18/1/2008

رام الله – 18-1-2008 – أعلنت وزارة الأسرى والمحررين ، اليوم وعلى لسان مدير دائرة الإحصاء فيها عبد الناصر فروانة ، أن الأسيرة فاطمة الزق ، قد وضعت مولودها ” يوسف ، في منتصف ليلة الأمس ، في ” مستشفى مئير كفار سابا ” .

وكشف فروانة أن ظروف ولادتها لم تكن أحسن حالاً من سابقاتها ، حيث تعرضت لمعاملة قاسية اثناء نقلها من السجن الى المستشفى وكانت مكبلة بالسلاسل الحديدية دون مراعاة لظروفها واحتياجاتها ، كما لم يسمح لأي من أفرادعائلتها بالحضور والوقوف لجانبها في المستشفى أثناء المخاض أو للإطمئنان عليها بعد الولادة ، كما لم يسمح ، أيضاً لمحاميتها أو لمندوبي الوزارة بزيارتها والوقوف بجانبها .

وأضاف فروانة قائلاً باننا كنا قد أطلقنا مناشدة قبل يومين الى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية، للتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل السماح لها بوضع مولودها في ظروف إنسانية، إلا أن كافة المعلومات تشير بأن ظروف ولادتها لم تختلف عن سابقاتها ، مما يفاقم من قلقنا علي صحة الأسيرة وطفلها .

وبيّن فروانة أن الأسيرة فاطمة يونس الزق ( 40 عاماً ) ، هي أم لثمانية أبناء بالإضافة للمولود الجديد ، وهي من سكان مدينة غزة ، واعتقلت على حاجز بيت حانون –ايرز بتاريخ 20-5-2007، أثناء مرافقتها لابنة أختها روضة حبيب التي اعتقلت معها أيضاً ، وذلك أثناء توجهها لإجراء عملية جراحية فى أحد المستشفيات الإسرائيلية، ، وتعرضت ( الزق ) للإهانة ولصنوف مختلفة من التعذيب، وهي لا تزال موقوفة ودون محاكمة .

واوضح فروانة انه وبولادة ” يوسف ” اليوم ، يرتفع عدد الأطفال الذين ولدوا داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى الى ( أربعة ) وهم : وائل ابن الأسيرة المحررة ميرفت طه ، ونور ابن الأسيرة المحررة منال غانم ، وبراء ابن الأسيرة المحررة سمر صبيح ، ومن قبلهم وطن ، فلسطين ، حنين وآخرين.

مؤكداً على ان هؤلاء الأطفال الذين أبصروا النور ، وأطلقوا صيحاتهم الأولي في سجون الإحتلال وعاشوا شهوراً وسنوات في السر مع امهاتهم ، لا بد وأن يتأثروا بالظروف المحيطة وقد تترك آثارها السلبية على نشأتهم ونموههم وسلوكهم الآني والمستقبلي ، وستبقى صور السجن والسجان والسلاسل والأقفال في مخيلتهم .

وناشدت وزارة الأسرى والمحررين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل والضغط على سلطات الإحتلال من أجل السماح لمحاميي الوزارة ولذوي الأسيرة بزيارتها والإطمئنان على صحتها وعلى صحة طفلها ، وضرورة العمل من أجل توفير ظروف صحية مناسبة وملائمة للاسيرة الزق وطفلها ” يوسف ” وتوفير الإحتياجات الضرورية لها من مسكن صحي وغذاء مناسب يتناسب مع احتياجات اجسادهن ، ورعاية طبية فائقة تحمي حياتها وحياة طفلها وتجنبهما من الأمراض من أدوية وعلاج وتطعيمات وغيرها ، فيما أكدت الوزارة على أنها ستواصل وستكثف جهودها من أجل ذلك .

ومن الجدير ذكره أن الأسيرة الزق محرومة من زيارة أهلها ، ولم تراهم أو ترَ أبنائها منذ لحظة اعتقالها .