شأن أي منهم، لكن القلوب تعتصر ألماً لبقاء الآلاف بعيدين عن بيوتهم ويحتجزون في ظروف قاسية يصعب وصفها.

واستنكر استمرار المعايير الإسرائيلية المجحفة التي تستند إليها حكومة الاحتلال في تصنيفها للأسرى، وفي تحديد قوائم الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن ما يسمى حسن النية أو في إطار العملية السلمية.