22/4/2008
*اعداد/ عبد الناصر عوني فروانة
على مدار سني الاحتلال لم تتوقف المقاومة السورية في الجولان المحتلة عن أداء دورها وواجبها الإنساني والأخلاقي والسياسي والقومي في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير الجولان ومساندة المقاومة الفلسطينية لتحرير فلسطين ، وقدمت الجولان المحتلة في النضال ، وفي خضم مسيرة النضال قدمت الجولان المحتلة كوكبة من الشهداء ، وسطرت تجارب ونماذج رائعة ومشرقة جماعية وفردية ، وذاق الكثير من أبنائها وفتياتها ، رجالها ونسائها ، مرارة الأسر وقساوة السجان ، ولا زال العديد من أبنائها خلف قضبان السجون الإسرائيلية ، فيما بينهم أربعة أسرى يعتبروا من ” عمداء الاسرى ” أؤلئك الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، في ظروف قاسية ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي الإنساني ولكافة الإتفاقية الدولية ، ودعونا في يوم الأسير العربي أن نسلط الضوء عليهم ، وفاءا لهم ولنضالاتهم ، وفخرا بهم وبصمودهم .
بشر سليمان المقت مواليد عام 1965 من سكان ومواطني مجدل شمس، وأعزب ، ولقد انضم الى صفوف المقاومة في العام 1984، كان له شرف المشاركة في العديد من عمليات المقاومة العسكرية، وكان ناشطاً في العمل الجماهيري.
اعتقل يوم 12-8-1985 ، وكان عمره آنذاك عشرين عاماً ، لا لشيء سوى لأنه أحب وطنه ودافع عن كرامته ووجوده وأراد استرجاع أرضه التي سلبها الإحتلال ، وتعرض الى صنوف مختلفة من التعذيب البشع بشتى أنواعها وأشكالها الجسدية والنفسية والمعنوية .
وبعدها أصدرت المحكمة المركزية في الناصرة حكماً جائراً علية بالسجن عشرة أعوام على دورة في التنظيم والإشراف على إحدى خلايا المقاومة .. وبعد اكتشاف خلايا أخرى للمقاومة حكم عليه بالسجن بالسجن لمدة 27 عام ، و تنقل خال فترة اعتقاله الطويلة بين كافة السجون ، ويعاني من التهابات حادة في العين اليسرى مما يهدد بفقدان النظر، واوجاع قاسية في العمود الفقري بفعل رطوبة السجن، وكغيره من الأسرى المرضى لم يتلقى العلاج الطبي اللازم ، فقط يتلقى المسكنان لتهدئة الاوجاع .
سيطان نمر نمر الولي ، من مواليد عام 1966 ، وهو من سكان ومواطني مجدل شمس، ويعتبر أحد المبادرين في تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية ، واعتقل بتاريخ 23-8-1985 ، مع رفاقه المقاومين ، وساهم واشترك في معظم عمليات المقاومة ، وأصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر عليه لمدة 27 عام ، علماً أنه وعندما نطق القاضي بالحكم على الأسير سيطان الولي ومجموعته ، قامت المجموعة بإنشاد النشيد الوطني السوري كتحدٍّ لدولة الاحتلال ومحاكماتها الصورية ، تنقل في غالبية السجون الصهيونية مع رفاقة الاسرى، ويعاني من امراض عدة في المعدة والمفاصل وتأكل العظم واوجاع الظهر بفعل الرطوبة ، هذا في ظل الإهمال الطبي المتعمد مع كافة الأسرى مما يفاقم من معاناتهم .
عاصم محمود الولي من مواليد عام 1967،في منطقة الجزيرة شمال شرق سوريا، عاد الى بلدة مجدل شمس عام 1971 بعد الاحتلال الصهيوني للجولان،حيث سمحت سلطات الحكم العسكري آنذاك بعودة عائلته الى الجولان ، وهو أحد المبادرين في تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية في الجولان، ساهم في كل عمليات المقاومة العسكرية والاستطلاعية في شمال الجولان وجنوبه.
ألقى القبض عليه يوم 23/8/1985 مع رفاقه المقاومين واقتيد الى مركز التحقيق في ” الجلمة “، وتعرض كرفاقه المعتقلين الى أشكال عدة من التعذيب ، و صدر عليه الحكم الجائر بالسجن لمدة 27 عام، قضى منها لغاية ألان قرابة 23 عاماً في سجون الاحتلال، واستطاع انتزاع حقه في مواصلة التعليم الجامعي في الجامعة المفتوحة،كلية الفنون الجميلة، أقيمت على شرفه العديد من المعارض الفنية في الجولان، ودمشق، وحلب، واللاذقية، ومدينة بيروت تحت رعاية لجنة دعم الاسرى والمعتقلين، في الجولان المحتل ومدينة دمشق، ونشرت له الصحف والمجلات الفلسطينية عددا من أعماله الفنية ، وأوضاعه الصحية في تدهور مستمر ويعاني من عدة امراض ابرزها الارتجاج المتواصل في يديه بالإضافة الى امراض العظام والأسنان والظهر .
صدقي سليمان المقت صدقي سليمان المقت من مواليد 1967 من سكان ومواطني مجدل شمس في الجولان،وهو من المبادرين في تأسيس وانطلاق حركة المقاومة السرية السورية في الجولان المحتل، شارك في الأعداد والتخطيط الكثير من عمليات المقاومة والمشاركة فيها، تعرض الى إصابة خفيفة في يده نتيجة محاولته صنع سلاح يدوي متفجر.
داهمت قوات الاحتلال منزل والديه يوم 23/8/1985 والقى القبض علية مع ستة من رفاقة المقاومين واقتيدوا الى مركز التحقيق والتعذيب ” الجلمة وعكا ” ، وتعرض للتعذيب ، وأصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر علية بالسجن لمدة 27 عام، تنقل في سجون الدامون والرملة المركزي وعسقلان و بئر السبع و نفحة و شطاو التلموند ، و مضى على اعتقاله قرابة 23 عام في سجون الاحتلال .. ويعاني من اوجاع المعدة والكبد واوجاع في العمود الفقري … الحرية لأسرى الحرية